لا حول ولا قوة إلا بالله

كيف تتدافعون عن يزيد لعنه الله


___________________

عن الذهبي: (وكان ناصبيًّا، فظًّا، غليظًا، جلفًا، يتناول المسكِر ويفعل المنكر، افتتح دولته بِمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرَّة، فمقتَه الناس، ولَم يبارَك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين..) (1).

ولِهذا قال الشوكانِي: (أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومَن وافقهم في الجمود.. حتى حكموا بأن الحسين السبط رضي الله عنه وأرضاه باغٍ على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله..) (4).

وقد نقل ابن خلكان وصف الفقيه الشافعي الكيا الهراسي ليزيد بن معاوية بقوله: (.. وهو اللاعب بالنرد، والمتصيِّد بالفهود، ومُدمِن الخمر، وشِعره في الخمر معلوم..) (4).

وذكر ابن كثير أنه كان في يزيد (إقبال على الشهوات، وترك بعض الصلوات في بعض الأوقات، وإماتتها في غالب الأوقات) (5).

وقال المنذر بن الزبير ـ عن يزيد بن معاوية ـ: (والله إنه لَيشرب الخمر، وإنه ليسكر حتى يَدَع الصلاة) (6).

ومع أنَّ ابن كثير ـ في تاريخه ـ قد نصب نفسه مُحاميًا ومدافعًا عن يزيد بن معاوية إلا أنه لَم ينكر فسقه ، حيث نص على أنه فاسق بقوله: (بل قد كان فاسقًا) (7).

قال ابن الأثير: (قال عمر بن سبيئة: حج يزيد في حياة أبيه، فلما بلغ المدينة جلس على شراب له..) (8).

وجاء في تاريخ ابن كثير أنه (كان يزيد في حداثته صاحب شراب، يأخذ مأخذ الأحداث..) (9).

وقال ابن تيمية في منهاجه : (ولِهذا قيل لأحمد: أتكتب الحديث عن يزيد؟ قال: لا، ولا كرامة، أوَ ليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل) (10).




الرواية عنه
وقال عنه أيضًا: (مقدوح في عدالته، ليس بأهل أن يُروَى عنه..) (2).

وجاء في تاريخ ابن الجوزي: (أنَّ الإمام أحمد سُئِل: أيُروَى عن يزيد الحديث؟ فقال: لا، ولا كرامة) (3).

مصادر
(1) الذهبي: سير أعلام النبلاء ـ ج4 ص37و38.

(2) الذهبي: ميزان الاعتدال في نقد الرجال ـ ج4 ص440.

(3) ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ـ ج5 ص322.

(4) الشوكاني: نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح منتقى الأخبار ـ ج7 ص176.

(5) ابن العماد: شذرات الذهب في أخبار من ذهب ـ ج1 ص123.

(4) ابن خلكان: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ـ ج3 ص287.

(5) ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص185.

(6) ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ـ ج6 ص7. وانظر ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص450. وأيضًا الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص350و351. وأيضًا ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص173.

(7) ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص186.

(8) ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص465.

(9) ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص183.

(10) ابن تيمية: منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية ـ ج2 ص253.