:: New Style ::
التسجيل البحث لوحة العضو دعوة اصدقاء تواصل معنا

الإهداءات

         
 
عودة للخلف   منتدى الهاشمية > منتديات إسلامية > الإسلامي العام
 
         

الإسلامي العام لطرح المواضيع الدينية على نهج أهل السنة والجماعة دون الخوض في الأمور السياسية

رد
 
LinkBack أدوات الموضوع أنماط عرض الموضوع
قديم 09-14-2009, 02:40 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو

حفيدة العباس غير متصل

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 6453
المشاركات: 344 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
حفيدة العباس غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : الإسلامي العام
إفتراضي قطرات.. من دموع القلب

قطرات.. من دموع القلب
خالد رُوشه



لحظات صدق غاليات تلك التي يجد فيها المرء قلبه قريبا منه , يحادثه , ويحاسبه, ويعاتبه , لكم هي لحظات عتاب القلب لحظات غالية ونادرة , تلك التي يخلع فيها المرء كل الأقنعة ويقف أمام مرآة قلبه الحقيقية التي لا تكذب...
لكم وددت أن أهمس في قلوب كل الذين أحببتهم والذين صادقتهم والذين آخيتهم , أهمس في قلوبهم بأنني أحبهم , وبأن الحب العميق الذي جمعني بهم في لحظات إلهية شفافة , سيظل قويا عبر كل الأيام ...
إننا عندما نحب في الله يجب أن نفهم أن ذاك الحب من نوع خاص , نوع رقراق سرمدي عذب , لا تحتويه المواقف , ولا تنال منه الأحزان , إنه نوع من الحب تتخاطب فيه القلوب كخطاب الطير , لا تنازع بينها , ولا منافع , وإنما رضا وتغافر وبذل وتضحية وإيثار ..
لقد تدبرت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تحث على سلامة الصدر للمسلمين , وعلمت كيف أن تلك الصفة - على قدر أهميتها العظمى لنقاء المجتمع وطهارته - ليست في متناول كل أحد , إلا الذين مّن الله عليهم بقلب نظيف , وبنفس متجردة طاهرة , ومنح أعينهم قطرات دمع نقية كقطرات الوضوء التي تساقطت من أعضاء ذاك الرجل الصالح الذي دخل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم ( يدخل عليكم رجل من أهل الجنة ) ..
إن مجتمعنا هذا لفي أمس الحاجة إلى آلاف وآلاف من أمثال ذلك الرجل الصالح الذي لا يحمل في قلبه بغضاء ولا شحناء ولا حقدا ولا حسدا لأحد ولا رغبة في العلو على أحد ولا حرصا على إسقاط أحد ولا أمنية في إيلام أحد....
لكم وددت أن تكون قلوب الدعاة إلى الله متحابة نقية , متلاقية على معنى علوي رفيع نقي , فلا ثمّ رغبة في شهرة , ولا في علو على الآخر , ولكن رضا في أن يُجري الله الحق على لسانه مهما كان مختلفا معه .. ولا ثمّ سعيا إلى انتصار في خلاف زائف , ولا ظهورا جماعيا مغيظا , بل العودة إلى ميزان الحسنات والسيئات , فحيثما تكون مراقبة الرب سبحانه تكون الطاعة ..
إننا أيها المحبون نعيش في أيام متتاليات متصارعات منكفئات تسلم بعضها بعضا ويسلمنا كل يوم فيها إلى الآخر كطرفة عين , حتى نستلم جميعا لحظة الكفن , ولا يدري أحدنا موعد تلك اللحظة , ولكننا جميعا نوقن أنها ولا شك قريبة جدا , وعند لقاء الكفن تسقط الأقنعة ولا يبقى إلا اللون الأبيض النقي الشفاف , إن دموع القلب ترتجينا وتمعن الرجاء فينا أن نعود دعاة مخلصين ..!
لقد كنت - قبل أيام - في جنازة رجلين طيبين ممن أعرفهم - ماتوا معا في حادثة فجائية بسيارة - دار معي سابقا حديث مع أحدهم حول مسألة اختلف فيها الناس , وأذكر له أنه تبسم وقال : " نحن لا نريد إلا أن نلقى الله وليس في صحيفتنا شحناء لأحد " .. ولعل الله قد آتاه رجاءه , ولعله لحظة لقاء الكفن سعد بما قال أيما سعادة ..لقد تعلمت منه درسا وددت لو أني علمته لكل العالمين
* * دموع أديبة :
لكم حادت بنا خطانا عن مسارات نحبها , كم زلت بنا ألسنتنا عن عبارات نرتجيها , ولكم اخترنا الخطأ على الصواب , و قدمنا مصلحة النفس على مصلحة الجميع , وأبدينا براءة النية ونحن نخفي مصلحة ذاتية .
فحينا أبهرتنا لألأة الدراهم والدنانير , فلفتتنا عن حياة الزاهدين , وحينا أجتذبتنا الراحة والوثير , فشغلتنا عن قيام العابدين .
وإن تدمع اليوم - يا قلب - على تلك الهنات وهاتيك الزلات خير لك من أن ترتجي دمعا في يوم لا تقبل فيه الرجاءات , ولا تزال فيه العثرات ..
إن دمعك اليوم هو دمع الأديب الأريب , العاقل الحكيم , الذي آثر الآخرة على العاجلة , واجتنب المتاع والفراش الوثير, وحاول أن يصطف في صفوف العائدين .
* * نصيحــة قلـــب :
إن القلوب عندما تنصح , إنما تنصح وهي تنبض , ونبضها دفق دماء , كما أن نصحها دفق حياة, حياة تمثلت في تجربة متعَلّمة أو حكمة ُمهداة أو عيب مستور أو إنجاز مستوحى أو رؤية بصيرية ..
فيا أيها الناصحون لا تنصحوا إلا من القلوب , ولا تخرجوا النصح من ألسنتكم, ذروا النصيحة تنبت في قلوبكم , وتظهر على جوارحكم , لتغشى سلوككم قبل أن تتدفق حروفها على ألسنتكم , فكم من ناصح مغتاظ أو غاضب أو متشف أو متعالم أو مستعل بكلمات نصحه على غيره .. والدعاة الصادقون , الدعاة الصالحون يعلمون أنما النصح لله وله فحسب .
* * مقامك الحقيقي أيها القلب :
أيها القلب إياك أن تغتر بأيام قضيتها مع الصالحين , فإن مناط الحساب متعلق بك وحدك , قال سبحانه : ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) ..
أيها القلب لا يغرنك أنك قد قضيت سنين تتحدث عن أعمال الخير ، إن الذي يصعد من كلامك هو الطيب ( إليه يصعد الكلم الطيب ) , وطيب الكلام هو ماكان مخلصا , فلتفرح على ما كان منه , ولتصرخ على ماشابتك فيه النية , لتسعد بخطوات سعيتها ابتغاء وجه ربك , ولتخسأ بما كان في مراءاة الناس .
إن مقامك الحقيقي - أيها القلب - يمكنك أن تعرفه في لحظات البكاء في جوف الليل الآخر , وفي التضحيات الكبيرة عندما يناديك العطاء , أو تنتظر أن تعرفه عند حشرجة الروح إذ هي تخرج من الحلقوم .
* * ماذا لو عدت إلى الحياة ؟
إن صرخة ( رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) حري بها أن تقض مضجعنا , وتؤرق منامنا , ولا تجعلنا نستلذ بطعام ولا شراب , ولا حياة ولا متاع , فهل آن لنا أن نتوقى تلك الصرخة , وهل آن لنا أن نبادر إلى إصلاح ما فات قبل أن نصرخ فلا عود , ونسترجع الفوت , ؟ ولا ثمّ إلا الصراخ ؟!..
إن من عظمة الوحي الإسلامي أنه لا يُحمل أحدا تبعة خطيئة أحد , ولا يبتدئ مع أحد على أنه مذنب , بل الأصل براءة الذمة , والأصل نقاوة التاريخ , والتوبة تجب ما قبلها, و" الحسنات يذهبن السيئات " , " ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا " ..
إنه لا سبيل أيها القلب إلا بالمسارعة إلى التطهير الكامل من آثار تاريخ الذنب ولنبدأ بعملية الحرق , وأقصد به الندم , فإن الندم الصادق نار ملتهبة تحرق الذنب , وفي الحديث : ( الندم توبة ) رواه أحمد ..
فاحرق إذن كل مالا ترتجي أن تلقاه إذا أنت رحلت , ثم لتتألم قليلا وأنت تجبر نفسك على كراهية الخطيئة , فلا توبة كاملة مع استشعار حلاوة الذنب , فإن استطعت أن تكرهه فأنت أنت , ولئن بقيت حلاوته فيك فلا تأمن على نفسك أن تراجعه يوما , ثم لتضع نفسك في متقلب العبادة , وأله بها نفسك , وأشغلها بين العلم والطاعة والذكر , وإياك أن تفرغها فتشغلك بذكر ذنب جديد ..
تلك كانت همسات قلب محب , فاضت فاغرورقت بها عين القلب , فأدمعت نصحا لمن تحب .












توقيع : حفيدة العباس

آڪتب مآيقوله آلنآس ضدي في أۈرآق.. ۈأضعهآ تحت قدمي .. فڪلمآ زآدت آلأۈرآق ..آرتفعت آنا إلى آلأعلى .. }

عرض البوم صور حفيدة العباس   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2009, 07:36 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحبة الموقع
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الهاشمية القرشية

الهاشمية القرشية غير متصل

البيانات
التسجيل: Jan 2006
العضوية: 3
المشاركات: 5,550 [+]
بمعدل : 0.80 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الهاشمية القرشية غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة العباس المنتدى : الإسلامي العام
إفتراضي رد: قطرات.. من دموع القلب

إقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيدة عبدالله بن عباس عرض المشاركة


أيها القلب إياك أن تغتر بأيام قضيتها مع الصالحين , فإن مناط الحساب متعلق بك وحدك , قال سبحانه : ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) ..


وأن ليس للانسان إلا ما سعى

لله يغفر لنا ويوفقنا لخير الأعمال والأقوال












توقيع : الهاشمية القرشية


وأفضل الناس من بين الورى رجل
تقضى على يـده للنــاس حاجــــات
لا تمنعـن يـد المعــروف عن أحـــد
مـا دمـت مقـتـدراًَ فالســعـد تــارات
واشكر فضـائل صنـع الله إذ جُعــلت
إليـك لا لـك عنـد الـنــاس حـاجــات

عرض البوم صور الهاشمية القرشية   رد مع اقتباس
رد

العلامات المرجعية


يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code هو متاح
الإبتسامات نعم متاح
[IMG] كود متاح
كود HTML معطل
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح


المواضيع المتشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات المشاركة الأخيرة
دموع حاااااارقه أميرة بغداد المنتدى العام المفتوح 3 09-18-2010 07:30 AM
||♥ القلب هو القلب ♥ و القبر صندوق العمل ♥|| الشريفه العنود الإسلامي العام 5 05-03-2010 02:58 AM
فوائد طبية مميزة دمكم المغتـــرب صحتكم بالدنيا 4 04-13-2010 08:49 AM
حينما يبكي القلب سارووونه الكلمة الموزونة 7 01-02-2008 11:31 AM
أثر سلامة القلب على سعادة المرء فى الدنيا والآخرة قفل الفتنة المنتدى العام المفتوح 0 12-06-2006 03:31 AM



كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009

تشغيل بواسطة Data Layer