07-27-2006, 01:04 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | May 2006 | العضوية: | 81 | المشاركات: | 61 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
كل ما يخص آل البيت رحمك الله ياأماه رحمة واسعة كلنا يعلم أن النساء هن شقائق الرجال وهن نصف المجتمع إن لم يكن أكثر، وهن أساس البيوت الصالحة والأسر الهانئة المستقرة، فمما لا شك فيه ولا ريب أن التربية الطيبة الصالحة أساسها وقاعدتها النساء الطيبات الصالحات، وبالتالي فإن صلاح المجتمع وإصلاحه يعود بالدرجة الأولى إلى النساء من أمهات وزوجات ومن في حكمهن، ونحن حينما نتحدث عن النساء ومكانتهن في المجتمع لا نعني مطلق النساء ولا نعني كل الأمهات ولا كل الزوجات وإنما نعني النساء الفاضلات العفيفات اللواتي تربين ونشأن في محيط اسلامي ايماني وفي بيئة اجتماعية فاضلة كريمة، إن تاريخنا الإسلامي حافل بالنساء الفاضلات العفيفات، وكذلك تاريخنا العربي الذي يزخر بالنساء الكريمات النجيبات اللواتي سجل لهن التاريخ أدوارا بارزة في خدمة الدين والأمة والمجتمع بأحرف من نور، وفي مقدمة هؤلاء النسوة، بل أفضلهن على الإطلاق، أم الحسنين فاطمة الزهراء (رضى الله عنها) بضعة سيدنا الحبيب المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
.
إن فاطمة الزهراء (رضى الله عنها) هي أم الحسنين وخير نساء العالمين وأفضلهن، وكيف لا تكون كذلك وهي ابنة نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وزوجةابن عمه أمير المؤمنين (رضىالله عنه) وأم سيدا شباب الجنة الحسن والحسين (رضى الله عنهما)؟! فقد ولدت في يوم الجمعة العشرين من شهر جمادى الآخرة في السنة الخامسة للبعثة النبوية الشريفة بمكة المكرمة في بيت أمها خديجة بنت خويلد (رضى الله عنهما)، ولدت الزهراء البتول وهي تحمل صفاتالمصطفى النبيلة وأخلاقه الكريمة، صلى الله عليه وسلم فكانت هي الوارثة والشبيهة له وكانت أشبه به خَلْقاً وخُلقُا وحديثا ومنطقا، لقد ملأت الصديقة الزهراء بيت والديها بالبهجة والسرور، حيث كانت ملتقى الحب بينهما وثمرة العلاقة الودية في حياتهما وفرع النبوة الشامخ وظله المستطيل ومستودع نور النبوة وتدرجت الزهراء البتول في بيت النبوة الطاهر وترعرعت في ظلال الوحي ورضعت مع لبن أمها خديجة ) حب الإيمان ومكارم الأخلاق، وهكذا عاشت فاطمة الزهراء في جو من الروحانية والسمو العائلي طيلة حياتها الشريفة حتى وافاها الأجل المحتوم حيث انتقلت إلى جوار ربها الكريم في اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى في السنة الحادية عشرة للهجرة النبوية الشريفة.
وقد اختلف المؤرخون في تاريخ وفاتها، ولكن أشهر الأقوال أنها عاشت بعد أبيها محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (75) يوما، وقيل (95) يوما، وكان عمرها عند وفاتها نحو ثمانية عشر عاما، وقد دفنت في البقيع بالمدينة المنورة .
إن الحديث عن هذه السيدة الجليلة الطاهرة يطول ويطول وإن فضائلها ومناقبها لا تعد ولا تحصى، ويجب على جميع بنات حواء الاقتداء بها والسير على نهجها الذي هو نهج الله تبارك وتعالى ثم نهج أبيها المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، إن بناتنا ونساءنا لو سرن على خطى فاطمة الزهراء ومثيلاتها من نساء المسلمين الفاضلات ومن نساء العرب الكريمات لأصبحن اليوم من أكرم نساء الدنيا وأفضلهن بلا منازع، هذه حقيقة ثابتة ينبغي أن يدركها جميع النساء المسلمات في هذا العصر بل في كل عصر، حشرنا الله واياكم مع ابيها المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في جنات الخلد عند مليك مقتدر في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
|
| |