:: New Style ::
التسجيل البحث لوحة العضو دعوة اصدقاء تواصل معنا

الإهداءات

         
 
عودة للخلف   منتدى الهاشمية > منتديات المشاهير > كل ما يخص آل البيت > مشاهير من آل البيت
 
         

رد
 
LinkBack أدوات الموضوع أنماط عرض الموضوع
قديم 06-29-2008, 04:19 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية saqr al7ejaz

saqr al7ejaz غير متصل

البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 337
المشاركات: 1,158 [+]
بمعدل : 0.17 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
saqr al7ejaz غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : مشاهير من آل البيت
Post الملك فيصل الثاني آخر ملوك العراق

(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران : 26 )






الملك فيصل الثاني (1935 - 1958م) آخر ملوك العراق، حكم في من عام 1939 وحتى وفاته، وهو ابن الملك غازي. وأصبح ملكا فعليا للعراق عندما بلغ 18 سنة حيث استقال الوصي على العرش عبدالإله في عام 1953م.

درس المرحلة الإبتدائية في مدرسة المأمونية التي كانت واقعة في منطقة الميدان عند منطقة باب المعظم كما درس فيما بعد في كلية فيكتوريا البريطانية في مدينة الاسكندرية في مصر مع قريبه الحسين بن طلال ملك الأردن السابق وكانت تربطهما علاقات متينة.


فترة الحكم 1939-1958م

فيصل الثاني
الملك فيصل الثاني هو ثالث وآخر ملك من الأسرة الهاشمية التي حكمت العراق في الفترة مابين 1921-1958م. وهو فيصل بن غازي بن فيصل بن حسين بن الشريف محمد بن عبدالمعين بن عون بن محسن بن عبدالله بن الحسين بن عبدالله شريف مكة. ونسب فيصل هو الحسن المثنى بن الإمام الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب.

ولد فيصل الثاني في بغداد سنة 1935م، ونشأ فيها ودرس العلوم على يد أساتذة خصوصيين أشرف عليهم العلامة مصطفى جواد، وأصبح ملكاً على العراق يوم 6 أبريل/ نيسان عام 1939م. وفي عام 1947م، سافر إلى إنكلترا للدراسة حيث التحق بمدرسة "ساندويس" ثم التحق بكلية "هارو" في 7 مايو 1949م، والتي تخرج فيها بتاريخ 23 أكتوبر/ تشرين أول 1952م، وعاد بعدها إلى العراق حيث تولى سلطاته الدستورية في يوم 2 مايو 1953م، وبقي ملكاً على العراق حتى صباح يوم 14 يوليو/تموز 1958م.


بعد وفاة الملك غازي عام 1939 آل العرش إلى ولده الوحيد فيصل، من زوجته الملكة عالية والذي كان آنذاك في سن الرابعة من عمره، ولهذا أصبح خاله الأمير عبدالإله وصيا على العرش فيما كان نوري سعيد هو الذي يدير الدولة العراقية. وما أن بلغ الملك فيصل الثاني الثامنة عشرة حتى تم تنصيبه ملكا على العراق في الثاني من مايو عام 1953.

كان الملك فيصل يعاني من مرض الربو، هاديء في طبعه مثقف خجول إلى حد ما وكانت له نزعة وطنية مبنية على حبه للعراق، كان يقتدي بسيرة والده الملك غازي المعروف بمناصبته العداء لبريطانيا والذي قتل هو الآخر في حادث اصطدام سيارة غامض عام 1939م. وكان يؤثر عليه وعلى قراراته بشكل خطير خاله الوصي السابق على العرش الذي عرف بخصال غير حميدة مقته على أثرها الشعب منها سلوكه غير المنضبط وانغماسه في الملذات وميله الجارف للسياسة البريطانية لفترة طويلة، إلا أن الملك فيصل حاول الإبتعاد عن خاله في سنواته الثلاث الأخيرة ليعطي الأمل للناس في طي صفحات سوداء كانت فيها وصاية عبدالإله سببا في أحداث مؤلمة ومشكلات كثيرة، لهذا ظل العراقيون لغاية الآن ينظرون إلى الملك فيصل الثاني نظرة تتسم بالحب والإحترام كونه لم يقم بأي عمل أغضب الناس أو يستحق عليه البغض، وعرف عنه دماثة أخلاقه وطريقته المتواضعة الخجولة في التعامل مع الآخرين، لهذا كان مصرعه صدمة كبيرة للناس على الرغم ماأبدوه من تأييد لحركة العسكريين بقلب نظام الحكم في الرابع عشر من يوليو/ تموز عام 1958.

في 1 فبراير/شباط 1958م، وعلى أعقاب تشكيل الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا شكل المملكتين الهاشميتين في العراق والأردن اتحادا بينهما لحفظ توازن القوى في المنطقة وأطلقوا عليه تسمية دولة الإتحاد الهاشمي العربي، وأصبح فيصل الثاني ملكا للإتحاد الذي دام لستة أشهر فقط حيث أطيح بالنظام الملكي في العراق في 14 يوليو/تموز من عام 1958م، على يد عبدالكريم قاسم وقتل فيصل الثاني مع عبد الإله في القصر الملكي في بغداد. ودفن الملك فيصل في المقبرة الملكية في منطقة الأعظمية في بغداد.


مقاطع فيديو للملك فيصل عليه رحمة الله




http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%...A7%D9%86%D9%8A

صور لملوك العراق من الأسرة الهاشمية

http://iraq4all.dk/pic/pic3.htm


ذكرى 14 تموز .. بين الأحزان و الأفراح
07-14-2004 -- مصطفى القرة داغي



يُمثّل يوم الرابع عشر من تموز عام 1958 منعطفاَ مهماً في تأريخ العراق و العراقيين .. ففي صبيحة ذلك اليوم الذي لا أعلم أن كان مشرقاً أو غائماً كما يختلف عليه العراقيين الآن أنتهت حقبة مهمة و حاسمة من تأريخ العراق وهي حقبة تأسيس الدولة العراقية الحديثة و أختيار و أقرار النظام الملكي كنظام حكم سياسي لهذه الدولة الفتية حَكَم العراق في الفترة الممتدة من عام 1921 حتى عام 1958 و ذلك بسقوط النظام الملكي بعملية أنقلاب قادها مجموعة من ضباط الجيش العراقي كان على رأسهم الزعيم عبد الكريم قاسم و زميله و رفيق دربه العقيد عبد السلام عارف .. و في نفس هذا اليوم بدأت حقبة جديدة من هذا التأريخ و هي حقبة الأنظمة الجمهورية التي تعاقبت على حكم العراق و كان آخرها نظام صدام حسين الذي سقط ظهيرة التاسع من نيسان 2003 مخلفاً ورائه مجموعة من التساؤلات المهمة .

أحد هذه التساؤلات و الذي نحاول الأجابة عليه في هذا المقال هو .. هل يفرح العراقيون بذكرى 14 تموز أم يحزنون ؟ .. فقد أنقسم الشارع العراقي في أجابته على هذا السؤال الى فريقين .. فريق دأب خلال العقود المنصرمة و التي تلت هذا التأريخ و حتى هذه اللحظة على الأحتفال بهذه المناسبة و أظهار فرحته بها بأعتبارها عيد و طني ما بعده عيد .. و فريق آخر تملّكه الحزن على ما جرى في ذلك اليوم من مجزرة يندى لها جبين الأنسانية بحق اناس أبرياء يقول حتى ألد أعدائهم بأنهم لم يكونوا يستحقون ما جرى لهم في ذلك الصباح التموزي و قد دأب البعض في هذا الفريق و منذ ذلك اليوم على أقامة مجالس الفاتحة سنوياً على أرواح من قضوا يومها و من هؤلاء كان الناجي الوحيد و أسرته من هذه المجزرة سمو الشريف الحسين بن علي والد سمو الشريف علي بن الحسين ابن خالة الملك المغدور فيصل الثاني و راعي الحركة الملكية الدستورية العراقية .

و للأجابة عن السؤال الذي طرحناه في الفقرة السابقة موضوع هذا المقال لا بد من النظر الى هذا الموضوع من جميع جوانبه بشكل عقلاني و منطقي بعيد عن العواطف و الأنفعالات التي لا تزال تفعل فعلها في البعض رغم مالهم من ثقافة و خبرة واسعتين .

من الناحية الأنسانية فأن ما حدث صبيحة 14 تموز كان و بكل المقاييس جريمة و مجزرة بحق أناس أبرياء لم يرتكبوا من الأخطاء ما يبرر ذلك الذي أرتكبه بحقهم بعض أشباه البشر من عديمي الأنسانية و الضمير في ذلك اليوم من قتل و سحل و تقطيع للأوصال و تمثيل بالجثث وصم مرحلة من مراحل تأريخ العراق بدموية و وحشية لم نكن نتمناها .. لقد وصف الدكتور فالح حنظل الذي كان ملازماً في القصر الملكي عام 1958 و شهد عملية أبادة و سحل العائلة المالكة تفاصيل أحداث ذلك اليوم بشكل دقيق و صادق في كتابه " أسرار مقتل العائلة المالكة في العراق " .. فبعد أن يصف عملية الهجوم على القصر و طلب المهاجمين من الملك و باقي أفراد العائلة الخروج الى باحة القصر يقول الدكتور فالح : .. ( قبل الساعة الثامنة بقليل فُتح باب المطبخ و خرج منه الملك و خلفه سار الأمير عبد الأله حاملاً في يده اليمنى منديلاً أبيض و وقفت الملكة نفيسة وراء الملك وقد رفعت القرآن الكريم عالياً بيدها فوق رأسه و خلفها سارت الأميرة عابدية ثم الأميرة هيام ثم أحدى خادمات القصر و الطباخ التركي و خادم آخر ) .. و يضيف .. ( خرج الملك فيصل و سرعان ما رفع يده بالتحية العسكرية للضباط الموجودين أمامه و ظهرت خلفه جدته و هي تحاول أن تجعل الجَمع كلّه يشاهد القرآن الذي بيدها و بعدها سار الأمير عبد الأله الذي خاطب ضباط القوة المهاجمة بقوله " أن كنتم طلاّب حق و شهامة فأن هؤلاء الموجودين أمامكم أمانة بأعناقكم " ثم تقدم أحد الضباط و صرخ فيهم أن يجتازوا ممراً من الشجيرات ينتهي الى باحة خضراء صغيرة و توقفوا بجوار درجات النافورة القائمة هناك و أصطفوا بشكل نسق يتطلعون الى أفواه رشاشات الضباط الموجهة نحوهم .. و في هذه الأثناء كان النقيب عبد الستار العبوسي داخل قصر الرحاب فترك القصر و نزل هابطاً درجاته الأمامية و رشاشته بيده و عندما أستدار الى اليمين شاهد الأسرة المالكة و هي تسير في صف واحد .. بعد أقل من نصف دقيقة كان العبوسي يقف خلف العائلة المالكة ثم فجأة و بلمح البصر فتح نيران رشاشته من الخلف مستديراً من اليمين الى اليسار فأصابت أطلاقات رشاشته الثمانية و العشرون ظهر الأمير عبد الأله و رأس و رقبة الملك و ظهري الملكة نفيسة و الأميرة عابدية ثم فتح ضابط آخر نيران رشاشته من الأمام على البشر الموجودين أمامه و تبعه بقية الضباط الذين كانوا يشكلون نصف حلقة حول الأسرة المنكوبة فبدأت النيران تنهال من الأمام و من الخلف و من الجانب و من كل يد تحمل سلاحاً في تلك اللحظة .... أصيب الملك بعدة طلقات و سقط في أحضان الأميرة هيام التي تهاوت أرضاً و قد أصيبت ساقها بجروح طفيفة و قتل الأمير عبد الأله في الحال مع باقي أفراد أسرته و قد حاول الطفل جعفر اليتيم الذي كانت تربيه الأميرة عابدية أن يهرب الى أحدى زوايا القصر ألا أن رشاشات المهاجمين سرعان ما عاجلته بنيرانها لترديه قتيلاً في الحال كباقي أفراد العائلة ) .. و يسترسل الكاتب في سرد الأحداث فيقول في مكان آخر ( بعد أن كفّت الأطلاقات النارية كانت الجثث الميتة ملقاة أرضاً فجُلبت سيارة من نوع بيك آب كانت تستعمل للمشتريات اليومية للقصر و وضعت فيها الجثث بعد أن تقرر نقلها الى وزارة الدفاع غير أن جماهير المتظاهرين أعترضت السيارة و سحبت منها جثة الأمير عبد الأله و فعلت بها ما لا يمكن ذكره أو كتابته .. بعد ذلك توجهت السيارة و هي تحمل جثة الملك فيصل الى وزارة الدفاع و أمرت من هناك بالتوجه الى مستشفى الرشيد العسكري حيث نقلت الجثة الى أحدى غرف العمليات ليتم فحصها .. وما أن فتح أحد الأطباء جفني عين الملك التي بدت جامدة لا حراك فيها حتى قال لمن معه " أنه ميت " و لم تستطع الممرضات الموجودات في الغرفة من أن يغلبن دموعهن و هن يتطلعن الى وجه فيصل و قد خضبت الدماء محياه و شعر رأسه و تركن الغرفة الى الخارج و هن ينشجن ) .. و لمن يريد الأطلاع على بشاعة ما جرى في ذلك اليوم عليه العودة الى الكتاب الذي ذكرته للدكتور فالح زكي حنظل و كتاب " الليلة الأخيرة .. مجزرة قصر الرحاب " اللذان يرويان بدقة تفاصيل المجزرة التي حدثت في يوم 14 تموز 1958 .. و مما يؤكد على سوء النية التي كان يبيتها بعض الأنقلابيين للعائلة المالكة على عكس ما يحاول البعض تبريره من أن ما حدث يومها كان عن طريق الخطأ ما ذكر من أن عبد السلام عارف و بعد عودته الى داره في اليوم الثاني للأنقلاب أستقبلته زوجته قائلة ( لماذا قتلتم الملك ؟ أما تخافون من الله ؟ ) فأجابها عبد السلام ( أذا لم تُقطع الأفعى من رأسها فلن تموت ) .

أما من ناحية تأثير ما حدث يوم 14 تموز على تطور البلاد و تغيّر وضعها السياسي و الأجتماعي و الأقتصادي فالجميع يعلم و يقر بأن النظام الجمهوري لم يكن يحمل للعراق برنامجاً مستقبلياً محدداً لتطوير أقتصاده و تحديث بنيته التحتية و معالجة مشاكله الأجتماعية .. فهناك فرق بين أن تقوم بتوزيع الأموال و قُطع الأراضي بشكل عشوائي و غير مدروس على الفقراء لأشعارهم بسعادة و قتية و أنتشالهم من حالة الفقر و العوز التي يعيشونها كما فعل الزعيم عبد الكريم قاسم و حكومة الأنقلاب و بين أن تتبنى و تباشر بتنفيذ مشاريع تنموية جليلة و جبّارة في مجال البنية التحتية للبلاد كمشاريع الري و بناء السدود و المصانع التي كان يتعهدها و باشر بتنفيذها مجلس الأعمار الذي شكل في العهد الملكي و التي أنقذت العراق من الفيضانات السنوية المتكررة و كانت ستضع الأسس الأولى لأزدهار أقتصادي في شتى المجالات يتمكن معه الشعب العراقي و بكافة شرائحه من جني ثماره .

و بدلاً من أن يؤدي تغيير نظام الحكم الى بلورة حالة سياسية تتلائم مع طبيعة المجتمع العراقي بتوازناته المختلفة و تؤدي الى تطوير هامش الديمقراطية و الحكم الدستوري الذي كان واقعاً ملموساً أبان العهد الملكي .. وصل العراق و بعد سنوات معدودة من قيام النظام الجمهوري الى حالة مزرية جداً من الفوضى السياسية و أنعدام المؤسسات الدستورية و مؤسسات المجتمع المدني و أصبح العراق بلداً تحكمه العسكريتاريا و أجهزة الأمن و المخابرات و يقوده زعماء من البلطجية و قطاع الطرق و أرباب السوابق بعد أن كادت تجربته الديمقراطية الفتية التي أرساها رجال العهد الملكي أن تصل الى مستوى وضع القوانين الدستورية لحكوماته في أواخر العهد الملكي .

لذا فأن النظام الجمهوري و بعد أن فشل في تغيير وضع العراق نحو الأحسن لم يستطع حتى أن يحافظ على ما كان عليه الوضع أيام النظام الملكي مع أجراء بعض التعديلات بل زاد الوضع سوئاً حتى وصل الحال بالعراق الى ما هو عليه اليوم من حاجة الى عملية أعادة تأسيس للدولة قام بها رجال وطنيون كفوئون قبل ما يقارب قرن من الزمان .

و في حين كان دعاة عودة الملكية الى العراق و على رأسهم الشريف علي بن الحسين حاضرين في مجالس عزاء و تأبين الكثير من قادة اليسار العراقي بشكل عام و الحزب الشيوعي العراقي بشكل خاص ممن توفوا في المنافي .. نجد أن أغلب تنظيمات اليسار العراقي و فروع الحزب الشيوعي العراقي في الكثير من بلدان المهجر تصر على الأحتفال و بشكل مبالغ فيه بذكرى أنقلاب 14 تموز دون مراعاة لمشاعر دعاة الملكية و على رأسهم سمو الشريف الذي قتل في هذا اليوم و بوحشية الكثير من أهله و أقربائه كان على رأسهم جدّته الملكة نفيسة و خاله الأمير عبد الأله و خالاته و أبن خالته الملك الشهيد فيصل الثاني .

أما بعض العوام فلازالت و حتى هذه الساعة تنظر الى مسألة تقييم ما حدث في 14 تموز على أنه من المحرّمات التي لا يجب الأقتراب منها لهذا السبب أو ذاك ألا أن السبب الرئيسي هو تأثر هذه العوام بكاريزما الزعيم عبد الكريم قاسم الذي كان ذو شعور وطني عارم و قلب طيب و كبير أتسع لكل العراقيين على أختلاف مشاربهم و ألوانهم أضافة الى أنه كان بسيطاً حد العفاف في حياته فكان بذلك يمثل و بشكل صادق شخصية أبن المحلة التي يعشقها العراقيين .. و بما أن كل هذه الأمور قد أفتقدها العراقيين في من جاء من بعده من الرؤساء و الزعماء فقد ظلت صورة الزعيم تداعب خيال شرائح واسعة من الشعب العراقي كرمز لقائد وطني يتمناه و يحلم به الكثيرين منهم و وصل الحال ببعض المغالين في حب الزعيم الى نسب بعض الكرامات أليه كأدعائهم لظهور صورته في القمر بل أن البعض الآخر أعلن قبل فترة في العراق عن تأسيس حزب سياسي سمّي بأسم الزعيم الراحل و يدعو لأفكاره رغم أنه رحمه الله لم يؤمن يوماً بالأحزاب و لم يروج لأفكاره عن طريقها .

بعد كل هذا نعود لنتسائل .. هل يفرح أي أنسان بشكل عام أو أي عراقي بشكل خاص على ما حدث في صبيحة 14 تموز أم يحزن ؟ بقراءة بسيطة نجد أن ذلك اليوم قد غير مجرى تأريخ العراق .. و لكن .. نحو الأسوء حسب كل الدراسات و التقييمات المنطقية للعهدين بدليل ما أوصلنا أليه العهد الجمهوري من تحكم للرعاع و للنكرات و المجرمين في مقدرات العراق و مصائر العراقيين .. ففي هذا اليوم قتلت أرواح و أنفس طاهرة و بريئة و مُثّل بجثثها بطريقة و حشية .. و فيه تم تغيير نظام حكم راقي بنظام حكم همجي أوصل البلاد بعد سنوات من مصائبه و ويلاته الى ما هي عليه اليوم من تراجع و تردي في كل مجالات الحياة بل لقد وصلت آثار هذا النظام السيئة و المدمرة الى داخل شخصية الأنسان العراقي الذي فقد الكثير من سماته و صفاته الحميدة بعد سنين الجمهوريات العجاف .

لذا حسب رأيي الشخصي و المتواضع و وفق المعطيات التي ذكرت فأن ذكرى 14 تموز هي ذكرى للحزن و ليس للفرح .. أذ من غير المنطقي أن يفرح الأنسان العراقي بالأحداث التي رافقت هذه الذكرى و ما تلاها من نتائج مدمرة على العراق أرضاً و شعباً كما أن علينا أحترام الحزن الشديد للبعض بسبب الآلام التي تحملها ذكرى هذا اليوم لمن فقد فيه أخاً أو قريباً أو عزيزاً أو لمن فارق يومها و الى أجل غير مسمى وطناً سعيداً و عيشاً هانئاً و حلماً مشروعاً بمستقبل زاهر و مشرق له و لأولاده و أحفاده من بعده .. و مع علمي بأن هذا الكلام سوف لن يعجب البعض و منهم أحبة و أصدقاء خصوصاً ممن لازالوا يعيشون أوهام الماضي و شعاراته الثورية الطنانة ألا أنه كلام حق كان يجب أن يقال في محاولة لتصحيح بعض المفاهيم السطحية و الهامشية التي لاتزال موجودة في عقول البعض .

مصطفى القرة داغي mftl2004@hotmail.com












توقيع : saqr al7ejaz

عرض البوم صور saqr al7ejaz   رد مع اقتباس
رد

العلامات المرجعية


يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code هو متاح
الإبتسامات نعم متاح
[IMG] كود متاح
كود HTML معطل
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح


المواضيع المتشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات المشاركة الأخيرة
نداء نداء الى ابناء الشعب العراقي الطيار11 علم - ثقافة - تطوير ذات 0 09-20-2009 09:06 PM
نبذه مختصره لقبائل الاشراف عامه وملوك الحجـــــــــــاز مشعل فهيدالجودي كل ما يخص آل البيت 7 06-04-2009 10:09 PM
شهيد الاسلام الفيصل صوروذكريات سبط الماحي الإسلامي العام 0 01-21-2009 01:35 AM
ونسب فيصل هو الحسن المثنى بن الإمام الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب الطاهرة مشاهير من آل البيت 0 01-08-2008 10:26 PM



كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009

تشغيل بواسطة Data Layer