01-20-2006, 06:36 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صاحبة الموقع | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 3 | المشاركات: | 5,550 [+] | بمعدل : | 0.80 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
كل ما يخص آل البيت السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد الهاشمية السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد الهاشمية
(145 - 208 هـ)
هي نفيسة بنت الحسن بن زيد بن علي بن أبي طالب القرشية الهاشمية، جدتها الكبرى السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولدت في مكة المكرمة سنة 145هـ، ثم انتقلت مع أسرتها إلى المدينة المنورة، وفيها نشأت وترعرعت ونهلت من المعارف والعلوم، فحفظت القرآن الكريم وتفسيره، وبعض متون الحديث، واكتملت عقلاً وأدباً وخلقاً، ولما بلغت سن الزواج تزوجها ابن عمها إسحق بن جعفر الصادق.
وكان والدها الحسن بن زيد والياً على المدينة سنة 149هـ في خلافة أبي جعفر المنصور العباسي، وبقي في الولاية خمس سنين ، ثم غضب عليه المنصور فعزله وصادر أمواله وأملاكه وسجنه في بغداد ولم يزل في السجن حتى مات المنصور وولي المهدي الخلافة سنة 165هـ، فأخرجه من سجنه ورد عليه ما صودر منه وحج معه سنة 168هـ، وفي طريق مكة بمكان يسمى الحاجر توفي الحسن ودفن هناك.
انتقلت السيدة نفيسة مع زوجها إلى مصر وتفرغت للعبادة والعلم وعمل الخير.
وهناك انتشر خبرها وذاع صيتها كعالمة وعابدة محسنة، فكانت قمة في العلم ومدرسة في الفصاحة والبيان فأحبها الناس، وزارها كثير من العلماء مثل الإمام الشافعي، والإمام أحمد بن حنبل وبشر الحافي وغيرهم، ووصفت بأنها أم الفقراء والمحتاجين، وحبيبة المساكين ومعلمة الأفاضل والعلماء المجتهدين، فقد كانت تحسن إلى الفقراء والمرضى والزمنى والجذماء وتتبرع لهم من مالها الخاص.
وكانت جريئة في قول الحق وتتصدى للظلمة من الحكام، وفي عهد الحاكم أحمد بن طولون اشتكى الناس من ظلمه، فكتبت له رسالة وتصدت له في طريقه وأعطته إياها وفيها كلام يؤنبه ويرشده إلى طريق الحق والصواب، فسمع منها وعدل لوقته.
وكانت كثيرة العبادة والطاعة من صلاة وصوم وذكر وحج، فقد روي أنها حجت ثلاثين حجة، وعندما كانت تجهد نفسها في العبادات ومجاهدة النفس كان الناس يسألونها الرفق في نفسها، فتقول لهم: (كيف أرفق بنفسي وقدامي عقبات لا يقطعها إلا الفائزون).
وفي آخر عمرها ـ وكان زوجها مسافراً إلى المدينة ـ مرضت، فحفرت لها قبراً في منزلها وختمت فيه القرآن مائة وتسعين ختمة، وكتبت إلى زوجها للحضور إليها، ولما حضرتها الوفاة، كانت صائمة، وألح عليها من حولها لتفطر، فقالت: (واعجباً منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه وأنا صائمة.. وأفطر الآن! هذا لا يكون) ثم أخذت تقرأ في سورة الأنعام، فلما وصلت إلى قوله تعالى: {لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون} غشي عليها وفارقت الحياة، وكان ذلك سنة 208هـ.
ووصل زوجها فأراد نقل جثمانها إلى المدينة فألح عليه الناس بإبقائها في مصر، فطاوعهم ودفنت هناك في بيتها وسمي الحي الذي فيه بيتها باسمها.
--------------------------------
للتوسع:
سير أعلام النبلاء للذهبي 10/106 ـ وفيات الأعيان لابن خلكان 5/423
أعلام النساء / عمر رضا كحالة 5/187 ـ الأعلام / للزركلي 8/44
مسلمات خالدات / محمد علي قطب 4/35.
|
| |