04-11-2008, 11:21 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Oct 2006 | العضوية: | 397 | المشاركات: | 1,531 [+] | بمعدل : | 0.23 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الكلمة الموزونة أبكيك لو نقع الغليل بكائي
ولد محمد بن الحسين بن موسى، الملقب الشريف الرضي، إذ كان نقيبا للأشراف، في بغداد عام 359هـ- 970م. وبجانب الشعر للشريف الرضي تآليف عديدة منها: «المتشابه في القرآن»، و«حقائق التنزيل»، و«تفسير القرآن»، والمجازات للآثار النبوية، وتعليق خلاف الفقهاء، و«مجازات القرآن»، و«الزيادات في شعر أبي تمام». والقصيدة المختارة هنا هي في رثاء أمه، وتعد من أجمل قصائد الرثاء في الشعر العربي :
أبكيك لو نقع الغليل بكائي / وَأقُولُ لَوْ ذَهَبَ المَقالُ بِدائي/
وَأعُوذُ بالصّبْرِ الجَميلِ تَعَزّياً / لَوْ كَانَ بالصّبْرِ الجَميلِ عَزائي/
طوراً تكاثرني الدموع وتارة / آوي الى اكرومتي وحيائي/
كم عبرة موهتها باناملي / وسترتها متجملاً بردائي/
ابدي التجلد للعدو ولو درى / بتَمَلْمُلي لَقَدِ اشتَفَى أعدائي/
ما كنت اذخر في فداك رغيبة / لو كان يرجع ميت بفداءِ/
فَارَقْتُ فِيكِ تَماسُكي وَتَجَمّلي / ونسيت فيك تعززي وإبائي/
وَصَنَعْتُ مَا ثَلَمَ الوَقَارَ صَنيعُهُ / مما عراني من جوى البرحاءِ/
كم زفرة ضعفت فصارت انة / تَمّمْتُهَا بِتَنَفّسِ الصُّعَداءِ/
لَهفَانَ أنْزُو في حَبَائِلِ كُرْبَةٍ / مَلَكَتْ عَليّ جَلادَتي وَغَنَائي/
وجرى الزمان على عوائد كيده / في قلب آمالي وعكس رجائي/
قَدْ كُنتُ آمُلُ أنْ أكونَ لكِ الفِدا / مِمّا ألَمّ، فكُنتِ أنْتِ فِدائي/
وَتَفَرُّقُ البُعَداءِ بَعْدَ مَوَدَّة ٍ / صعب فكيف تفرق القرباءِ/
في كل مظلم ازمة أو ضيقة / يَبْدُو لهَا أثَرُ اليَدِ البَيْضَاءِ/
ذَخَرَتْ لَنا الذّكرَ الجَميلَ إذا انقضَى / ما يذخر الآباء للابناءِ/
قَدْ كُنْتُ آمُلُ أنْ يَكُونَ أمامَها / يومي وتشفق ان تكون ورائي/
آوي الى برد الظلال كأنني / لِتَحَرّقي آوِي إلى الرّمضَاءِ/
|
| |