12-03-2024, 02:20 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Aug 2009 | العضوية: | 6472 | المشاركات: | 131 [+] | بمعدل : | 0.02 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الحكواتي لطف الله ورحمته
تمر بك لحظات تظنّها من أصعب اللحظات في حياتك فإذا بلطف الله يلوح لك فيُضمّد جرحك ويكشف كربك ويقضي حاجتك وكأنه ما مر بك ضيق قال تعالى( اللهُ لطيفٌ بعباده)
___
*نقرأ معًا القصة التي تعبر عن لطف الله ورحمته لذلك الرجل المسن*
__
ذهبت إلى المستشفى كالمعتاد حتى أغير على الجرح في غرفة الضماد في الدور الأرضي ففوجئت بالممرضة تقول لي
"اذهبي إلى الدور الثاني قسم الفلاني عند الدكتورة فلانة لتغيري على جرحك
فاستغربتُ فقلتُ لها:
أنا كل يومين آتي لأغير على الجرح عندكم ما الذي غيّر رأيكم فأرسلتموني إلى الدور الثاني !!
لم أحصل على إجابة واضحة ولا مقنعة من أحد فقلت لعل في الأمر خيرًا ..
فذهبت إلى المصعد للصعود إلى الدور الثاني أضغط على الزر أنا بالعادة لا أركب المصعد مع الرجال ولكن سبحان الله رأيت رجلًا كبيرًا في السن بعمر أبي رحمه الله يتكئ على عصا ..
بمجرد فتح باب المصعد ركب الرجل المسن المصعد كان هناك شيء في نفسي يقول لي أن أركب معه فركبت المصعد وما أن ركبت المصعد وأغلق الباب حتى طفىء الكهرباء وعلق الباب صار المكان شبه مظلم فشغلت كشاف الجوال
الرجل الكبير في السن لا إله إلا الله سبحان الذي رزقه الثبات مُعطيني ظهره ومتكئًا على العصا ويذكر ويسبح الله ما سأل لماذا الكهرباء انقطعت ولماذا المصعد لا يتحرك؟!*
أنا كلمته فقلت: يا أبوي المصعد مُعلق والكهرباء طافية اضغط على جرس الإنذار حتى يأتون ويفتحون الباب لنا فقال كلمة واحدة وبعدها لم يتكلم معي بشيء قال: يا بنتي أنا ما أعرف شيئًا أنا ركبت المصعد على أساس أنه يوديني فوق بدون أن ألمس شيئًا
فضغطت على جرس الإنذار ورجعت جلست في زاوية المصعد ممسكة بالجوال ومشغّلة الإضاءة
وأنظر إلى الرجل الكبير في السن متأملة لطف الله كيف ساقني الله إليه لأركب معه حتى أساعده على الخروج من المصعد فهو لا يعرف شيئًا في المصعد لا أزرار ولا شيء يظن أنه إذا ركب المصعد سيُوصله تلقائيًا إلى فوق
ظللتُ تقريبًا 15 دقيقة في المصعد عالقين بسبب توقف المصعد وانقطاع الكهرباء كنتُ جالسة في زاوية المصعد وبدأت أتعب وأختنق بينما تبارك الله الرجل الكبير في السن واقف وقفته واحدة ولم يتحرك ومعطيني ظهره كان يسبح لله ويذكر الله بصوت مرتفع قليلًا عرفت السر ثباته واطمئنانه ونجاته
____
لاشك أن الإكثار من ذكر الله والاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله من أعظم الأسباب في طمأنينة القلوب وراحتها وفي السكون إلى الله جل وعلا والأنس به سبحانه وزوال الوحشة والذبذبة والحيرة قال الله تعالى { الَّذين آمنوا وتطمئِنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكرِ الله تطمئِنُّ القلوبُ }فإذا اضطرب القلبُ وقلق فليس له ما يطمئنُّ به سوى ذكر الله
عندما فتح عمال الصيانة المصعد وخرجنا أنا انخفض معي السكر وشعرت بدوخة أما الرجل الكبير في السن فمشى ذاهبً إلى مراجعته وأسمعه يدعي لي ..
فقلت في نفسي : الرجل الكبير في السن تبارك الله
وأنا في المصعد علمني درس في قوله تعالى :
قال تعالى: { وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ }
بقـدر صلاحك تكون ولايـة الله لك هو الذي يجــبرك إذا انكسرت وينــصرك إذا ظُلمت ويشفيك إذا أيّسك الأطباء ويفـتح لك ما استُغـلِق عليك يتــولّى شؤونك كلها صغيرها وكبيرها فأصلح ما بينكَ وبينه يُصلِح لك أمرك كله.
______
توقيع : أم فهد | آتيةٌ لا تعرف نفسي كيف تكون نهاية دربي ... واثقةٌ لن أصل لبري إلا إن أرضـيتـك ربـي | |
| |