12-18-2008, 11:09 PM
|
المشاركة رقم: 6 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Sep 2008 | العضوية: | 3247 | المشاركات: | 10 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
الشريف الادريسي المنتدى :
كل ما يخص آل البيت الاحداث التي سبقت معركة فخ ميلاد دولة الادارسة واسبابها ثورة الحسين بن علي بن الحسن المثلث وفي عهد موسى الهادي خرج عليه بالمدينة الحسين بن علي بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضي الله عنه وكان ذلك في 14 ذي القعدة سنة 169 هـ ، وكان والي المدينة لوقته عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وسبب خروجه أن والي المدينة المذكور , اخذ الحسن بن محمد النفس الزكية ، وجماعته ، اتهموهم بأنهم كانوا على شراب لهم ، فأمر بهم فضربوا جميعا ، ثم أمر بهم فجعل في أعناقهم حبال وطيف بهم في المدينة ، فسار إليه الحسين المذكور فكلمه فيهم ،وقال له : ليس عليهم هذا ، وقد ضربتهم ولم يكن لك أن تضربهم لان أهل العراق لا يرون به بأسا ، ولم تطف بهم ؟ فبعث إليهم وقد بلغوا البلاط أن ردهم إلي ثم ردهم وأمر بهم إلى السجن فحبسوا يوما وليلة ، ثم كلم فيهم فأطلقهم جميعا ، وكان آل علي يراقبون ويعرضون على والي المدينة كل عشية مثل الشياه ، ففقد الحسن بن محمد فتكفل به الحسين بن علي الثائر ، ويحي بن عبد الله الكامل ، لان الوالي العمري كان يكفل بعضهم بعضا إذا غيب احد منهم ، فغاب عن العرض ثلاثة أيام فاخذ كفيلين وسألهما عنه فحلف انه لا يدريان موضعه ،فكلمهما بكلام أغلظ لهم فيه ، فحلف يحي بن عبدا لله أن لا ينام حتى يأتيه به ، أو يضرب عليه باب داره ،حتى يعلموا انه قد جاءه به ، فلما خرجا من عنده ، قال له الحسين : سبحان الله ، ما دعاك إلى هذا ؟ وأين تجد حسنا ؟ حلفت له بشيء لا تقدر عليه ، قال : والله لا نمت حتى اضرب عليه باب داره بالسيف ، فقال الحسين : إذا تكسر ما كان بيننا وبين أصحابنا من الصلة ، قال : قد كان بيننا وبين أصحابنا الذي كان وكانوا قد تواعدوا أن يخرجوا بمكة أو من أيام الموسم ، وكان بالمدينة جماعة من أهل الكوفة ، وممن كان بايع الحسين بن علي ففي أخر الليل خرجوا وجاء يحي بن عبد الله حتى ضرب باب مروان بسيفه على العمري تبريرا ليمينه ، فلم يجده فيها وتوارى منهم فجاؤا حتى اقتحموا المسجد ، ولما أذن الصبح جلس الحسين على المنبر وعلى رأسه عمامة بيضاء ، وجعل الناس يأتون المسجد فإذا رأوهم رجعوا ولا يصلون فلما صلوا الصبح جعل الناس يأتون ويبايعون على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم للمرتضى من آل محمد وقاومهم جماعة من نصراء الدولة فلم يدروا عليهم ، ولما تم للحسين بن علي ما أراد انتهبت جماعته ما في بيت المال ، فأقام الحسين بالمدينة بعد إعلان الخروج 11 يوما ثم فارقها لست بقين من ذي القعدة سنة 169 هـ قاصدا مكة ثم انتهى خبر الحسين إلى موسى الهادي وكان قد حج وفد من بني العباس وأمر عليهم موسى الهادي محمد بن سليمان بن علي ، وكتب كتابا بتوليته على الحرب وخرج في عدة من السلاح تقدر بثلاثين ألف مقاتل ، فشمر للحرب وسار نحو الحسين بن علي فلقيه بموضع يدعى " فخ" على بعد نحو ستة أميال من مكة ، ودارة المعركة بين الجانبين في 8 من ذي الحجة الحرام ،وأبلى فيها الأبطال من بني علي بلاءا حسنا بعد أن اظهروا شجاعة فائقة في ميدان القتال وكانت العاقبة أن سقط البطل الحسين شهيد المعركة في وسط جماعة من الجانبين ، وكان بهذه المعركة صدى كبير في الأوساط التاريخية ، وافلت من المعركة رجلان لهما تاريخ جليل ، وهما إدريس بن عبد الله الكامل فر إلى المغرب وكون هناك دولة ابتدأت بتاريخ 172 - 375 هـ ، وفر أخوه بن عبد الله الكامل أيضا إلى بلاد الديلم. ونقف هنا وقفة المتأمل حتى نستعرض أحوال هؤلاء الأبطال كيف يحيون وكيف يذهبون عبثا ، قد يقول قليل الفكر في حياتهم :إن هؤلاء السادات كثيرا ما يتعرضون للهلاك دون أن يحققوا آمالا لا نفسهم سوى الانتحار في المعركة ، وقد يكون الدافع إلى ذلك قلة التفكر في العواقب ، والحق أن أولئك السادات كانوا مضطرين أن يدفعوا ثمن هذه المعارك التي يكون فيها حتفهم ، لان كثيرا من الناس لا يتصورون حياة أولئك الأباة وسط جحيم يحيط بها ضغط سياسي ، واقتصادي واجتماعي ، فهم يشعرون أنهم في حياتهم سجناء ، وهم يعرفون حقهم المغصوب من طرف عدوهم الخائف والأمة كلها تعترف بان الحق حقهم ، وهم سلبوا منه بالقهر والقوة الغاشمة وهم إلى جانب ذلك تحت حصار وضيق مستمر من طرف الولاة المباشرين ، هذا وان عدوهم لهم بالمرصاد لا تنام له عين عنهم ، فكم يصبر عزيز النفس على هذه الحياة التعسة ؟ وكيف لا يفضل الانتحار في ميدان الشرف على حياة المراقبة والعرض كل مساء على وال البلد ؟ فهو لا يملكك حرية التنقل حتى في مصالح نفسه ، كيف لا يفضل الانتحار أولئك العباقرة الأفذاذ في ميدان الشرف على حياة الذل والخنوع لمن لا يخشى الله ولا يراقبه في حقوق عباده ؟ إن هي إلا الدنيا شقي بها قوم وسعد بها آخرون : ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭼالزخرف: ٣٣ - ٣٥ولم يكن اضطراب الدولة العباسية وزعزعة الأمن فيها من العلويين وحدهم ، بل كان هناك كثير من ينعى على الخلفاء استبدادهم وظلمهم ومكرهم وغدرهم ، وعدم الوفاء للأمة بكتاب الله وسنة نبيه ، ومنهم الخوارج الذين كانوا متفرقين في البلدان ، فإنهم حاربوهم والحقوا بهم شر الهزائم المنكرة ، عبر مختلف السنين من أيام حياتهم . يتبع إدريس بالمغرب وقصة فراره إنشاء الله المرجع : حصن السلام بين يدي أولاد مولاي عبد السلام تأليف : الطاهر بن عبد السلام اللهيوي الوهابي العلمي الحسني
|
| |