08-30-2018, 01:46 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 10 | المشاركات: | 1,412 [+] | بمعدل : | 0.21 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
علم - ثقافة - تطوير ذات حديث المصعد *حديث المصعد*
للكاتب: عبد الله المغلوث
هرعت قبل عدة سنوات نحو مكتب رئيسي السابق لمقابلته قبل مغادرته المكتب قبيل انتهاء الدوام الرسمي لأخذ رأيه في موضوع مهم. أصبت بخيبة أمل عندما وصلت إلى مكتبه ولم أجده. أخبرني سكرتيره أنه ما زالت هناك فرصة. فهو للتو خرج وربما ألتقيه قبل دخوله إلى المصعد وهبوطه إلى مواقف السيارات. كنت محظوظا بما يكفي والتقيته بمحاذاة باب المصعد. سألت رئيسي إذا بإمكاني أن أتحدث معه لخمس دقائق بشأن موضوع مصيري وعاجل. مسك بيدي وأدخلني إلى المصعد معه وقال لي: "إذا لم تستطع شرح موضوعك في أقل من دقيقة فإن لديك مشكلة. اهبط معي وأخبرني خلال رحلتنا القصيرة إلى الأسفل". كافحت أن أشرح مبتغاي في فترة زمنية محدودة لكن فشلت لأني لم أعتد الاختصار والإيجاز. فقد نشأت على التبذير في التفسير. وحينما اختتمت رحلة المصعد الشهيرة ربت رئيسي على كتفي وهو يناشدني أن أقرأ في مفهوم "حديث المصعد" الذي يعرف باللغة الإنجليزية
بـ Elevator speech or Elevator Pitch
فهذا المفهوم يساعدنا على التدرب على إمتلاك مهارة الاختزال والاختصار.
أن تقول الكثير في وقت قصير. فمتوسط مدة مكوثنا في أي مصعد لا تتجاوز دقيقة واحدة. فمن هذا المنطلق يطور قدراتنا هذا المفهوم في شرح أهدافنا خلال مدة قصيرة. وبالفعل منذ ذلك الحين حاولت أن أعزز مهاراتي في هذا الجانب. أن أذهب إلى هدفي مباشرة دون الدخول في حيثيات وتفاصيل. مباشرة إلى صلب الموضوع.
حرصت منذ ذلك الوقت خاصة في اجتماعات العمل أن أقشر أي موضوع. أتوجه إلى اللب. الجميع ليس لديهم وقت ليهدروه. تقول الدراسات العديدة إن الشخص الذي يقابلك سيمنحك اهتمامه في أول خمس دقائق وبعدها سينصرف عنك. سيغادرك حتى لو كان جسده برفقتك.
سيفكر في هاتفه المحمول وما فيه. سينشغل بغيرك حتى لو تظاهر باهتمامه بك. لذلك علي وعليك مسؤولية كبيرة تكمن في أن نقول كل شيء في الدقيقتين المبكرتين لنقتنص الاهتمام والانتباه. ونفوز بالإنصات والإصغاء. تخيل دائما قبل أن تبدأ في أي حديث أنك في مصعد. دقيقة وسيغادر من معك. فقد تصادفه مرة أخرى وعلى الأرجح لا. أمامك فرصة واحدة لإحراز هدف ونيل ما تتمنى. لا تدع المصعد يشرع بابه وما زال فمك مفتوحا.
توقيع : بسمة بني هاشم | لا إله إلا الله محمد رسول الله | |
| |