06-24-2014, 04:57 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
الكلمة الموزونة برقية عاجلة من عصرنا إلى عصر الإمام أحمد برقية عاجلة من عصرنا إلى عصر الإمام أحمد بن حنبل من أين أبدأ شعري أيها البطلُ وأنت أبعدُ مما تطلبُ الجملُ كل القوافي التي استنفرتها وقفت مبهورةً وبدا في وجهها الوجلُ ماذا تقولُ وصرحُ العلم سامقةٌ أركانه وبناءُ المجد مكتملُ ماذا تقولُ قوافي الشعرِ عن رجلٍ كلٌ يقول له هذا هو الرجلُ عهدي بشعري خفيف الروحِ منطلقاً واليومَ يمشي وفي أهدابهِ خجلُ ماذا أصابك يا شعري عرفتك في كلِّ المواقف للإحساس تمتثلُ أنت القويُ بمبناك الأصيل فلا تقف فمثلك لا يزري به الكسلُ يا سائلي عن رياض الشعر كيف غدت تزهو وصارت إليها تضربُ الإبل عفوا فتربةُ شعري لا يخالطُها طينُ الرياء ولا تشقى بها المثلُ أجريتُ في أرضها المحراثَ فابتهجت غصونها وتدلت بينها الخصلُ ما تاه شعري على دربِ الضلال ولم يقف ببابٍ ولم يستهوه الغزل شعري مدائنُ لحنٍ في حدائقها ينمو الإباء وينمو الخير والأملُ حمّلته بأحاسيس الفؤاد ولم أجعله معرض أهواءٍ كما جعلوا أجريته في ميادين اليقينِ فما كبا وما ناله في سعيه مللُ يا شعري الحرَّ يا نبض الفؤادِ أدر دولاب فنِّك حتى يخرس الزجلُ أنت الجديرُ بتصوير البطولةِ في حياة شهمٍ به الأمجادُ تحتفلُ شهمٌ ؟ نعم أيها الشعرُ الأصيلُ وفي عينيه عزمٌ به الأوصافُ تكتملُ إذا رمى بصرا في مجلسٍ هدأت ضوضاؤه واستقر الناسُ واعتدلوا يسيرُ في هيبة الإيمانِ تحرسه عناية اللهِ لا جندٌ ولا خولُ ما كان يأكلُ إلا الخبز مؤتدما بالخلِ وهو بجلد الضانِ ينتعل وليس في كفه سيفٌ يُذِلُّ به من لا يطيعُ ولا في ثوبهِ بللُ لكنها طاعةُ الرحمنِ عز بها عزا له في حياةِ المصطفى مثلُ كأن ما هو والهاماتُ خاضعةٌ شدا إليه جبالُ التُّهْمِ ترتحل ماذا أصابك يا شعري أراك على كرسي صمتك بالأحلام تنشغلُ انظر بقلبك، ضوءُ الفجرِ منبثقٌ والأفقُ من دنس الظلماء يغتسلُ هذا ابنُ حنبلَ نفسُ المجد راضيةٌ به وقصّاده من علمه نهلُوا ناديته ورمالُ الدهرِ واقفة من تحتها جثثُ الأيام تنتشلُ يا قامعَ البدعة النكراء في زمنٍ غدت به فرص التضليل تهتبلُ يا زاهدا وعيونُ المالِ شاخصةٌ ترنوا إليه فما تدنو وما تصلُ يا شامخا ورؤوس القوم تخفضها أطماعها واتباعُ الغي والزللُ باتوا وألسنةُ الركبانِ تلعنهم وبتَّ تدعو لك الساداتُ والهملُ إني أراك ووجه الظلمِ ممتقعٌ أمام حزمك والغاوون قد فشلوا أراك تهفو إلى عدلٍ يصانُ به حقٌ وتسعى إلى تطبيقه الدولُ من أين تطلبُ عدلا في مخاصمةٍ ومن يحكَّمُ في دعواك معتزلُ ومن يحكَّمُ في دعواكَ مبتدعٌ في دينه من دعاوى فكره خللُ ومن يحكَّمُ في دعواك منهجهُ في الحكم متصفٌ بالظلم مرتجلُ قومٌ تسيرهم أحقادهم وبهم تشقى قلوبٌ وتأتي منهم العللُ لقد قرأنا السجلاتِ التي كتبوا فيما مضى والأفاعيل التي فعلوا فما رأينا صلاحا في أئمتهم ولا رأيناه في النسلِ الذي نسلوا جاءوا إلينا بعقلانية سقطت عمادها سفسطات القول والجدلُ فظن أصحابُها أن الضلال هدى وأن نملتَهم في دربها جمل إني لأعجبُ من إصرارِ معتصمٍ وكنت أحسبه للحقِ يمتثلُ ماذا أصاب أبا إسحاقَ كنتُ به مستبشرا فلماذا استسلمَ الرجلُ ؟ أغره من دعاة الشرِ منطقهم فأين إيمانه بالله والمثلُ ؟ إني لأسأله والنفسُ عاتبةٌ والقلبُ ينبتُ فيه الشوكُ والأسلُ إذا أخذنا بدعوى كل مبتدعٍ فأين يذهبُ ما جاءت به الرسلُ ماذا جرى يا أبا إسحاق كيف سرى في عقلك الحُر هذا الوهمُ والدجلُ أإن شدا قبلك المأمونُ فلسفةً بها أُعِدَّ لأهلِ البدعةِ النزلُ وباسمها انتشرتْ في الفكر زندقةٌ ونوقشت باسمها الأقدارُ والأزلُ غدوت تهذي بما قالوا وما نشروا ولستَ تعقلُ في التضليلِ ما عقلوا ألست معتصما بالله تعبده وتستعينُ به إن ضاقت الحيل ألم تجب أمسِ صوتَ المستجيرةِ من تسلطِ الرومِ حتى غردَ الأمل كتائب نحو عموريةَ انطلقت سريعةً ومزاجُ الروم معتدلُ فما تنفسَ صبحٌ في مرابعهم حتى تحرك فيها السهلُ والجبلُ ولا أتم جبينُ الشمسِ طلعته إلا وجيشك بالتحرير يحتفلُ أجبتها يا أبا إسحاق متخذا من الحميةِ ما يحلو به الأجلُ فكيف تسمعُ أصوات التقاة ولم تجب، وما اقترفوا ذنبا وما جهلوا أمثلُ أحمدَ تدميه السياطُ على مرأىً من الناسِ هذا حادثٌ جللُ أمثلُ أحمدَ يلقى بين طائفةٍ على بصائرها من غيّها ظللُ قاضي قضاتك مزهو بسلطته لما رآك على الأوباشِ تتكلُ غدا يزيِّن في عينيك مذهبه يا ليت شعري أيزكو عندك الخطلُ يا ضيعة الحقِ في قومٍ تسيرهم بطانةُ السوء ما قالت به فعلوا إذا ارتمى حاكمٌ في حضنِ رغبته فحكمهُ في عيونِ الناس مبتذلُ ما بال أمتنا صارت معلقةً ما بينَ ذي ثورة يسطو وينفعلُ وبين حاكمِ قوم يستديرُ إلى أعدائه قابلاً في الحكمِ ما قبلوا وبين صاحبِ علمٍ صار ممسحةً للظالمين فكم أفتى وكم نفلوا يا حائدين عن الإسلام أسكركم لهوٌ وأعماكمو عن ديننا الزللُ سلُوا رجال الحديثِ المخلصين ومن تحروا الصدق في كلِ الذي نقلوا هل جاء في ديننا معنىً يعارضه عقلٌ سليم من الآفات معتدلُ وهل يُعَدُّ لدينا عالما فطنا من يكتمُ العلمَ مختارا وينعزلُ يا مقلةَ الشعرِ ما امعنتِ في نظرٍ إلا وحركت جرحا كاد يندملُ هذا ابنُ حنبلَ لم يعلن تمرده على الولاة ولم يُخدع بما بذلوا ولم ينافق ولم يستجد رحمتهم بل كان كالطَّود والتعذيب متصلُ ولم يثر ثورة نكراء منتقما لنفسه شأن من في قلبه دخلُ لو شاءها ثورةً تجري الدماء لها لما تأخر عن تأييده رجلُ لكنه مؤمنٌ صفَّى سريرته لله واتضحت في ذهنه السبل بلاؤهُ كان في ذات الإله وفي ذات الإله هموم الأرض تحتملُ قد قالها وعيونُ القومِ شاخصةٌ والسوطُ في جرحه الرعّاف يغتسلُ لا لن أقولَ لكم ما ترغبون ولن أغالطَ النفسَ هذا شأن من سَفُلوا قرآننا ليس مخلوقا وإن ورمت أنوفكم ليس مثلَ الوردةِ البصلُ يا قامعَ البدعةِ النكراء طعم فمي مرٌ وذكرك عندي طعمه العسلُ إن كنتَ واجهتَ عقلانيةً مكثت تثيرُ في الناسِ أوهاما وتفتعلُ فنحنُ نشقى بعلمانيةٍ يدها ممدودةٌ ولها في عصرنا كتلُ تشابه القومُ في التضليل واجتمعوا على التنكرِ للإسلام واتصلوا يا مبحرا ورياحُ البحرِ هائجةٌ وزورقُ الصبرِ مشدود القوى جذلُ إني أناديكَ والتاريخُ متَّزرٌ بثوبه وشريطُ العمرِ مختزلُ أبحر إلينا ففي شطآننا سفنٌ تآكلت وعليها فرَّخَ المللُ ما قادها في خضم البحر سائسها نحو المعالي ولا حراسها امتثلوا أبحر إلينا لعل الله يمنحنا من فيضِ عزمك ما يمحى به الفشلُ وابعث إلينا خطابا منك نرفعه مع التحية منا للأُلى غفلوا شيوخ حق كتاب الله منهجهم ما أحدثوا فيه تبديلا ولا ارتحلوا لولا بصيرتهم فينا لضيعنا في زحمة العصر من باللذة انشغلوا وثنه بخطاب منك نبعثه مع التحفظ منا للألى غفلوا مشايخُ العصر باتوا في مجالسهم يفاخرون بما نالوا وما أكلوا هم يصعدون وراء القوم إن صعدوا وينزلون وراء القوم إن نزلوا لو حدثتنا بما تلقى عمائمهم من الخضوع لأغضى طرفه الخجلُ حقيقة بعضها يبدو لذي بصرٍ وبعضها فوقه الأستارُ تنسدلُ يا صامدا وسياطُ القوم ناهلة من جرحه ولظى الآلام يشتعلُ أسلمت ظهرك للحجام يقطع من جراحه أثر السوط الذي فتلوا وكنت تدعو إذا آذتك شفرته بالخير للناس لم تعبأ بما فعلوا جُبلت أنت على عطفٍ ومرحمة وهم على سَوْرَةِ الأحقادِ قد جبلوا لله جوهرك الحرُ الذي عجزت أن تستدل إلى أمثاله المثلُ خذني إليك إذا لم تأتني فأنا أكاد أخرج من عصري وأنتقلُ أكاد أصنع من ذكراي طائرةً نفاثةً وإلى بغداد أرتحلُ آتي أقبلُ رأسا ظل مرتفعا ولم ينكس لمن جاروا ومن قتلوا آتي أَشمُّ أريج المجدِ أشرب من ينبوعه قبل أن يمضي بي الأجلُ هنا رأيت ستار الدهر منكشفا وأبصرت مقلتي آثار من رحلوا وكاد يقفزُ قلبي من قواعده لما رآهم كأن القوم ما أفلوا كأنهم قبل يومٍ واحدٍ حملوا متاعهم ومضوا عنا بما حملوا وكدت أغرقُ في وهمي فأنقذني صوتٌ تدفقَ منه المنطقُ المثلُ أصغيتُ والصوتُ يدعوني كأن على حروفه عسلاً أو أنها العسلُ بُنَيَّ وجه إلى الرحمن قلبك في صدقٍ ودع عنك من خانوا ومن ختلوا عش في الحياةِ بقلبِ الحر يسلم من حقدٍ ويدعو إلى الإيمان من شُغلوا الشاعر/ عبدالرحمن العشماوي
أخر تعديل بواسطة admin ، 10-03-2019 الساعة 02:59 AM | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
الاشراف المناديل | الشريف سليمان ال جمعان | المنتدى العام المفتوح | 1 | 06-20-2012 05:18 AM |
اقتراح أتمنى أن يلقى القبول " الحديث عن أسرة " | النعمي الهاشمي | كل ما يخص آل البيت | 9 | 08-24-2010 10:23 AM |
السادة والاشراف بنجران | حفيدة رسول الله | كل ما يخص آل البيت | 0 | 04-30-2010 06:38 PM |
نسب الأشراف آل خيرات الحَسنيين( تفريعاتهم وأماكن سكناهم ) | أبورضاالهاشمي | كل ما يخص آل البيت | 0 | 11-22-2009 08:53 AM |