11-19-2009, 09:10 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jul 2008 | العضوية: | 2886 | المشاركات: | 300 [+] | بمعدل : | 0.05 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الإسلامي العام قراءة أعجبتني ............ قرآن وسنة د. عبد الله النجار
لا أدري من أين هؤلاء المتحدثون علي الفضائيات الإسلامية بتلك الآثار العجيبة التي يدعون نسبتها للنبي الخاتم محمد -صلي الله عليه وسلم- لقد جلس أحدهم يتحدث بثقة بالغة ورصانة فائقة عن احدي المعارك التي أريقت فيها دماء الكافرين وتجلت فيها بطولة أحد أفراد جيش المسلمين الذي صال وجال وأباد وقتل رغبة في الشهادة وأملاً في دخول الجنة. لكنه بعد تلك الانجازات القتالية التي أزهقت أروحاً.. وأراقت دماء ومزقت أبداناً لم يمت وبقي حياً. ولما أراد النبي -صلي الله عليه وسلم- أن يكافئه علي ما قدم لم يكافئه بمنصب أو وظيفة لأن الإسلام لا يقدم للأبطال وظائف أو مناصب وليس عنده ما يقدمه سوي الجنه. ثم يقول ذلك المتحدث: أتدرون بم كافأه النبي- صلي الله عليه وسلم-؟ وهنا أشار ذلك المتحدث الي عود من الحطب يبلغ طوله ثلاثين سنتيمتراً كان يمسك به في يده ويشير به للناس وقال: لقد اعطاه النبي صلي الله عليه وسلم- عوداً كهذا. وقال له: خذ هذه العصا لتتوكأ عليها في الجنة. يقول المتحدث سامحه الله: بهذه المكافأة العظيمة التي تفوق مناصب الدنيا كلها جازاه النبي -صلي الله عليه وسلم- علي بطولته الفائقة وانجازاته الإسلامية العظيمة. والقصة في مجملها تحمل بين طيات ألفاظها عوامل تكذيبها. بل وتلفيقها علي النبي -صلي الله عليه وسلم- من كذاب ألفها. وذلك الكذاب الذي نقلها وان كان إثم ذلك الناقل أشد لأن المستمعين لم يعلموا اسم ذلك المؤلف الحاذق وربما كان من القصاصين أو الواضعين المغمورين المناكير. أما ذلك الناقل فقد جلس أمامه بشحمه ولحمه. وسواد وجهه. تلك العباءة التي يرتديها فوق جلبابه والطاقية التي يضعها علي رأسه وان كان لم يسترها بفطرة. أو شماخ مما يرتديه اخواننا عرب الخليج فهو مصري متعرب في مظهره وأخاليط العلم التي لوثت عقله وأصبح بها كالحمار الذي يحمل أسفاراً. ولو كان عند هذا الوضاع ذرة من فقه أو قطمير من الفهم لعلم أن ما يحكيه مخالف لما وصف الله به أهل الجنة في كتابه. وإنهم لن يكونوا علي نقص في خلقتهم أو ضعف في صحتهم يجعلهم بحاجة الي مثل هذا العكاز الهزيل حتي يستعينوا به للسير في الجنة. ان سكان الجنة لن يكونوا من العجزة أو المرضي كما يفهم من هذا الكلام الغث. ولكن الله سيبعثهم علي هيئة متكاملة في خلقتهم وجمال تكوينهم. كما قال سبحانه في محكم كتابه الكريم "إنا انشأناهن إنشاء. فجعلناهن أبكاراً. عرباً أترباً". ومعني هذا القول الكريم ان الله سوف يخلق نساء الجنة أبكاراً لم يمسسهن أحد من قبل وهذا أدعي للرغبة فيهن وكمال الاستمتاع بهن. مع أن جلهن قدمتن ثيبات عواجيز. وان الرجال سوف يخلقن علي شاكلتهن في الشباب والجمال والكمال. كما أنهن سوف يخلقن متشابهات في الكمال والجمال والتحبب لهم. إن الخلق في الجنة سوف يكونون علي درجة فائقة الكمال والجمال. ولن يكون أحدهم بحاجة الي مثل تلك العصا المضحكة التي يمسكها ذلك الجاهل المغرور بيده. إن هؤلاء المجرمين الذين يفرضون أنفسهم علي الشاشات ويعبثون بدين الله وعقول المشاهدين بحاجة الي من يؤدبهم فمن يتصدي لهم ويحفظ دين الله من غثاء أقوالهم؟ ألا حسبنا الله ونعم الوكيل.
توقيع : ابراهيم العشماوي | الشريف: ابراهيم العشماوي.. (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون) | |
| |