هذه الدنيا

غريبة أحوالها
تعطي بسخاء وبلا حدود
ثم تتحول إلى كائن شحيح
كأن لم يكن بيننا عشرة وحياة
تضحك لك أياما وتعبس في وجهك سنين طوال
تصحبك بالسعادة والهناء والعافية وترقص لك فرحا
ثم تأخذ منك كل شئ عنوة بلا تمهيد ولا أنذار وبدون عزاء
فهي كالسراب كلما أقتربت من حقيقتها تلاشت وتوارت عن الضياء
ترغمك على معايشة أصناف عديدة من الناس ولو أبيت عشت وحيدا منبوذا
وتسقط بك إلى القاع وتؤثر عليك كل آفاق حسود جبان ناظرة إليك باحتكار قائلة لك هؤلاء أهلي
وتعيش معها كارها فإين تذهب حتى الممات , طلقها جدي ثلاث , فكان محقا فليس لها أمان ولا أخلاق

(مجرد خواطر بقلمي)