08-07-2006, 06:27 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Feb 2006 | العضوية: | 26 | المشاركات: | 28 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
لحياة اجتاعية أفضل قاسم أمين .. يندم.. ولكن ما الفائدة قامت الأميرة نازلي صديقة اللورد كرومر حاكم مصر بالدعوة إلى السفور. وكان من المترددين على صالونها الفخم ( قاسم أمين) فدفعته إلى أن يكتب كتابه الداعي فيه إلى نبذ الحجاب وإلى خروج المرأة.. وأقام الاستعمار البريطاني وأذنابه ضجة كبرى لهذا الكتاب وحاولوا استغلاله أبشع الاستغلال وروجوا له أعظم ترويج حتى أدرك قاسم أمين نفسه خطورة ما دعا إليه فحاول جاهداً أن يوقف هذا التيار فلم يفلح لأن الاستعمار وتلاميذه وأجهزة أعلامة تجاهلت كل ما قاله (قاسم أمين) عندما ندم على دعوته إلى تحرير المرأة.. وقد قال قاسم أمين قبل وفاته بعام ونصف ما يلي :" لقد كنت أدعو المصريين قبل الآن إلى اقتفاء أثر الترك بل الافرنج في تحرير نسائهم وغاليت في هذا المعنى حتى دعوتهم إلى تمزيق ذلك الحجاب.. وإلى اشتراك النساء في كل أعمالهم ومآدبهم وولائمهم .. ولكني أدركت الآن خطر هذه الدعوة بما اختبرته من أخلاق الناس.. فلقد تتبعت خطوات النساء في كثير من أحياء العاصمة والإسكندرية لأعرف درجة احترام الناس لهم.. وماذا يكون شأنهم معهن إذا خرجن حاسرات فرأيت من فساد أخلاق الرجال بكل أسف ما حمدت الله على خذّل من دعوتي واستنفر الناس إلى معارضتي "
ولم ينفع قاسم أمين ندمه، فقد انتشرت دعوته رغماً عنه بواسطة الاستعمار الغربي وأجهزة أعلامة الضخمة، والجدير بالذكر أن زوجة قاسم أمين لم تترك نقابها، ولم تتنازل عن حجابها، فقد كانت امرأة فاضلة.. وكتبت تعارض دعوة زوجها وخطورته .. ولكن سبق السيف العذل، وأطبقت أجهزة الأعلام ستار الصمت الكثيف على مواقف زوجته ولم يعرف الناس إلا دعوة قاسم أمين لتحرير المرأة التي رفضها قاسم أمين نفسه أخريات حياته".
نقلا عن كتاب: عمل المرأة في الميزان-محمد علي البار- ونقل عبارات قاسم امين من مقابلة مع قاسم امين اجرتها مجلة الاعتصام عدد رمضان 1399هـ.
|
| |