وقعت إسرائيل وألمانيا، في برلين أمس، على صفقة بيع برلين لتل أبيب غواصتين نوويتين من نوع <دولفين> بقيمة مليار يورو.
وحذرت المعارضة الألمانية من استخدام إسرائيل المدرعات الألمانية التي ستبيعها إلى تل أبيب ضد الفلسطينيين في غزة، والغواصات لتطوير قوتها النووية البحرية.
وأكدت مصادر حزب التجمع الحاكم أن الجانب الألماني سيتنازل عن حوالى ثلث هذا المبلغ لصالح إسرائيل، انطلاقاً من التعهد الألماني الرسمي بالحفاظ على وجود وأمن إسرائيل.
وأوضحت مصادر نيابية ألمانية أن إحدى الغواصتين ترسو حالياً في مرفأ حيفا، بانتظار وصول الغواصة الثانية قريباً، وأن بعثة عسكرية بحرية إسرائيلية تجري تدريبات مكثفة للتعامل مع المعدات النووية داخل هذه الغواصات المتطورة.
يشار إلى أن سلاح البحرية الإسرائيلية يمتلك منذ 5 سنوات ثلاث غواصات نووية، برغم نفي إسرائيل الرسمي امتلاكها أسلحة نووية بحرية.
ويأتي الإعلان عن توقيع صفقة الغواصات النووية <دولفين> الألمانية إلى إسرائيل مترافقاً زمنياً مع المساعي والمفاوضات الدولية التي تبذل لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وانتقدت كتلة نواب المعارضة في البرلمان، وهي حزب الخضر واليسار، صفقة تسليم ألمانيا غواصات نووية لإسرائيل، خوفاً من رفع حدة التوتر، ومن تطوير القدرات العسكرية النووية البحرية الإسرائيلية.
وسبق لكتلة أحزاب اليسار في البرلمان الألماني أن قدمت في مطلع الأسبوع الحالي عريضة احتجاج ضد تسليم إسرائيل مدرعات <دينغو 2> المتطورة، والتي تستخدم في حروب الشوارع.
وقال المتحدث باسم كتلة أحزاب اليسار والمعارضة في البوندستاغ (البرلمان) باول شيفر إن مدرعات <دينغو 2> مثالية <للانقضاض السريع والاجتياح في الشوارع الضيقة التي يقطنها الفلسطينيون، ولذلك تسقط جميع التبريرات والحجج التي تبرر تسليم إسرائيل هذه المدرعات بحجة الدفاع عن وجودها>.
__________________

كلهم في الهواء سواء

الله يكفيناهم بما يشاء ويجعل تدبيرهم تدميرهم وينصرنا عليهم نقل موفق هشومة