ثق أخي القارئ ؛ أختي القارئة أن عنوان المقالة هو الصواب بعينه !! وحقيقة لا افتراء على أجمل وارق مخلوق على وجه الأرض !! هذا ما أتحفنا به التاريخ الذي يضج بأنواع قصص الخيانة والغدر التي ألهبت القلوب عذابا وشتت الأسر ؛ وتسببت في ابشع جرائم القتل والوحشية يكون ضحاياها من الجنسيين الرجل و المرآة .وحيثما وجدت قصة كهذه أو كتلك ويكون الغدر والخيانة محور أساس فيها لابد أن تجد تلك المخلوقة الضعيفة خلف كل هذا بشكل مباشر أو غير مباشر ؛ وأن لم تجد ( وهذا مستبعد نوعا ما ) فلا تستعجل الأمور إلى أن تنجلي غموض تلك القصة وحتما ستجد وبما لا يدعو للشك أصابع امرأة تغزل بمهارة مؤامرة الخيانة .

أختي القارئة / لا تتسرعي في حكمك علي ولا تتهمنني بالعنصرية أو التحيز لبني جنسي من الرجال ؛ فأنا ابن امرأة ولدي أخوات مثلكن وعمات وخالات .. فقط أرجو منكن أن تعطوا لنفسكن الفرصة الكافية لتقصي الحقائق سواء أكان واقع قريبا منكن أو من قصص التاريخ العظيم ؛ ابحثن جيدا وحتما حيينها سيروق لكم كلامي وسترون فيه المنطق السليم.

منذ بدأ الخليقة ؛ والمرآة لها دور في كل ما أصاب الإنسان من وهن وتعب ؛ ولست بحاجة لتذكيركم عزائي القراء بأن أول جريمة قتل كانت بسبب امرأة ؛ وان نبي الله يوسف كاد أن يفتن من امرأة لو لا أن رأى برهان ربه ؛ فما كان جزاءه سوى أن يرمى بالسجن وهو نبي ؛ وكل هذا من كيد امرأة العزيز التي عرفت كيف تحتال عليه وتلصق به تهمة التحرش وهو بريء منها كبراءة الذئب من دمه !!! مرورا بامرأة سيدنا لوط التي خانته في اتباع عمل قومه وتمادت في غيها لتجعل من نفسها كمراقب لكل من يدخل إلى القرية من شباب وهبهم الله الجمال ومن ثم
أخبار أهل القرية بوجودهم في المكان كما حدث مع ضيفي سيدنا لوط وهما من الملائكة الكرام ؛ واليكم أيضا قصة

امرأة متزوجة فلما مات زوجها قالت : سأتزوج عما قريب ! فقالوا لها : كيف تتزوجين وقبر زوجك لم يجف بعد ؟؟؟
فذهبت إلى حيث قبره وبيديها سعف نخيل وتحركه فوق القبر حتى يجف بأسرع وقت ممكن !!!!
لا أنكر بأن الرجل يخون أيضا ! ولكن مع من تكون الخيانة ؟؟؟؟ سأجاوب أنا على سؤالي !! بلى شك الخيانة تكون مع امرأة !!! أذن هي موجودة .. فالخيانة موجودة … بأي شكل من الأشكال وبأي زمن من الأزمان وبأي مكان في الأرض ستجد امرأه تتجلى ولو بطرف من أطراف قصة خيانة .

ولا تصدق تلك المقولة التي تقول بأن وراء (كل رجل عظيم امرأة )؛ أبدا هذا الكلام حبر على ورق وقول شاع على كل لسان .
. فكل النساء المشهورات والعظيمات بدأن حيث انتهى الرجل .

وفي المقابل أيضا لآبد أن انصف نساء أقف لهن احتراما وتقدير لما يتمتعن به من وفاء ونقاء وصفاء ؛ نساء يفنوا شبابهم وعمرهم من اجل يكسبوا مرضاة الله عز وجل ؛ ومرضاة أزاوجهم ولا يستبيحوا عهد الهوى ومواثيق الغرام الصادقة وأدرك يقينا بأن مثلما أصابع يدي ليست متشابهة كذلك النساء لسن كذلك على نفس طريق الخيانة يمشون !!

ولكن هذا وبكل أسف لا يبرأ ساحة المرآة عموما بدورها الأساسي في كتابة سيناريوهات قصص الخيانة والغدر .يقول أبو فراس الحمداني :

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة لفتاة في الحي شيمتها الغدر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعتبر هذا الموضوع أول موضوع لي فهذا المنتدى الراقي /ويعتبر للنقاش

حقيقة أخي الكريم أرى هناك وتيرة عالية من الاجحاف و المبالغة في الموضوع المطروح
برأي أن كل مرأة غدرت أو خانت لها سبب في ذلك
فالمرأة التي تلجأ لمثل هذه الأفعال هي نتاج ردة فعل لحدث أو موقف أو أسلوب معاملة اتبعها الرجل تجاهها ، فالمرأة تعرف الوفاء و الإخلاص أكثر من الرجل بمراحل عديدة ، حيث أنها أكثر اتزانا نفسيا و نضجا من الرجل و هذا ما أقره علماء النفس لها ، و لكنها حين تزل أو تحقد أو تقع في الخطأ فلا ترحم نهائيا ، و حين تشعر بأن الرجل لا يقدرها و يحاول مساس كبريائها و كرامتها و اذلالها فمن المؤكد أنها لن ترحمه ، و دعنا نقول بأن هذا الجانب الذي نتحدث عليه هو جانب ربما يكون بعديا عن النموذج الإسلامي و ما عهدناه من أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن ، ففي المقابل هناك وجهان لهذا الموضوع
جانب مشرق و جانب مظلم و هو كسائر الحال ينطبق على الرجل فجرائم الرجال أكثر بشاعة من النساء فبسببه قامت الحروب و الدمار و الفساد و ما المرأة في جانب الفساد إلا وسيلة فقط استغلها الرجل بقوته و جبروته ، على كل أتى الإسلام فهذبنا و جعل من أخلاقنا كبشر أكثر سماحة و رحمة و عدل و خلق
و ما نماذج الصحابيات و الكثير غيرهن تعتبر نماذج طيبة و مرضية للمرأة المخلصة و الوفية و المضحية

المسألة لا افراط و لا تفريط و لكل قاعدة شواذ و في هذا المقام لا نستطيع التعميم حفظك الله