بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه اجمعين

السادة الاشراف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي بان اقدم لكم نبذة عن حياة رجل مسلم كانت تعنى مطبعة وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بنشر كتاباته في العهد الاول للمملكة الاردنية الهاشمية ، وشَهِدتُ القساوسة والمطارنة و الخورة ينهلون عنه علوم الاسلام و يزورونه في كل المناسبات حتى في مرة اخذت الكنيسة في الاردن نظام الارث الشرعي في الاسلام عن الشيخ نديم رحمه الله وعملوا على تطبيقه ليومنا هذا . وكان قد مضى من عمري 21 عاما عندما اختاره الله الى جواره ، و خلال زياراتي له برفقة والدي رحمه الله كنت ارى دوما اليراع والصحف بين يديه ، دَإبٌ على الكتابة يؤلف مخطوطاته دون تقاعس ، واليكم الان مقدمة كتاب ( المشاعر ) والذي طبعته على نفقتها مطبعة وزارة الاوقاف الاردنية :

( نبذة عن حياة المؤلف
من خيرة رجال الدين والادب والافكار الحرة ومن اسرة قديمة عريقة وذات فروع منشرة في البلاد العربية ولد في طرابلس لبنان سنة 1310 هجرية وبعد دراسته الاعدادية درس العلوم الازهرية على علامة هذا العصر الشيخ محمد الحسيني بطريقته الخلدونية في الازهر ودرس العلوم الحقوقية في معهد الحقوق المقدسي اثناء اقامته في القدس استاذا .
بعد عودته من القاهرة اعلنت الحرب العالمية الاولى فعين اماما في الجيش العثماني وبعد انتهائها قام بتدريس الدين والادب العربي في كلية روضة المعارف المقدسية ثم قام بتدريسها في مدارس التجهيز الاردنية .
منذ سنة 1931 طفق يزاول مهنة المحاماة الشرعية والنظامية وعرف فيها بالكفاية والاستقامة وفي اثناء ذلك عُهِدَ اليه بتدريس الملك الحسين واخيه الامير الحسن اللغة العربية والدين الاسلامي وعين عضوا في مجلس الاعيان الاردني وقام بعضوية النيابة عن جلالة الملك مرارا وكان وصيا على العرش الاردني .
وقد عني بالوقوف على اسرار دينه وكان ولا يزال من خيرة الدعاة الى الاصلاح ومن المثيرين في امتهم روح الشعور القومي وروح الثورة على الاستعمار .
ويمتاز بصفات الرجولة والاستقامة وصدق الوطنية كما يمتاز نثره وشعره بحسن البيان وعلو الاسلوب وبالايجاز غير المخل وذلك كله معروف من سيرته ومن تآليفه التي منها :- حقوق المرأة المسلمة - و - العقائد الاسلامية - و- رسالة الروح - و موجز تاريخ الرق - و مجلة الحكمة ومن كتاباته واشعاره ومن اناشيده الوطنية التي منها نشيد - ذكرى الوطن - النشيد الفيصلي - و سيروا للمجد .
و يعمل انجاله على طباعة و نشر ما ورثوه من مخطوطاته الشعرية والنثرية . )




محمد العطية العلواني