:: New Style ::
التسجيل البحث لوحة العضو دعوة اصدقاء تواصل معنا

الإهداءات

         
 
عودة للخلف   منتدى الهاشمية > منتديات عامة > المنتدى العام المفتوح
 
         

المنتدى العام المفتوح يهتم بنشر المواضيع ذات الطابع العام

رد
 
LinkBack أدوات الموضوع أنماط عرض الموضوع
قديم 05-12-2009, 03:39 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط

الجريح غير متصل

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 2506
المشاركات: 437 [+]
بمعدل : 0.07 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الجريح غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى العام المفتوح
إفتراضي الحب عطاء وتضحيه

بســم الله الـرحمــن الرحيــم




عجبتُ للخبر الذي نُشر في الصحف عن تباري زوجتين لرجل سعودي على التبرُّع بكلية لزوجهما المريض, ولم يحسم التنافس بينهما إلا القرعة, (وقالت صحيفة "آراب نيوز" السعودية إن إدارة المستشفى الذي يُعالج فيه الزوج اضطرت إلى إجراء القرعة بين الزوجتين لتحسم هذا التنافس بينهما, وقد فازت الزوجة الثانية بالقرعة)

وسبب إعجابي بهاتين الزوجتين كونهما تشكِّلان الاستثناء من قطاع كبير من الزوجات المقترنات بزوج له أكثر من زوجة, وتكنَّان لزوجهما هذه المحبة الغامرة التي دعتهما للتبرُّع بإحدى كليتيهما له, بينما كثيرات من هذه الشريحة لا يصل إلى هذا المستوى من الحب والإيثار.
وسبب تعجُّبي أيضًا أن هاتين الزوجتين تجاوزتا مرحلة المجاملة والكلام المعسول إلى فداء الزوج لإنقاذ حياته والتبرُّع بجزء من الجسد ليكون سببًا في شفائه, وهي تضحية أقل أن توجد في مثل هذه الأيام خاصة بين الضرائر.

هذا الحب العملي من هاتين الزوجتين لزوجهما المريض لا يُمكن حدوثه من فراغ, بل من المؤكد أن هذين القلبين لم يلتفا حول هذا الزوج إلا بسبب ما يقوم به من إشاعة أجواء الألفة والحب في هاتين الأسرتين, وما يقوم به من الواجب والعدالة بين الزوجتين في المعاملة والمبيت والنفقة.

أختي الزوجة:
(قد تكون مشاعر الحب هامة وأساسية في العلاقة في العلاقة الزوجية, إلا أن أعمال الحب من التضحية والبذل لشريك الحياة من شأنها أن تحافظ على هذه العلاقة سعيدة ودافئة, ذلك أن هذه الأعمال تنم عن المحبة الكبيرة والتقدير العظيم لشريك الحياة, بل إن الحب الحقيقي أن يكون هناك من يعرفكِ جيدًا, فلا تحتاجين معه أن تشرحي ما تفعليه, وهو من جانبه يهتم بكِ, ويرعاكِ ويوفر لكِ الحماية ويمتلك الاستعداد الصادق والدائم للعطاء, بدلًا من الأخذ)

ولأن العلاقة الزوجية هي علاقة "حب" فهي استعداد دائم للتضحية والعطاء لشريك الحياة بل يصعب في العلاقة الزوجية التفرقة بين الأخذ والعطاء لأنهما يعطيان مدلولًا واحدًا في عالم الحب.
(في كل مرة نعطي شريك حياتنا نكون قد أخذنا, ليس بمعنى أننا أخذنا شيئًا ماديًا, وإنما أخذنا نفس ما أعطينا, لأن فرصتنا بما أعطيناه لمن نحب, ليست أقل من فرصته هو بما أخذ)
نعم عندما تمتلئ قلوبنا بالحب, وعندما نتقاسم هذا الحب, فإننا نصبح أكثر رأفة وملاطفة ومثابرة, وتنمو رؤيتنا ونكتسب مزيدًا من الرضا, وعندما نكتشف أساليب جديدة لنتقاسم هذا الحب يحدث تحوُّل سحري في حياتنا فنصبح أكثر اهتمامًا بشريك الحياة, وكلما اكتشفنا أساليب جديدة للتضحية من أجل شريك الحياة, نجد أنفسنا وقد أحاطتنا مشاعر الحب.

(والزواج حب وعطاء, وأولى الناس بالحب والعطاء من اخترته شريكا لكِ, ومعينا لتسكني إليه وترتاحي, ثم لتنجب منه ذرية صالحة, فاعلمي أن التضحية منه إذا أردتها فستكون على مقدار العطاء منكِ)
وأنه من خلال هذا العطاء منكِ, يتكوَّن رضاه عن بيته وعيشته , وهذا الرضا يمثل طاقة الدفاع الكامل لحماية البيت, وأما حين يكون غير راضي فإنه يخرب بيته بيده.

ولذلك نجد أن سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما زار ابنه إسماعيل وجده قد تزوَّج, فسأل زوجته عن الحال والمعيشة؟ فقالت: الحال في ضيق, فرأى إبراهيم أنها غير راضية, فقال لها: إذا جاء إسماعيل فاقرئيه مني السلام واطلبي منه أن يُغيِّر عتبه بابه, فلما جاء إسماعيل أخبرته بما بحدث؟ فقال لها: أنت العتبة, الحقي بأهلك, وطلقها [رواه البخاري].
(فنجد في هذا الحديث أن إبراهيم سمع قول الزوجة فأمر إسماعيل بأن يطلقها دون أن يتبين حالتها فعلًا, لأن المسألة لا تتعلق بحالة الزوجة العقلية بل تتعلق بإحساسها, بحالها, ومعيشتها, وقد كان هذا الإحساس وحده كافيًا لأن يحكم إبراهيم الخليل بطلاقهما, إذ أنه لا أمان للمرأة التي لا تشعر باستقرارها وسعادتها مع زوجها في بيته, كما أن إسماعيل لم يتردد في تنفيذ ما طلبه إبراهيم لأنه يعلم أن هذا هو الحق)

المحبة الباذلة
إن الأساس الأول لدوام الحب بين الزوجين هو المحبة الباذلة التي لا تأخذ بقدر ما تُعطي.
وإذا كان الحب هو وجه العملة الأول؛ فإن وجهها الآخر الذي هو بالأهمية نفسها هو التضحية.
ولذلك فإننا حين نحب شريك الحياة فإن هذا لا يعني فقط أن تكون هناك مشاعر قوية فيَّاضة, وإنما أيضًا نمنحه قرارنا بشأنه, وحكمنا تجاهه وأخيرًا وعدنا له بعلاقة يصبح فيها كيانه أعز علينا من كياننا, وتمتزج فيها روحنا بروحه وتتحد ذاتنا بذاته, لنقتحم معًا جميع ما تفيض به الحياة من سعادة وهناء, وأيضًا من معاناة وألم.
ومن هنا فإن صفيف حقوقنا لا ينسينا هدير واجباتنا.
والحب العملي هو أن يحرص الشريك كل الحرص على أن يُسعد شريكه, ويكون على استعداد لأن يبذل له كل ما يستطيع.

الأخذ والعطاء
يقول علماء النفس أن هناك شخصيتين داخل نفس الإنسان:
- الآخذ: وهو الذي يحب نفسه, ويطلب لها المدح والتقدير والثناء, وهو الذي يرفع شعارًا مستمرًا "افعل ما بوسعك لكي تكون سعيدًا بغض النظر عن سعادة الآخرين".
- المعطي: وهو الذي يحب الآخرين ويطلب لهم الراحة, وأحيانًا على حساب نفسه, هو الذي يرفع شعارًا مستمرًا "افعل ما بوسعك لكي تجعل الآخرين يشعرون بالسعادة, وتجنب أي شيء يجلب لهم التعاسة ولو على حساب سعادتك".
وسر النجاح في الحياة أن لا تجعلي أيًا من الشخصين يتغلب عليكِ, أن تحبي نفسكِ وتحبي الآخرين في نفس الوقت

كوني كالمصباح ولا تكوني كالشمعة:
لماذا المصباح؟ لأن المصباح يضيء لنفسه ويضيء للآخرين.
أما الشمعة فهي تضيء للناس وتحرق نفسها: (ولقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الأمر بقوله: (مثل الذي يُعلم الناس الخير وينسى نفسه, مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها) [صححه الألباني].
ويقول الرافعي: "إن الخطأ أكبر الخطأ أن تنظم الحياة من حولك وتترك الفوضى في قلبك")

أختي الزوجة:
في حياتنا الزوجية تسيطر في الغالب خاصة في البداية شخصية المُعطي, فتعطي وتعطي حتى إذا لم تجد مقابلًا لهذا العطاء ولو كلمة تقدير؛ تنزوي هذه الشخصية خجلة وتتراجع لتتقدم شخصية الأخذ وتطالب بشراسة بهذا التقدير.
وهنا يقل رصيد الحب في بنك الحب, ما دامتِ لم تجدي الإعجاب والتقدير.
إن التقدير الذي يحتاج إليه كل من الرجل والمرأة في كثير من الأحيان يأتي من رغبة الآخر داخلنا أن يتأكد أنه حصل على رصيد كبير في حياة الآخرين, ومن رغبة المعطي أيضًا أن يعرف أن الآخر على استعداد للعطاء عند الحاجة فينطلق وهو مطمئن آمن.منقووووووووول












عرض البوم صور الجريح   رد مع اقتباس
قديم 05-12-2009, 07:58 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية سيدة من السادة

سيدة من السادة غير متصل

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 5734
المشاركات: 55 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
سيدة من السادة غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجريح المنتدى : المنتدى العام المفتوح
إفتراضي رد على: الحب عطاء وتضحيه

مشكور اخي الجريح على هذا الموضوع الاكثر من رائع..موضوع يحتاجه كل شخص سواءا امراة او رجل للمضي بحياة زوجية مستقرة وكريمة يسودها الحب والاحترام والتفاني والاخلاص والوفاء بين الاثنين...موضوعك جدا ضروري لكل فرد في مجتمعنا العربي الاسلامي والوعي بهذه الامور قد يقلل من مشاكل كثيرة تحدث حاليا في عصرنا العربي واولها الطلاق المبكر.



مثل ما يقولون حطيت ايدك عالجرح يا الجريح ^_*












عرض البوم صور سيدة من السادة   رد مع اقتباس
رد

العلامات المرجعية


يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code هو متاح
الإبتسامات نعم متاح
[IMG] كود متاح
كود HTML معطل
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح


المواضيع المتشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات المشاركة الأخيرة
كيمياء الحب ( حب من المختبر ) faten2000 لحياة اجتاعية أفضل 0 02-14-2011 03:15 AM
الحب قدر أم قرار ! YAS الرأي والرأي الآخر 8 11-05-2008 12:42 AM
الحب ما هو؟ مريم10 المنتدى العام المفتوح 4 09-02-2008 08:48 PM
& الحب أنواعة مراحل نموهـ وقصص أصدق العشاق & saqr al7ejaz المنتدى العام المفتوح 15 05-08-2008 09:33 PM
عيد الحب فالنتين ابو حذيفه مناسبات دينية 2 02-23-2007 01:22 AM



كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009

تشغيل بواسطة Data Layer