03-16-2009, 08:20 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
صحتكم بالدنيا المخ جوهرة مكنونة مازالت تخفي اسرارها عن العلماء مخ الإنسان مازال العضو الذي أصر بشدة مذهلة علي عدم البوح بأسراره للعلماء وبقي ذاخراً بكل أسرار الحياة ومكنونها لا يعلمها إلا الله جل شأنه. ورغم أن العلماء من كل أنحاء العالم لم يعرفوا عنه إلا القليل مثل مراكز السمع والإبصار والعواطف والبيان والإبداع والمراكز التي تحرك بعض أجزاء الجسم مثل مركز اليدين إلا أنهم لم يعرفوا كيف تعمل هذه المراكز ولا كيف تتلقي الشفرات من أعضاء الجسم ولا كيف ترمي عليها بأوامر صارمة فتنفذها الأعضاء في الحال ولا كيف تدار الحياة في المخ ثم تتوقف في جذع المخ بالموت! ولذلك اكتفي العلماء بأن أطلقوا علي المخ أنه جوهرة الله المكنونة في جسم الإنسان!!! ومع ذلك حاول نفر من العلماء أن يربط بين ما جاء في القرآن الكريم وما توصل إليه العلماء من قدر يسير من المعرفة ووضعوه علي مائدة البحث والدراسة والنقاش علهم يصلون إلي أسرار جديدة من أسرار هذه الجوهرة المكنونة. الدكتور حسن رضوان البيدي أحد الذين أذهلهم الإعجاز الإلهي في المخ فلجأ إلي القرآن لعله ينير له الدرب رغم أنه معروف يقيناً أن التركيب التشريحي والوظيفي للمخ لم يصل إليه أحد من البشر أيام بعثة الرسول صلي الله عليه وسلم ولم يصل العلماء إلي القليل النادر من أسرار المخ إلا بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام بأكثر من ألف عام. ولأن القرآن الكريم.. دستور السماء للبشرية لم يترك قضية تهم خلق الله إلا وعالجها فقد لجأ الدكتور اللبيدي إليه يتلمس فيه قبساً من نور العلم والمعرفة عن أسرار المخ!! الخريطة التشريحية لجأ الدكتور اللبيدي إلي الآيات القرآنية ليبحث في مضمونها عما عساه أن يجيب علي تساؤلاته ثم قارن ما جاء في القرآن الكريم بالكم القليل الذي توصل إليه العلماء في الخريطة التشريحية والوظيفية للمخ فماذا وجد؟ تتبع الدكتور اللبيدي المفسرين الكبار فوجد أنهم أجمعوا علي أن السمع يتقدم علي البصر في كل القرآن الكريم ومن الآيات التي أكدت لهم ذلك: "... وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون" 78 - النحل. وآية أخري: "ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة فما أغني عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون" 26 - الأحقاف. والفؤاد ايضا! لاحظ المفسرون للقرآن حقائق أخري: - السمع يأتي علي الإفراد والبصر يأتي علي الجمع. - الفؤاد "القلب" يأتي دائما بعد السمع والبصر فقد جاء في القرآن الكريم: "وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون" 78 - المؤمنون. وكان من الطبيعي أن يتساءل المفسرون لماذا أورد الله جل شأنه السمع قبل البصر دوما؟؟ وهل ذلك لتشريف السمع؟ قال بعض المفسرين.. ذلك تفضيل من الله جل شأنه للسمع علي البصر ربما لأن الأذن كانت أداة تلقي الوحي! وقال البعض الآخر بالعكس البصر أفضل من السمع لأن السمع لا يدرك إلا الأصوات بينما البصر يدرك به الآفاق.. والأجسام وكل شيء في حياة الإنسان واستندوا في ذلك للآية 179 من سورة الأعراف: "ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها". وقال ايضا جل شأنه: "ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها" الآية 195 من سورة الأعراف. قال جل شأنه كذلك: "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن" آية 45 من سورة المائدة. أي أن العين جاءت في هذه الآيات قبل الأذن! ولقد حسم "الألوسي" هذا الجدل بين المفسرين بقوله "كل الحواس ضرورية في موضعها ومن فقد حسها فقد علماً وتفعيل البعض علي البعض تطويل من غير طائل". وارتاح المفسرون لهذا التفسير فإذا كان السمع يتقدم البصر في آيات فإن العين تتقدم الأذن في آيات أخري.. إذن فالقضية ليست قضية شرف عضو علي عضو آخر ولكنها نعم الله التي يعجز البشر عن عدّها واحصائها. مركز السمع ! ومضت الدراسة تبحث وتدقق فيما وصلت إليه أبحاث العلماء فكانت المفاجأة!! لقد اكتشف العلماء أن بالمخ مراكز للسمع يتم فيها إدراك المسموعات ومراكز تعي المسموعات وتفهمها وتبدع من خلالها بالبيان كما اكتشف العلماء ايضا أن في المخ البشري مراكز للإبصار تبصر ما يدور حولها وما يتحرك أمامها من أشياء ومراكز في المخ يتم فيها إدراك وتبين وتأمل والحكم علي ما وصلت إليه المبصرات.. إذن الأذن مجرد أداة تجلب إليها الأصوات.. والعين أداة تجلب إليها الصور وبينهما كما أثبت التشريح الوظيفي للمخ مركزاً أسموه قرنيكا يعقل ما سمع وما رأي الإنسان!! وكشف العلماء عن حقيقة مذهلة ايضا في التركيب التشريحي للمخ مفادها أنه رغم أن العين تتقدم الأذن في رأس الإنسان إلا أن مركز الإبصار يأتي في مخ الإنسان في التركيب التشريحي بعد مركز السمع!! وهذا يفسر لماذا جاء السمع دائما قبل الإبصار في القرآن الكريم؟!. البيان والإبداع وطرح سؤال هام نفسه هل المركز الذي يعقل به الإنسان ما سمع وما أبصر جاء عنه ذكر في القرآن الكريم؟؟ وفتش العلماء في آيات القرآن الكريم فوجدوا هذا المركز في المنتصف بين مركز السمع ومركز الإبصار وكانت الآية الكريمة "صم بكم عمي" تشير في إعجاز إلي منطقة البيان في مخ الإنسان بكلمة "بكم" وهي تأتي في إشارة من القرآن الكريم في المنتصف بين صم من الأمام أي لا يسمعون وعمي من الخلف أي لا يبصرون بينهما وصف الله للكفار بأنهم "بكم" أي لا يفقهون شيئاً أي ينعدم لديهم البيان والتعقل وإبداع الفهم والعجز عن التعبير عنه "فهم صم بكم عمي". وهكذا خلص الدكتور اللبيدي من محاولته فك بعض غموض المخ "جوهرة الله للبشرية" بقوله لكأن "بكم" تشير إلي منطقة البيان بين مركز السمع ومركز البصر في المخ! واستخدامها في القرآن الكريم تشير إلي وظيفة مركز البيان داخل المخ البشري وصدق الله العظيم أحسن الخالقين. ودمتم في حفظ المولى غانمين مع تحيات سمورة
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
جسر الخوف - تأليف : حامد أبو النجا | حامد أبو النجا | الحكواتي | 6 | 03-31-2009 01:08 AM |
لعبة السعي لإسقاط العلماء وآثارها | المسلم | الإسلامي العام | 1 | 08-06-2008 06:34 PM |
الجمهررررة للمبدع حامد زيد | النورس | الكلمة الموزونة | 2 | 02-11-2008 11:34 AM |
المرأة ناقصة عقل | قفل الفتنة | الرأي والرأي الآخر | 8 | 08-10-2007 08:28 PM |