07-22-2006, 11:04 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 10 | المشاركات: | 1,412 [+] | بمعدل : | 0.21 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح موقفنا محسوب وهجوم الجزيرة علينا غير مبرر موقفنا محسوب وهجوم الجزيرة علينا غير مبرر
22-7-2006م
د. عبد الله بن موسى الطاير
في الوقت الذي أعلن فيه مصدر سعودي رفضه المغامرات غير المحسوبة، كان إمام في أحد مساجد أبها يقنت بعد المغرب لصالح المسلمين في فلسطين ولبنان ويدعو بكل ما رزقه الله من دعاء على الصهاينة المعتدين. هذا المشهد يفسر موقفا مبدئياً من القضايا العربية ومن البلطجة الإسرائيلية، فنحن عندما نعلن موقفا حكيما من أزمة صنعها حزب سياسي دون الرجوع إلى حكومة مستقلة هو جزء منها فإن ذلك لا يعني بأي حال تخلينا عن لبنان أو عن فلسطين أو السكوت على العدوان الإسرائليي على شعب أعزل قدره أن يدفع ضريبة مغامرة محسوبة بشكل جيد لتحقيق مصالح حزبية أو دولية ولكنها غير مسؤولة البتة. فما ذنب لبنان أن تدمر بنيته التحتية وأن يجوع ويهجَّر أطفاله وأن يقتل شيوخه ونساؤه وأن يدمر اقتصاده من أجل أن يصفق الشارع العربي للمقاومة. لقد وقفنا طويلا مع المقاومة المشروعة في الأراضي العربية، ولو أن حزب الله أو أي حزب آخر تشكل لتحرير الجولان المنسية لوجد دعما عربيا يفوق الحزن الذي نشعر به تجاه التدمير الحاصل في لبنان.
وعلى امتداد تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي كنا ندفع بصمت ثمن مغامرات تسببت في ضياع الأرض وتشتيت أصحاب الحقوق الشرعية. مغامرات كانت تجد صدى في الشارع العربي المثخن بالألم والإحباط والهزيمة والباحث عن أية مناسبة تهيج مشاعره سواء كانت مسؤولة أو غير مسؤولة، عادلة أو غير عادلة. ولذلك انطلقت الزغاريد صبيحة احتلال العراق للكويت مرددة بالكيماوي بالكيماوي ياصدام... للدمام؟ والدعوة للكيماوي كانت لإبادة الشعب الكويتي والسعودي الذي يمتلك ثروة رأوا حينذاك أهمية إعادة توزيعها. فهل يمكن الوثوق بشارع عربي يتمنى الإبادة الجماعية لعمق العروبة ومنبع الإسلام والراعي الأول للقضايا العربية؟ إن في المحافل الدولية أو في تمويل المقاومة وصمود دول المواجهة طيلة العقود الماضية.
لقد نفخت قناة الجزيرة في الشارع العربي بعد التصريح السعودي الجريء وتهور مذيعوها، وبات موقف المملكة هو القشة التي قصمت ظهر البعير وفتكت بالوحدة العربية وعرقلت مسيرة الجيوش الجرارة التي كانت تستعد في العواصم العربية والفارسية متجهة لنصرة المقاومة اللبنانية والفلسطينية. لقد كانت قناة الجزيرة وبكل أسف ملهمة ومحركة للنظريات العفنة التي نضح بها إناء أنيس النقاش في برنامج الاتجاه المعاكس ضد كل من المملكة والأردن ومصر. قذف بالباطل، وتجني على رموز صنعت التاريخ وعلى أسماء لها مكانتها القيادية في العالم وليس العالم العربي فحسب.
فهل نلوم النقاش أنه وجد منبرا يصرخ من فوقه بما جال في نفسه المريضة وما ترسب من دروس المخابرات التي تلقاها طيلة عمله تاجر شنطة لبيع المعلومات وتنفيذ المهام السرية لمن يدفع بالعملة الصعبة؟ في الجزيرة تحولت السعودية ومصر والأردن والكويت إلى بلدان خائنة للأمة.
لو خرجت المملكة غدا على شاشة التلفزيون وقالت ساقطع النفط عن العالم الصناعي شريطة أن تدخل الدول العربية حربا ضد إسرائيل خصوصا تلك التي لها حدود معها، فهل ستدخل تلك الدول الحرب؟ وهل سيصفق الشارع العربي لذلك. الواقع أنهم سيقولون إنها اتفاقية سعودية مع الشركات الغربية لرفع سعر النفط وإضعاف العرب الذين يعتمدون على مواردهم النفطية في التسلح وسوف يتحول قرار المملكة إلى مغامرة غير محسوبة عندهم.
لقد دخل حزب الله معركة غير متكافئة مع الآلة الإسرائيلية المدمرة، وما قام به الحزب لا يرضاه العقل ولا الدين لأنه أشبه ما يكون بخرق السفينة. ولكن وقد أصبح لبنان كله مستهدفا فإن لوم حزب الله لن يكون شغلنا الشاغل، فسنكون مع لبنان في المحافل الدولية وبالدعم المالي والسياسي والنفسي. أما الجزيرة فقد شنت حربا من طرف واحد على المملكة وهي مغامرة غير مسؤولة. altayer@msn.com
توقيع : بسمة بني هاشم | لا إله إلا الله محمد رسول الله | |
| |