تحذيرات من تعليم الأطفال السباحة في سن مبكرة

ياسمين حمد - جدة

في كل صيف يزدحم ملايين الناس في حمامات السباحة وعلى الشواطئ؛ من أجل قضاء الإجازة الصيفية في المياه المنعشة، إلا أنه بسبب الكثير من السلوكيات الخاطئة لهؤلاء الناس، تصبح تلك المياه الترفيهية مصدرًا للكثير من الأمراض والجراثيم كما أن تعليم السباحة للأطفال في سن الثانية من العمر، قد يضاعف من خطورة إصابتهم بالأزمة وأمراض الرئة المزمنة. حيث إن مستويات مواد الكلور المهيجة الموجودة في الهواء داخل البرك المغلقة، أكثر بما نسبته 50 في المائة من البرك الأخرى. إلى جانب ان إصابات الغرق تنشأ من غياب المدرب وإنشغاله بأمور أخرى وإهمال الآباء والأمهات لأبنائهم وعدم ملازمتهم سبب في تحويل إجازة الصيف إلى نسيج من الألم والحزن الناشئ عن عدم المراقبة المسبقة.

عرضة للغرق

الدكتور"إبراهيم منصور " استشاري أطفال بمستشفى الجدعاني بجدة من إدخال طفل الثانية للمسابح حيث ان الطفل ليست لديه القدرة على تعلم السباحة فالطفل قد يكون عرضة للغرق إلى جانب خطر انزلاق القدمين الذي قد ينتج عنها إصابات في الرأس ومن الأمور الخطرة إدخال طفل لا يتجاوز السنتين أو حتى الأربع سنوات للمسبح بصرف النظر عن المشاكل التي ممكن أن تواجه الطفل سواء كلور أو فطريات أو الأمراض الجلدية وفطريات والتهابات الأذن الخارجية والتهابات الجهاز التنفسي وكذلك التهابات القناة الهضمية بسبب ابتلاعه لكميات من الماء وأوضح أن الطفل قد يكون عرضة للحساسية بسبب الكلورين وتفاعله داخل حمام السباحة مع مواد كيميائية أخرى مصدرها الرواد أنفسهم، مثل: بقايا الصابون، والعرق، والبول تحدث حساسية للكثير من الأطفال سواء جلدية، أو رئوية (بسبب تبخر هذه المواد في الجو ثم استنشاقها) أو في العين وقال : ان هناك نوعا آخر من العدوى يحدث وبكثرة بسبب ارتياد حمامات السباحة، وهو الإصابة ببعض الالتهابات الجلدية، خاصة الفطرية منها؛ حيث تحدث العدوى بسبب لمس المصاب بالالتهاب الفطري لأي شيء حول حمام السباحة من كراسٍ أو أرض أو سُلَّم حمام السباحة، أو داخل الحمامات، ثم لمس الآخرين لنفس الشيء؛

أذن السبَّاحين

وأضاف إلى ذلك : أنه قد ينتشر أيضًا بين روَّاد حمامات السباحة ما يُعرف بأذن السباحين، وهو التهاب يصيب الأذن الخارجية والقناة الخارجية للأذن بسبب انحباس المياه داخل الأذن أو بسبب كثرة تواجد المياه داخل الأذن، وهو ما يصنع بيئة ملائمة لتكاثر البكتيريا، خاصة في فصل الصيف الحار. يحس المصاب بألم شديد عند لمس الأذن أو المنطقة المحيطة بها، كما أن الأذن تبدو حمراء وملتهبة، وقد يحس المصاب أيضًا بحكة داخل أذنه، وفقدان بعض حاسة السمع طول فترة الإصابة.ومن الممكن تفادي الإصابة بأذن السباحين عن طريق عمل قطرة مكوّنة من 50% من الكحل الأيسوبروبيل isopropyl alcohol or rubbing alcohol و50% من الخل الأبيض، وتقطير هذا الخليط في الأذن عند الانتهاء من السباحة، وهو ما يؤدي إلى تنشيف الأذن من المياه، بالإضافة إلى خلق بيئة حمضية داخل الأذن تمنع تكاثر البكتيريا، كما يجب بالطبع تنشيف الأذن، بل وباقي الجسم جيِّدًا بعد السباحة لمنع تكاثر الفطريات.

الإشراف الوقائي

العقيد "محمد الغامدي " مدير الدفاع المدني بجده يقول: إن الدفاع المدني في موسم الصيف يقوم بعمل خطة لاعمال السلامة سواء في المنتجعات أو المدن الترفيهية والشاليهات والفنادق والشقق المفروشة وأضاف الغامدي بقوله : ولا يوجد شك أنه يوجد إقبال على السباحة من قبل المصطافين لكونها محببة للنفس وتعلم السباحة مهم جداً لكن ترك الطفل فيما دون سن الثانية عشرة لا شك يشكل عامل خطر لو ترك الأطفال بمفردهم دون رقابة من الأم والأب أو المربية ، والدفاع المدني له دور في توفير وسائل السلامة في المسابح بإيجاد سياج حديدي إلى جانب وجود أهم عنصر وهو المدرب أو المراقب لإعمال السباحة حتى يقوم بإنقاذ الغريق كما لا بد من توخي الحذر واستخدام أمور السلامة وعدم ترك الأطفال بمفردهم

7 أطفال فقط

أما بخصوص عدد الضحايا في العام الماضي في موسم الصيف لا يتجاوز 7 أطفال وفي الوقت الراهن حدثت حالتيا غرق لطفلين والقضية التي أريد التنبيه لها هو أنه مهما كان العدد لا ينظر له بأنه عدد رقمي بسيط حيث إن أي وفاة تعني لنا الشيء الكثير ويعتبر مؤشر خطر لأنها حياة أطفال أبرياء نشئ بسبب تقصير وإهمال من ربات المنازل أو الأباء وانشغالهم بالمرح واللهو عن ملازمة الأطفال ومراقبتهم ينشأ عنها الغرق في لحظة فعند حدوث حالة غرق لا سمح الله لطفل تتحول إجازة الصيف إلى تعب وألم وبتالي لن تستمع الأسرة بالإجازة وهذا لا شك ينعكس سلباً على باقي الأسر .وأوجه النصيحة لأولياء الأمور ولجميع الأسر بالحذر والانتباه وعدم الانشغال عن أبنائهم ما بعد سن الثالثة أفضل سن لاكتساب المهارة.

وأوضح المدرب:خالد عمر حميد مدرب في مسبح خزام أن أقل سن للتدريب ما بعد سن ثلاث سنوات وهذه السن مهيأة للتدريب ويبدأ الطفل في هذه المرحلة يكتسب مهارات ويتعلم برنامج حياتي جديد ويستطيع أن يميز بين الصح والخطأ ولقدتم تدريب أطفال في هذه السن بسهولة وفي النادي اهتمام كبير بالأطفال وكيفية تدريبهم أما بالنسبة لمستوى الماء في المسابح أن يكون في حدود 70سم أو م. ونجد أن هناك سجلا وبرنامجا يوميا يسير عليه المدرب إلى جانب أن هناك متابعة من قبل الأهل في حالة السؤال عن أبنائهم في مستوى التدريب كما أن البعض من الأولياء يحضر مع ابنه وهو يتدرب على السباحة ويقوم بمتابعته بصفة يومية.

335 عضلة

ويرى "المدرب " إسماعيل خالد أن السباحة بالنسبة للصغار يفضل أن تتراوح أعمارهم من 5 سنوات وما فوق وأن يكونوا تحت مشرف مسؤول يشرف على تدريبهم والطفل أثناء التدريب يمر بأربع مراحل في التعليم منها تمارين تقوية الأرجل والذراعين وهناك تمارين النفس لتوسيع الرئتين ويتعلم الطفل كيف يستنشق الهواء ثم يقوم بتفريغه تحت الماء وهناك تمارين الطفو ومستوى البرك المناسب للأطفال من سن 5إلى 7سنوات يفضل أن يكون المسبح أقل من متر أما من سبع سنوات وما فوق ممكن يكون مستوى المسبح في حدود المتر ونجد أن السباحة لها فوائد عدة حيث أنها تعالج الشلل والاهتزاز لدى الطفل كما أنها تعالج الربو ممكن تمارين السباحة تعالج التبول اللاإرادي لدى الطفل حيث إنه مع تمارين السباحة يبدأ يقوى جسم الطفل فالسباحة تحرك 335عضلة في جسم الإنسان.

لا تعليق
إن شاء الله تكون المعلومة غير صحيحة لأني كنت أتمنى غير كذا

كلام مدربين ومعلمين
ونأخذ بهذه النصائح كامله
وانشاء الله تفيد هذه النصائح الآباء للحذر على ابنائهم
شكرا اخي الشريف ماجد