02-13-2009, 12:33 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
الإسلامي العام فتاوى في صلاة الاستخارة بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاستخارة من الامور التي ينبغي على المسلم الحرص عليها وهذه بعض الاحكام المتعلقة بالاستخارة ما حكم صلاة الاستخارة ؟ الأصل أنها مباحة إذا كان ذلك الأمر الذي يستخير فيه من الأمور العادية: كبيع وشراء وانتقال وسكنى. وتكون مستحبة إذا توقف في أمر من الأمور المهمة: **فر لجهاد وحج وكصلة وصدقة في بعض المناسبات. وذلك لأنها بمنزلة الاستشارة عند التوقف في أمر من الأمور التي تعرض للإنسان ولا يدري هل يمضى فيها أو يتركها؛ لأنه لا يعلم عواقب الأمور، فقد يتوقف في النكاح من تلك المرأة، أو تزويج ذلك الرجل؛ حيث لا يعلم هل فيه مصلحة أو فيه مضرة، فكان من المناسب أن يسأل ربه عن ذلك الأمر: هل فيه خير أو فيه شر؟ حتى يفتح الله عليه، وهكذا يقال في الطلاق والقصاص والوظائف والشركات والمساهمات وما يلحق بها، فهي لا تخرج عن كونها مباحة أو مستحبة والله أعلم. ما صفة صلاة الاستخارة ؟ روى البخاري وغيره عن جابر -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به. قال: ويسمي حاجته ) . وظاهر الحديث أن الدعاء يكون بعد السلام من الركعتين، بأن يرفع يديه بعد صلاة ركعتين، ثم يدعو بهذا الدعاء. وفي الحديث إن سبب هذه الصلاة هو الاستخارة، فلا يدعو بعد صلاة الفريضة، لكن إن دعا بعد كل صلاة، أو كرر صلاة الاستخارة، جاز ذلك، كما لو لم يظهر له ترجيح أحد الأمرين. إذا احتاجت الحائض والنفساء لصلاة الاستخارة فما العمل؟ حيث إن الحائض والنفساء تسقط عنها صلاة الفرض لما معها من الحدث الدائم، فإنا نرى أنها لا تشرع لها صلاة الاستخارة، كما لا تشرع لها صلاة الضحى ولا التهجد بالليل ولا بقية نوافل الصلاة، فإذا احتاجت إلى الاستخارة في أمر من الأمور المهمة، فإنها تستقبل القبلة وترفع يديها وتدعو بدعاء الاستخارة، وتردد ذلك وتلح في الدعاء، وتظهر صدق الرغبة وشدة الحاجة، وتكرر ذلك حتى ترى ما ينشرح له صدرها. ويجوز أن توكل من أقاربها من يستخير لها الاستخارة المشروعة بعد الصلاة المندوب إليها، وتنظر هي ما ينشرح له صدرها بعد استخارتها أو استخارة من توكله ليدعو لها. هل تكون صلاة الاستخارة قبل الاستشارة أو بعدها ؟ أرى أنه إذا شك في النتيجة، ولم يترجح عنده الفعل أو الترك، يبدأ بالاستخارة ثم يكررها مرتين أو ثلاثا، فإن توقف بعد ذلك ولم ينشرح قلبه لأحد الأمرين، انتقل إلى المشاورة، ويستشير أهل الرأي والعلم والمعرفة والتجربة، ممن رزق عقلا وفكرا ثاقبا وفهما للأمور، وما ندم من استشار. هل يجوز قراءة الدعاء للاستخارة من كتاب ؟ هذا الدعاء رواه البخاري في صحيحه، عن جابر -رضي الله عنه- وقد شرحه الحافظ ابن حجر في الفتح وذكر الطريق الذي روي بها وما في سنده من الاختلاف، وحيث إنه دعاء مختصر، فإن الأصل حفظه واستظهاره؛ حتى يقرأه بعد أن يرفع يديه، فإن شق حفظه كما يحصل لبعض العامة ولغير العرب، جاز أن يقرأه من ورقة أو كتاب؛ ليحصل الدعاء به بلفظه، وإذا لم يفهم معناه باللغة العربية، جاز أن يترجم له بلغته التي يفهمها، وله أن يدعو به مترجما إذا سهل عليه حفظه بلغته وشق عليه حفظه بالعربية، بحيث لا يقرؤه إلا مكتوبا، أو لا يعرف الحروف العربية، فإن الله -تعالى- لا تشتبه عليه اللغات. هل يستخار في أمور العبادات ؟ لا شك أن فعل العبادات خير محض، وأن فيها الأجر المرتب عليها، وسواء كانت فرائض: كالصلاة، والصوم، والصدقة المفروضة، والحج. أو نافلة: كالجهاد والاعتكاف أو نحو ذلك. ولكن الشك في زمن الفعل لبعضها: هل هو مناسب أو غير مناسب؟ وقد ذكر النووي في رسالة "الإيضاح في مناسك الحج والعمرة" أنه يصلي صلاة الاستخارة ثم يدعو بالدعاء، ثم ذكر أن هذه الاستخارة إنما هي في هذا الوقت، فقد يكون السفر للحج في ذلك الوقت شرا، وفيه فتنة أو مرض أو حوادث قد كتبها الله، فلا يناسب السفر فيه، ولو كان للجهاد أو للحج، فأما إذا لم يكن فيه سفر ولا يخشى مفسدة: كالصلاة والصوم الفرض، فلا يشرع الاستخارة فيه؛ لتحقق الأجر مع صلاح النية، ولأنه فرض من الله، وقد علم الله أنه خير محض ومصلحته ظاهرة أو خفية، والله أعلم. هل تصلى صلاة الاستخارة في وقت نهي ؟ الصحيح أنها لا تصلى في وقت النهي؛ وذلك لأنها عبادة مستقلة من جنس الصلاة التي هي من النوافل، فتدخل في عموم أحاديث النهي عن الصلاة بعد العصر وبعد الفجر، ولا تدخل في ذوات الأسباب؛ لأن وقتها واسع، ولا ضرر في تأخيرها ساعة أو ساعتين حتى يخرج وقت النهي. هل يستخار لأكثر من أمر في صلاة واحدة؟ يجوز ذلك، وتجعل الصلاة وسيلة للدعاء بعدها، فلا مانع من كون الاستخارة بعد الصلاة في حاجتين أو أكثر فيقول في الدعاء بعد المقدمة: "اللهم إن كانت الحاجة الفلانية والحاجة الفلانية خيرا لي"، ويقول: "فيسرهما..." إلخ. من ترجح عنده أحد الأمرين قليلا، هل تشرع له صلاة الاستخارة ؟ إذا تردد في أمرين فعلا وتركا، فإنه يصلي الاستخارة، أما إذا ترجح عنده أحدهما ورأى نفسه تميل إلى ذلك الذي ترجح عنده، فأرى أنه يعزم على فعله سواء قبل الاستخارة أو بعدها، فإن كان الترجح غير قوي، فله أن يستخير مرة أو مرارا. إذا استخار الإنسان ولم يجد في نفسه ترجحا لأحد الأمرين فهل يكرر الصلاة أو الدعاء؟ يجوز له أن يكرر الصلاة والدعاء بعدها، سواء صلاها في كل يوم أو في كل أسبوع أو في كل شهر، ثم إذا لم يجد تأثرا بعد الصلاة الثانية صلاها ثالثة ورابعة ونحو ذلك، وعليه بعد ذلك أن يستشير من يثق به في ذلك الأمر الذي توقف فيه، فلعل ذلك يفيده ويعمل برأي من أشار إليه من الناصحين له بأحد الأمرين. هل يجوز أن يطلب الإنسان من رجل صالح أن يستخير له ؟ الأصل أن كل إنسان يستخير لنفسه بالصلاة ثم الدعاء بعدها، ثم يستشير غيره، لكن إذا دام التوقف أو اختلف عليه أهل المشاورة، فله أن يطلب من غيره من أهل الصلاح والاستقامة أن يستخير له، فيصلي ثم يدعو ويقول: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لفلان ...إلخ. هل يجوز أن يصلي الإنسان ركعتين ناويا بهما صلاة الاستخارة وسنة الوضوء وتحية المسجد مثلا؟ يجوز ذلك، فمتى أراد أن يستخير لأمر من الأمور المهمة، وتوضأ لرفع الحدث، وذهب إلى المسجد في غير وقت نهي، وصلى فيه ركعتين كفته تلك الركعتان عن سنة الوضوء وتحية المسجد، مع أنه نوى بهما صلاة الاستخارة، وذلك لأن الوضوء يشرع لمن فعله أن يصلى به صلاة مكتوبة كالفجر، أو مسنونة **نة الصبح وكصلاة الضحى، فإذا صلى ركعتين للاستخارة صدق عليه أنه صلى بذلك الوضوء، وكفاه عن سنة الوضوء وأما تحية المسجد فإن المشروع لمن دخله أن يصلي فيه قبل أن يجلس، سواء كانت صلاته فريضة أو نافلة، حيث يصدق عليه أنه لم يجلس إلا بعد صلاة مشروعة أو مأمور بها، ولا حاجة إلى أن ينوي بهاتين الركعتين أكثر من نية. والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. نقلا عن موقع الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
02-13-2009, 01:24 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
لـ الوافي ـك المنتدى :
الإسلامي العام رد على: فتاوى في صلاة الاستخارة من أهم الأمور صلاة الاستخارة والمفروض الواحد يتعود عليها في أغلب أموره ومن المستحسن يكررها سبع أو تتسع مرات حتى يجد في نفسه راحة وتيسير لأحد الأمرين .. دمت بخير أخي الوافي
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
الإكتئاب أسبابه أعراضه وعلاجه | يمامة | صحتكم بالدنيا | 0 | 10-20-2010 08:40 PM |
المفاهيم الخاطئة حول صلاة الاستخارة | الهاشمية القرشية | الإسلامي العام | 0 | 05-22-2009 03:44 AM |
كتاب صلاة الاستخارة كيف تتقنها لتجدد إيمانك ؟ | الهاشمية القرشية | المكتبة الهاشمية | 1 | 07-02-2008 08:33 PM |
فوائد وتنبيهات تتعلق بصلاة الاستخارة | الهاشمية القرشية | الإسلامي العام | 4 | 01-19-2008 07:09 PM |
العلاج من الخوف..... | أحمد الشريف | صحتكم بالدنيا | 1 | 08-05-2007 05:50 PM |