02-05-2009, 11:52 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Jan 2009 | العضوية: | 4552 | المشاركات: | 59 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الحكواتي عقوبة رجل هدد زوجته بالاطلاق ان لم تنجب له ولد ذكر هذه قصة تحكي حال بعض الرجال المتخلفين الذين يعترضون على امر الله عند ما يبشرون بمولود جديد بنت (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بالأُنثَى ظَلَّ وَجهُهُ مُسوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ) حين وَلِدت زوجته مولوده الأول تمنى قبل أن تلد أن يكون المولود ذكرا ولكنه قَبِل بتلك البنت على مضض ومنى نفسه أن يكون مولوده الثاني ذكرا، ولكن سرعان ما مرت الأيام وإذا بمشهد الأمس يتكرر اليوم فهو بانتظار أن يتأتي أحد ويبشره أن زوجته قد جاءت بولد ذكر، وكان خبر المولود الأنثى قد جعل وجهه يسود وهو كظيم... وبعدها بدأت تشعر زوجته أن مجيء البنت الثانية صب الزيت على النار وزادت الأمور سوءا بينها وبين زوجها، وبينها وبين أهله، وبدأت التلميحات تتحول إلى تصريحات ومفادها إن جئت ببنت ثالثة سأتزوج عليك ... كثرت الخلافات وزادت حدتها، وحملت وكانت الطامة تلك البنت الجديدة التي سبقت ولادتها تهديدات جديدة من الأب بأنه سيضعها عند حاوية النفايات إن كانت بنتا...!!! وفعلا وفاء بوعده وحملها في ليلة ظلماء ووضعها عند حاوية القمامة، وأمها لا تزال لا تقوى على الحركة، وعاد والغضب يتطاير من عينيه، عاد ليبحث عن مكان هادىء في منزله يؤويه... وغفت عينيه وبقيت عيون الأم مفتحة، وقلبها يكاد يخرج من مكانه كلما سمعت عواء الكلاب الذي يصاحبه بكاء طفلتها الملقاة بجوار الحاوية... تماسكت وتحاملت على نفسها وخرجت بعد أن اطمأنت أنه قد نام، وخرجت مهرولة والتقطت طفلتها لتضمها إلى صدرها وأغرقتها بدموعها وعادت بها إلى فراشها... وفي اليوم التالي سمعت ما كانت تتوقعه منه: اسمعي يا بنت الناس أنا أريد ولدا وأنت لم تستطيعي أن تأتيني به انتبهي قد حذرتك مرارا دون جدوى أنني سأتزوج... وفعلا تزوج وبعد فترة حملت زوجته الجديدة وجاءه الولد الذكر الذي طالما تمناه... وبعد أشهر قليلة توفيت ابنته الكبرى، ثم حملت زوجته الجديدة وولدت وجاءه الولد الثاني... وتوفيت ابنته الوسطى بعد ولادة أخيها، ثم حملت مرة أخرىوجابت ولد ما أكمل عدد الأولاد إلى ثلاثة، وبقيت فقط من زوجته الأولي تلك البنت (بنت حاوية النفايات)... كبر الأولاد الثلاثة وصاروا شبابا، وكبرت بنت الحاوية... وأذاق الأولاد أباهم كل صنوف العقوق التي عرفها الناس والتي لم يعرفوها... وبقي له من دنياه بعد وفاة زوجته الأولى تلك الفتاة التي حملتها يداه يوما لتضعها بجوار حاوية النفايات والتي أنقذتها يدا أمها رحمها الله من بين أنياب الكلاب الجائعة... وكبر الرجل ونحل جسمه وعقه أولاده ورموه ولكن ليس عند حاوية النفايات ... وحملته تلك أليد الضعيفة بنت الحاوية وأتت به إلى دارها ورعته خير رعاية وكانت بارة به بعد أن تخلى عنه من كان ظن يوما أنهم سيرعونه... وآتته من نبذها يوما... ونبذه من كان يتصور أنهم سيؤونه ويرأفون بحاله... عقه من سعى جاهدا ليراهم... وبرته من رماها كارها لها فقط لأنها بنت...!!! بقي أن أقول أعزائي القراء إن بعض أبطال هذه القصة لا يزالون أحياء يرزقون...؟؟؟ د. ميسرة طاهر منقول من موقع " طريق الإسلام
|
| |