مـــــــأســـــــاة فــلـــســـطـــيـــن
مــاذا عسـانـي يــا أخـيـة أنُـشِــدُ

وجـــراح قـلـبـي نـارهــا تـتـوقــدُ
يا ويح قلبي قـد سئمـت قصائـدي
النـفـس تـسـأم والمقـالـة تُـجـهـدُ
تأبـى القوافـي أن تليـن لِهَاجِسـي
وجميـع أبــواب الكـرامـة تُـوصـدُ
يـا ليتنـي مـا كنـت يومًـا شاعـرًا
فـي عصـر قـومٍ حُـرُّهـم يُستَعـبـدُ
أيطيـب شعـرٌ فـي عـصـور مَـذَلـةٍ
وبـنـو اليـهـودِ بأرضـنـا تتـمـجَّـدُ
عاثـت يـد العـدوان فـي أحشائـنـا
كـم مــرة صــاح الـمـلا يستنـجـدُ
هـدم الطغـاة منابـري ومساجـدي
وبغوا على ديني الحنيف وشددوا
فـي كــل فـجـر للعـروبـة صيـحـة
ثـكـلـى تــئــن وعــاجــزٌ يـتـنـهـدُ
ومُنـاضـلٌ نــادى بأعـلـى صـوتـه
فـــي قـومــه يـدعـوهــمُ ويُــــرددُ
ماتت مشاعـر أمتـي فـي صحـوة
للحـقـد أضـحــى حـاكـمًـا يـتـمـردُ
قالـوا عـن الأمـجـاد قــولاً وافــرًا
والحاضـر المغـتـال فـيـه تـعـددوا
نعـمـوا بمـجـد قـــد أذَلَّ كِـرامـهـم
حـيـث الـكـريـم إذا تـذمــر يُـبـعـدُ
قــد أقـسـمـوا ألاَّ تـكــون قـواهــمُ
إلاَّ عــلــى أقـرانـهــم وتـعــهــدوا
وسيوفهـم تُفنـي بـنـي أعمامـهـم
ورماحـهـم نـحـو القـريـب تُـسـددُ
نشكوا إلى الفجـار مـن زعمائهـم
ولـهــم نــشــد رحـالـنــا نــتــوددُ
ونُسيل دمعًا عنـد مـوت كـلا بهـم
نُزجـي التعـازي والأســى يتـجـددُ
يا هـل تـرى يبغـي العدالـة ملحـدٌ
لا يَـرْعَـوِي وممـثـلٌ ومـعــر بـــدُ
ويـثــور أطـفــالٌ لـنــا بـحـجــارة
تَحمـي بهـا مـسـرى أتــاه محـمـدُ
يــا رب شــدَّ الحـبـل فيـمـا بينـنـا
حتـى نـرى مـن ذا يـفـر ويصـمـدُ
أبغـيـر ديــن الله نـطـلـب نـصــرة
فـمـتـى تُـســلُّ سيـوفـنـا وتُـجــرَّدُ
هـــذا لـسـانـي فاشـنـقـوه لأنــــه
قد ضاق ذرعًا بالحقيقة فاشهـدوا
الشـريـف منـصـور بــن سلـطـان