01-07-2009, 12:03 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو نشيط | البيانات | التسجيل: | Jun 2008 | العضوية: | 2506 | المشاركات: | 437 [+] | بمعدل : | 0.07 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح حملةغزة تكشف الفراغ السياسي في الشرق الاوسط بيروت (رويترز) - إن الهجوم الاسرائيلي الذي دخل أسبوعه الثاني على غزة هو نتيجة تتسم بالعنف لحملة تقودها الولايات المتحدة بكثير من الدعم الاوروبي والعربي لمعاقبة حركة حماس على مقاومة "عملية السلام" بالشرق الاوسط التي فقدت كثيرا من مصداقيتها.
ومن المستبعد أن تقضي هذه الحملة على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) او تسهل على الرئيس الامريكي القادم باراك اوباما بأي حال من الاحوال كسر دائرة الصراع وانقاذ الاحتمالات التي تتضاءل بسرعة شديدة للتوصل الى حل قائم على اقامة دولة فلسطينية تعيش مع اسرائيل جنبا الى جنب.
وتشدد اسرائيل قبضتها على الضفة الغربية بينما تواصل محاصرة سكان غزة. كما جعلت الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية من المحادثات المتقطعة التي تجري برعاية الولايات المتحدة بين الاسرائيليين والرئيس الفلسطيني محمود عباس مجرد فكرة في أحسن الاحوال.
وحدد الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش هدفا بالتوصل الى اتفاق للسلام بحلول نهاية عام 2008 بعد اعادة اطلاق المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي تأخرت كثيرا في انابوليس في نوفمبر تشرين الثاني 2007 .
وشجع البيت الابيض - الذي وجد نفسه في مواجهة موجة جديدة من العنف - الاسرائيليين على المضي قدما في تنفيذ ما يصورونه على أنه محاولة لوقف الهجمات الصاروخية على المدنيين في اسرائيل و"تغيير الواقع" في غزة التي تسيطر عليها حركة حماس.
واكتفى الاتحاد الاوروبي - الذي يفتقر الى الطاقة والوحدة اللازمتين للتحرك في ظل الفراغ الدبلوماسي الذي تركته واشنطن - بتوجيه نداء لوقف اطلاق النار ووعد بمزيد من مساعدات الاغاثة الانسانية لسكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة والذين وجدوا انفسهم يعانون من حصار عقابي تفرضه اسرائيل وحدود مغلقة مع مصر.
اما الجامعة العربية - الواقعة بين مطرقة الاستياء الشعبي من أعمال العنف في غزة وسندان عداء الكثير من الدول الاعضاء لحماس والجماعات الاسلامية الاخرى المتحالفة مع ايران - لم تتفق الا على مطالبة مجلس الامن الدولي بالزام اسرائيل بوقف هجومها.
لكن المجلس لا حيلة له بدون موافقة الولايات المتحدة والدول الاخرى صاحبة حق الاعتراض (الفيتو). ولم يصدر المجلس أي قرار حتى الان.
وحتى الان قتلت الغارات الجوية الاسرائيلية نحو 429 فلسطينيا ربعهم من المدنيين وفقا لتقدير "متحفظ" للامم المتحدة. وقتلت الصواريخ التي أطلقت من غزة أربعة اسرائيليين.
وبدأ الزعماء الاسرائيليون - الحريصون على تعزيز مسوغاتهم الامنية قبل انتخابات العاشر من فبراير شباط - الهجوم في 27 ديسمبر كانون الاول بعد ثمانية ايام من انتهاء تهدئة مع حماس استمرت لستة اشهر وجرى التوصل اليها بوساطة مصرية.
وتصاعد اطلاق الصواريخ بعد أن أعلنت حماس أنها لن تسعى الى تجديد التهدئة التي لم يتم الالتزام بها على نحو تام. وشددت اسرائيل الرقابة على حدودها وشنت غارات قاتلة على الناشطين الذين لم يوقفوا هجماتهم الصاروخية.
وتمثل هذه الحرب ذروة محاولات لسحق حماس تكثفت بعد فوز الحركة الساحق على حركة فتح التي يتزعمها عباس في انتخابات 2006 .
وردت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اللذان يصنفان حماس كجماعة ارهابية بطريقة حادة على نتائج الانتخابات.
وقاطعا حكومة الوحدة التي كانت تقودها حماس وأوقفا معظم المساعدات حيث أصرا على أن تعترف حماس بحق اسرائيل في الوجود ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية المستبعدة منها.
ودعمت الولايات المتحدة قوات الامن الموالية لفتح لكن حماس طردتها من غزة في يونيو حزيران 2007 . ومنذ ذلك الحين يغدق الغرب التمويل على الضفة الغربية لتقوية سلطة عباس.
وكتب يوسي الفر محلل الامن الاسرائيلي في الرسالة الاخبارية الالكترونية بيترليمونز دوت اورج "لا اسرائيل ولا اي احد اخر لديه استراتيجية فعالة للتعامل مع حماس في غزة."
وقال ان حماس سيطرت على جزء من أراض فلسطينية لكنها ترفض التصرف كقوة ذات سيادة و"تتباهى بسقوط ضحايا او شهداء من شعبها."
وأضاف الفر أن الهجوم الاسرائيلي سيأتي ببضعة اشهر أخرى من التهدئة على أفضل تقدير. وعلى أسوأ تقدير من الممكن أن يشعل غضب العرب والمسلمين ضد اسرائيل والغرب ويدفع الفلسطينيين الى القيام بأعمال شغب ويثير صراعا جديدا مع حزب الله اللبناني.
والهجوم على غزة مصدر احراج شديد لعباس الذي تتهمه حماس الان صراحة بأنه متواطيء مع اسرائيل.
وكان قد وضع كل رهاناته على جهود السلام الامريكية المتعثرة التي تجسدت في خطة "خارطة الطريق" لبوش عام 2004 . لكن استراتيجيته فشلت في تقريب حلم اقامة الدولة الفلسطينية.
وتتحكم اسرائيل في كل منافذ الدخول الى قطاع غزة بينما تتوسع في المستوطنات والحواجز في الضفة الغربية مما يسمح لحماس وغيرها بالقول ان هذه المفاوضات غير مجدية.
وكتب المحلل الفلسطيني غسان الخطيب في موقع بيترليمونز دوت اورج "الهجوم الاسرائيلي على غزة يقوي حماس سياسيا ويزيد من الدعم الشعبي للحركة."
وأضاف أن هدف حماس الرئيسي هو اجبار مصر على فتح معبر رفح ورفع الحصار دون سيطرة السلطة الفلسطينية والمراقبين الاوروبيين كما كان الوضع سابقا.
وترفض القاهرة هذا خشية تقويض عباس وتجنبا لتحمل مسؤولية طويلة الاجل عن غزة.
وتستغل ايران وحزب الله أزمة غزة لاشعال الغضب الشعبي ضد الحكام العرب مثل الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله اللذين يعتبران حماس وغيرها من الحركات الاسلامية مصدر تهديد لنفوذهما.
لكن وصفة الناشطين لصراع مطول مع الصهيونية لا تنطوي على تخفيف معاناة الفلسطينيين الراغبين بشدة في أن يعيشوا حياة طبيعية بعيدا عن الاحتلال والسيطرة الاسرائيلية.
وقال بول سالم مدير مركز الشرق الاوسط في بيروت التابع لمعهد كارنيجي "من العدل ان يلوم الشارع العربي مبارك والملك عبد الله لعدم قيامهما بأي شيء تجاه غزة لكن لا ايران ولا سوريا أو حزب الله يفعلون اي شيء."
وأضاف "ومن المؤكد أن السياسة الاسرائيلية تقود الى طريق مسدود هي الاخرى."
|
| |