12-29-2008, 07:21 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 6 | المشاركات: | 1,369 [+] | بمعدل : | 0.20 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح بالإضافة للعين .. نحتاج صواريخ بالإضافة للعين .. نحتاج صواريخ فهد عامر الأحمدي
جريدة الرياض اليومية
الثلاثاء 28 ذي الحجة 1425هـ - 8 فبراير 2005م - العدد 13378 قبل أيام فتحت هاتفي الجوال فوجدت فيه «17 مكالمة لم يرد عليها». ورغم تعودي على كثرة الاتصالات (والبركة بقراء الجريدة) إلاّ ان وجود 17 مكالمة من شخص واحد تعني حالة طارئة تتطلب الاتصال.
الأمر الآخر - الذي شجعني على معاودة الاتصال - ان الرقم كان من خارج المملكة وحمل في مقدمته مفتاح اليمن (00976). وما ان اتصلت بالرقم حتى فوجئت بمن يصرخ بوجهي بلهجة يمنية أصيلة: «وينك يا أستاذ فهد طول الليل بااادق عليك؟». قلت: «حسب توقيت البلدين؛ كنت أغط في النوم».
قال: «أنا وليد؛ فاكرني، وليد حيدر؛ أعلق دائماً على مقالاتك في الإنترنت». قلت: «تشرفنا يا وليد، كيف أخدمك من هذه المسافة!؟». قال «خطرت ببالي فكرة رهيبة فقررت عرضها عليك».. قلت باستغراب: «وهل هي عاجلة إلى هذا الحد!؟» قال «نعم بالنظر إلى ظروف أمتنا العصيبة» قلت ببرود «إن كنت تقصد أمتنا العربية أرجو ان تتصل بعمرو موسى!».. قال: «يا أخ فهد ما تضحكككش معايا أنا أتكلم بجد».. قلت «حسناً؛ هات ما عندك». قال بنبرة الواثق من معلوماته: «هل تؤمن بالعين؟». قلت: العين حق والرسول قال: كلكم عائن إلاّ من قال ما شاء الله.. ويبدو أنه أراد استدراجي لهذه النتيجة لأنه استطرد قائلاً: ما دام الأمر كذلك لماذا لا تشكل الجيوش العربية كتائب خاصة من أصحاب العيون الحسادة - على حد تعبيره - تسقط بها طائرات الأمريكان!!
.. حينها فقط ندمت على هذا الاتصال؛ ولكنني قلت مجاملاً «اقتراح رائع بلا شك؛ غير أنني سمعته من أحد الغيورين قبلك».. قال «صحيح!؟».. قلت: صحيح؛ بل وقرأت في صحيفة صربية تدعى جلاس يافنوستي ان الجيش اليوغسلافي يملك فرقة خاصة من أصحاب العيون الحسادة وأن الفضل في نجاة الجيش اليوغسلافي من هجمات حلف الأطلسي قبل عدة أعوام يرجع إليها.. فقد استطاعت هذه الفرقة - والكلام للصحيفة - اسقاط أكثر من 40 طائرة وتدمير 60 مدرعة بمجرد التركيز والرمي بالنظرات الثاقبة. وهذه الفرقة (الملقبة بالمجموعة 69) ينكر وجودها الجيش اليوغسلافي كونها أكثر أسلحته فتكاً وتدميراً!!!
.. وهذا الادعاء - بصرف النظر عن صحته - يثبت ان تأثير العين يتجاوز الثقافة العربية والإسلامية إلى معظم الثقافات العالمية (وهو ما صدم الأخ وليد).. واقتراح إنشاء جيوش إسلامية من أصحاب العيون الحسادة يوازي في مستواه - وعقلانيته - الادعاء بأن الفاتيكان شكل فرقة من الجان لمحاربة المسلمين في كل مكان.
في ديسمبر الماضي قالت صحيفة ويكلي نيوز ان الفاتيكان انشأ فرقة متخصصة من أصحاب المواهب الخارقة (ومن بينها أصحاب العيون الحسادة) لنصرة المسيحيين في المناطق الإسلامية المضطربة!!
وأنا شخصياً سمعت من أحد العائدين من أفغانستان - زمن الاحتلال الروسي - ان زميلاً لهم صُرع بينهم فجأة. وبعد ان قرأوا عليه القرآن والتعاويذ الشرعية نطق من داخله جني يدعى بيتر.. وبعد ساعات من الاستجواب انهارت أعصاب الجني (!) واعترف أنه يعمل ضمن كتيبة من الجان يديرها الفاتيكان. وقال ان هذه الكتيبة «الشيطانية» مهمتها مساعدة الجيش الروسي ضد المسلمين وأنه (أي بيتر) صرع أكثر من مجاهد في أوقات حرجة من المعركة.. وحين أبديت تشككي من وجود فرقة كهذه احتد الراوي وقال:
ليش يا أخي، ألم يكن الجان ضمن جيوش سليمان وكانت الملائكة ضمن جيوش محمد!؟
حينها لم أكن في مزاج للنقاش وبالتالي لم أتطرق إلى أهمية التفريق بين واقعين مختلفين.. الواقع الأول إيماننا بوجود حقائق غيبية لا ينبغي الاعتماد عليها (كونها استثنائية وظرفية خاصة).. والثاني عيشنا ضمن قوانين فيزيائية وصراعات مادية تتطلب إعداد قوة «ورباط خيل».. وصواريخ عابرة للقارات!!
توقيع : بلقيس الهاشمية | | |
| |