:: New Style ::
التسجيل البحث لوحة العضو دعوة اصدقاء تواصل معنا

الإهداءات

         
 
عودة للخلف   منتدى الهاشمية > منتديات إسلامية > الإسلامي العام
 
         

الإسلامي العام لطرح المواضيع الدينية على نهج أهل السنة والجماعة دون الخوض في الأمور السياسية

رد
 
LinkBack أدوات الموضوع أنماط عرض الموضوع
قديم 11-21-2008, 05:04 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحبة الموقع
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الهاشمية القرشية

الهاشمية القرشية غير متصل

البيانات
التسجيل: Jan 2006
العضوية: 3
المشاركات: 5,550 [+]
بمعدل : 0.80 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الهاشمية القرشية غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : الإسلامي العام
إفتراضي الرّاهبة (كارين أرمسترونغ)

نشرت في جريدة المدينة بتاريخ الأربعاء, 18 يونيو 2008 ، العدد (16492)

إذا ساغت دعوى تحرير المرأة في الغرب بسبب ظلم الكنيسة والمجتمع لها، فإنّ هذه الدعوة لا تسوغ في بلاد المسلمين، لأن الإسلام قد كفل لها من الحقوق ما لم تنله المرأة في أي عصر وزمان، ولنأخذ مسألة المواريث كمثال على ما نقول: فالقوانين كلها حتى الغربية لا تعرف تقسيم المواريث على النحو الدقيق والشامل والعادل الذي جاء به الإسلام. وفي هذا يقول المفكر الغربي غوستاف لوبون: ومبادئ الميراث التي ينصّ عليها القرآن على جانب عظيم من العدل والإنصاف، ويظهر لي من مقابلتي بينها وبين الحقوق الفرنسية والإنجليزية أن الشريعة الإسلامية منحت الزوجات حقوقاً في الميراث لا تجد مثيلًا لها في قوانيننا.

وعليه، فلا يصحّ بحال من الأحوال إسقاط الحلول الغربية على المرأة المسلمة، فالوضع بين الثقافتين مختلف، والمرأة هنا غير المرأة هناك.
وقد أكدت الرّاهبة (كارين أرمسترونغ) هذا الاختلاف بين ماضي المرأتين بقولها: (إنّ رجال الغرب النصراني حين حبسوا نساءهم ومنعوهن من مخالطة الرجال ووضعوهن في غرف منعزلة في جوف البيوت إنما فعلوا ذلك لأنهم يكرهونهن ويخافونهن وَيَرَوْنَ الخطيئة والغواية كامنة فيهن، فهم يخرجونهن من الحياة بهذا الحبس إلى خارجها أو هامشها).


وتضيف: (بينما حجز المسلمون نساءهم في البيوت ولم يخرجوهن إلى الشوارع تقديراً لهن، ولأنهم يعتبرون زوجاتهم وأمهاتهم وبناتهم حَرَماً خاصاً وذاتاً مصونة وجواهر مقدسة يصونونهن ويحملون عنهنّ عبء الامتهان في الأسواق والطرقات).

هذا الاختلاف لم يفهمه البعض، فحاولوا إسقاط واقع المجتمع الغربي وما نتج عنه من تمرّد للمرأة على فطرتها وأنوثتها، على المجتمع الإسلامي، حتى ولو كان هذا بوابة لإفساد المرأة عبر دعوات تحرير المرأة وإعطائها حقوقها وإنصافها تحت شعار المساواة والنّدية.

فوقوع بعض الظلم على المرأة لا يلزم منه الدعوى إلى تحريرها من كل فضيلة باسم تحرير المرأة، وفرق بين (حرّية المرأة) وبين (حرّية الوصول إليها)، والواجب هو السعي في رفع الظلم وإصلاح الخلل، لا الاصطياد في الماء العكر والمراباة في الأخطاء التي تقع من البعض، والتي ينجم عنها ظلم المرأة أو هضم شيء من حقوقها المشروعة!!

إنّ مهمة المرأة الأساسية هي حفظ النّوع البشري وتربية الجيل والعناية به، وحسب المرأة بهذا من عمل عظيم جليل تنوء به وزارات ومؤسسات، ومقابل ذلك فإنها تحظى بكل حماية ورعاية من زوجها وهذا واجب عليه لا تفضلاً منه عليها. فإن اضطرتها ظروفها للخروج إلى العمل، فينبغي أن تعمل فيما يتناسب وطبيعتها وقدرتها وقدراتها الجسدية مع مراعاة مسؤوليتها الجسيمة المتمثلة في رعاية وتربية الأجيال.

إذاً، ليس كل عمل يناسب طبيعة المرأة وأنوثتها وبنيتها الجسدية الضعيفة، والدراسات التي تؤكد ذلك كثيرة وقطعية وليس هناك عمل أولى وأنسب وأهمّ وأجدر من أن تقوم المرأة بأعمال بيتها وتربية أبنائها التربية الصالحة، ولو قامت المرأة في العالم أجمع بمثل هذا الدور لخفّفنا الكثير من الظواهر الخطيرة التي تنذر بدمار كامل للأسرة في المستقبل كجنوح الأحداث، وحمل المراهقات، وإدمان الشباب على المخدرات، وغيرها من الظواهر الخطيرة.

أشارت دراسة أوروبية حديثة إلى أن المواقع القيادية في المؤسسات الأوروبية لا تزال مقصورة على الرجال، وهذا ما أكدته دراسة نشرتها مجلة المجتمع تضمنت استطلاعاً لواقع 1500 شركة أوروبية، حيث تجلّت حقيقة غياب المرأة عن أعلى السّلم الإداري في تلك المؤسسات وتبيّن أن أكثر من نصف الشركات الألمانية ليس لديها أي امرأة في مواقعها القيادية العليا.

وكتب (فردناند بروتزمان) في جريدة (الهيرالدتربيون) عن ابتعاد المرأة الألمانية عن العمل في أعمال الرجال.. وانصرافها إلى بيتها وأطفالها.. فقال: (الأطفال والمطبخ.. هما الوصف التقليدي لمكانة المرأة في المجتمع الألماني، ففي الصفوف العليا من المرفق التجاري الألماني الغربي، وهو مركز القوة الصناعية والمالية في البلاد، يمكن وصف دور المرأة بكلمة واحدة: ليست موجودة).


ونشرت إحدى الصحف المحلية لقاءً أجرته مع الصحفية (ناتاشا ووالتر) من صحيفة (الجارديان البريطانية) قالت فيه: إنّ المرأة الصحفية وفي كبرى المؤسسات الصحفية في الدول المتقدمة يصعب عليها الوصول إلى المناصب القيادية، مشيرة إلى أن المرأة في بريطانيا لا تجد أي عقبة في الالتحاق بأي مؤسسة صحافية،ولكن الصعوبة في أن تتدرج في السلم الوظيفي إلى الأعلى، وتتقلّد مناصب قيادية وأن تصبح صاحبة القرار في إمكانية النشر وعدمه، فالرجل هو المتحكم الأول والأخير في معظم القيادات الإعلامية في بريطانيا، فقلّ ما نجد امرأة في تلك المناصب. وتدلّل على ذلك بقولها :
إنّّ لها أكثر من عشر سنوات في صحيفة الجارديان، ولم تزد نسبة العمالة النسائية في الصحيفة أبداً).


وهذا يدلّ على أن تلك المجتمعات لم تعط المرأة الثقة الكاملة والصلاحية المطلقة للقيام بأعمال الرجال في كل المجالات.

فلماذا يصرّ البعض على إخراجها من عملها الأساسي في تربية الأطفال والعناية بالأسرة بزجّها في أتون العمل السياسي والشأن العام؟!














توقيع : الهاشمية القرشية


وأفضل الناس من بين الورى رجل
تقضى على يـده للنــاس حاجــــات
لا تمنعـن يـد المعــروف عن أحـــد
مـا دمـت مقـتـدراًَ فالســعـد تــارات
واشكر فضـائل صنـع الله إذ جُعــلت
إليـك لا لـك عنـد الـنــاس حـاجــات

عرض البوم صور الهاشمية القرشية   رد مع اقتباس
رد

العلامات المرجعية


يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code هو متاح
الإبتسامات نعم متاح
[IMG] كود متاح
كود HTML معطل
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح




كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009

تشغيل بواسطة Data Layer