فرح سمير(القدس المحتلة) عبدالقادر فارس(غزة)
فرح سمير (القدس المحتلة) عبدالقادر فارس (غزة) عبدالجبار أبو غربية (عمان) عهود مكرم (برلين)، صالح عبد الفتاح (القاهرة)
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 64 وزيرا ونائبا ورئيس بلدية ومسؤولين آخرين من حماس في الضفة الغربية أمس بزعم انه ثبت لدى اسرائيل أن حماس ضالعة في الارهاب لا سيما في الهجوم الذي وقع يوم الاحد الماضي وقتل خلاله اثنان من جنودها وخطف ثالث.
واودعت السلطات الاسرائيلية وبينهم 8 وزراء في سجن عوفر العسكري بالقرب من رام الله وقال ضابط اسرائيلي باستهزاء لمحامي الوزراء الثمانية بان الحكومة الفلسطينية سوف تعقد اجتماعا لها في سجن عوفر كما ابلغ الضابط المحامين بان الوزراء سوف يحالون الى المحكمة العسكرية.
والوزراء الثمانية المعتقلون هم وزير شؤون القدس خالد عرفة ووزير العمل محمد البرغوثي ووزير الاوقاف نايف الرجوب ووزير الأسرى وصفي كبها ووزير الشؤون الاجتماعية فخري تركمان ووزير الحكم المحلي عيسى الجعبري ووزير المالية عمر عبدالرازق ووزير التخطيط سمير أبو عيشة.
وذكرت مصادر في حركة حماس واخرى في سجن عوفر، ان الوزراء الفلسطينيين والنواب الذين اعتقلتهم اسرائيل بدأوا اضرابا عن الطعام امس احتجاجا على اعتقالهم. فيما قررت اسرائيل تأجيل شن هجوم بري تخطط له في شمال قطاع غزة،
وفي الوقت نفسه، واصلت المدفعية الاسرائيلية قصفها الذي لم ينقطع لشمال قطاع غزة لمنع اطلاق صواريخ نحو اسرائيل. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان الطائرات القت منشرورات لتحذير السكان الفلسطينيين من التجول في المنطقة.
وفي القاهرة دانت جامعة الدول العربية في اجتماع طارىء امس «العدوان الاسرائيلي» على الفلسطينيين وطالبت مجلس الامن الدولي بالعمل على وقفه فورا.
كما استنكرت في بيان صدر عن اجتماع المندوبين الدائمين «خرق الطائرات الاسرائيلية للاجواء السورية» ورأت في هذه الخطوة «استفزازا» يمثل «توسيعا للعدوان (الاسرائيلي) وتهديدا للامن الاقليمي والدولي».
واكدت ان العمليات الاسرائيلية الاخيرة ضد الفلسطينيين هي «جريمة وعقاب جماعي يجسد ارهاب الدولة ودليل على حقيقة المخططات الاسرائيلية العدوانية الهادفة الى نسف كل جهد دبلوماسى للتهدئة والتحرك السياسي».
وكلفت المجموعة العربية في الامم المتحدة بالتنسيق مع المجموعة الاسلامية ودول عدم الانحياز «بدعوة مجلس الامن الدولي الى القيام بمسؤولياته واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف حملة الابادة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني».
كما ادانت منظمة المؤتمر الاسلامي اقدام اسرائيل على «خطف» عدد من الوزراء والنواب الفلسطينيين مؤكدة انه انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة واعلنت انها تجري اتصالات لعقد اجتماع للترويكا الاسلامية (قطر وماليزيا والسنغال).
كما اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس ان اعتقال الجيش الاسرائيلي لوزراء في الحكومة الفلسطينية واعضاء في المجلس التشريعي في الضفة الغربية «يهدف الى اسقاط الحكومة واحداث اختلال في المجلس التشريعي».
وكانت قد افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس ان الاجتماع التحضيري تمهيدا لقمة مقبلة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد الغي.
وقالت الاذاعة ان هذا الاجتماع الغي بمبادرة من اولمرت.
وفي نواكشوط طالبت عشرة احزاب موريتانية الحكومة الانتقالية بقطع العلاقات مع اسرائيل احتجاجا على «ممارساتها».