11-15-2008, 04:34 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
المنتدى العام المفتوح يا أهل ديرتي شاركونا في حملة لتهذيب الذوق العام عنوان حملة رأيت اننا في امس الحاجة ان نبدأها على كل المستويات في الشارع في البيت في المدرسة في الجامعة في الدوائر الحكومية في السوبر ماركت في المولات في المساجد في قرانا في مدننا مع ابنائنا مع آبائنا مع اخواننا واخواتنا مع مدرسينا ومع طلابنا مع عمالنا ومع مرؤوسينا مع خادماتنا ومع جيراننا مع سائقينا ومع سائقي السيارات من حولنا مع سكان حينا ومع زوارنا مع ساكني مدينتنا وقريتنا أو مع العابرين فيها. العنوان ليس متكاملا ولكنه ترك كذلك حتى يكمله كل واحد منا حسب ما يراه مناسبا «يا اهل ديرتي، مدينتي، قريتي، وطني، مدرستي». ومن دواعي هذه الحملة ان ممارسات قلة الذوق عندنا والتي شاعت وعمت حتى اصبحت اكثر من ان تعد وتحصى بل واصبحت من مقتضيات الشكل العام للتعامل لكي يحس الواحد منا انه في السعودية بل واصبحنا من الموردين لها للعالم العربي والاسلامي وكأن الجلافة والفظاظة وقلة الذوق اصبح شعار لنا في جميع مرافق ومناشط حياتنا وتعالوا معي نتذكر بعض هذه الممارسات العامة من قلة الذوق وعدم الكياسة وعدم التفكير في الآخر والفظاظة التي لا داع لها الا الاحساس بالتعالي على الغير أو عدم التفكير فيهم أو حتى عدم الاهتمام بمشاعرهم. - الطفل الذي لم يسمع اباه او امه تقول شكرا أو لو سمحت لاي شخص ولم يمارسها في حياته فكيف بالله سيمارسها مع زملائه واخوانه ناهيك عن الغريب. - الأم التي تتعامل مع الخادمة والسائق بكل ما اتاها الله من غلظة والفاظ سيئة. - الزوج الذي لايعرف كيف يتعامل مع زوجته شريكة حياته بكلمة رقيقة وكأن لسانه لا يستطيع نطق هذه الكلمات، بينما تتعجب حين تسمعه يرق ويلين ويمازح صديقه او زميله او مديره في العمل. - الموظف الذي يفترض ان يكون حسب التعريف الغربي للوظيفة «خادم مدني والذي تحول الى الأسد الهزبر العبوس القمطرير الذي يجب ألا يبتسم للمراجع بل يتعامل معه بكل خشونة إلا إذا تعرف عليه عن طريق واسطة ما أو أن له عنده حاجة لاحقا. - سائق المركبة الذي يرى انه ليس من حق غيره ان يمشي في هذا الطريق او يلحق الاشارة غيره وانا ومن بعدي الطوفان والا فأسمعوا وشوفوا مني مالا يسركم من الألفاظ والمصطلحات وحركات الأيدي وغيرها. - المزعجون للناس بجميع أشكالهم قليلوا ذوق بلا استثناء وإلا فهل تعتقد ان من يرفع صوت اغنيته او نشيده او مزمار سيارته او صوت عطاسه وشنهفة خشمه او حتى صوت غسالته الكهربائية او سيارته الخربانة بجوارك يملك شيئا من الذوق السمعي؟ وهل تلك الأم التي تنشر ملابسها الداخلية او الخارجية في مكان ظاهر على شرفات العمارة او الشاب أو الشابة التي تمارس التقاليع في الملابس الساقطة.. او الالوان الصارخة في البلوزات او تسريحات الشعر المشوهة او المكياج الفاقع، شيئا من الذوق البصري؟ أم هل هناك ذوق في التصرف لمن يفتح الباب قبلك ثم يتركه يخبط في وجهك حتى وان كان داخلا معك الى المسجد؟ او هل هناك اي ذوق في من يدخل مع زملائه المطعم او المقهى ويعتقد انه هو الوحيد الذي يحب ان يقضي وقتا ممتعا بصوت عال مستخدما كل الالفاظ النابية في قاموسه المبدع ويصر على اسماعها لك ولابنائك او أصدقائك. الموظف العسكري الذي يعتقد أن من متطلبات عمله عدم اللطف مع الناس بشتى أنواعهم إلا مع عسكري أعلى منه رتبة حيث يرى ان الحزم العسكري عدو للطف والكياسة فلا تراه إلا عابسا متجهما. من أهم الدواعي لهذه الحملة هو استفسار بريء: ماذا سيكون حالنا لو استمرت حياتنا على هذا المنوال من قلة الذوق والفظاظة وإلى أين نسير وماذا سنورث لابنائنا الذين هم امانة في اعناقنا. لا احب ان انظر الى هذه الحملة كعمل مؤقت تأخذ فورة وحماسة نغط بعده في نوم عميق بعد ان ادينا دورنا فيها بل نريد ان يجعل كل منا هذه الحملة بداية لنمط حياة جديدة من التعامل الصحيح فيه كل انواع اللطف والكياسة مع كل من حولنا نجعل شعارها "فلنفكر في الآخر" وذلك عند كل تصرف او كلمة او حتى نظرة كما ان هذه الحملة لتنجح لابد ان يكون لها الدافع للاستمرار وذلك يتم حين تتحول الى نمط عادي في التعامل لانرى فيه غضاضة ولانمارسه باحساس النقص تجاه الآخرين بل باحساس من يرى انه حق للآخرين ان نعاملهم بالذوق والكياسة. خلال تذكيرهم الدائم بمسؤوليتهم تجاه الاجيال القادمة كقدوات في التعامل الراقي وبثه فيهم بالقدوة قبل الاوامر وهنا افكر في الحاجة الى حصص معينة لبث ما يدعو له الغرب من تعليم طرق التعامل الجيدة او الاتيكيت او ما يمكن تعديله لدينا الى "لمحات من السلوك الاسلامي الصحيح" وليس عيبا ان يدخل ضمن مناهجنا الدينية او في حصص الادب بل وحتى يشار اليه في مواد الاجتماعيات وغيرها ولايفوتني هنا التأكيد بأن هناك حاجة ماسة قبل ذلك الى حسن اختيار المدرسة والمدرس واعداده لمثل هذا الدور القيادي من خلال دورات تدريبية. المطارات والموانئ والجمارك والعاملين فيها وفي غيرها من القطاعات يجب ان يكون التعامل فيها بأدب وحسن خلق، لان زائري هذه الاماكن سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين ينبغي ان ياخذوا الصورة الحسنة عن طباع وسلوك ابناء المملكة العربية السعودية، وذلك يتأتى من خلال ما نضعه من خطط لابراز جوانب السلوك الحسن من خلال الدورات الخاصة بالتعامل اللبق والتزام اللبس والمظهر والتصرف السليم والالتزام باللوائح وتطبيقها مع اشاعة روح الود والتسامح، فالحزم في التطبيق لايحتاج الى فظاظة وغلظة، مثلا: - اصدر فرمانا في بيتك انه لن يجاب اي طلب لاي من سكانه حتى وان كان ذلك من الام للخادمة او منك لابنائك او من الصغير للكبير والعكس الا اذا اضيفت له الكلمة السحرية "لو سمحت، من فضلك" ويسمع بعد ذلك كلمة "شكرا، جزاك الله خيرا. - قلل او حاول ان تقلص من استخدامات كلمات الأمر في بيتك وعملك ومعاملاتك مع الغير باستبدال كلمة "افعل وقم بكذا وكذا" الى قولك "كم احب ان اراك تقوم بكذا وكذا". تعود على رسم الابتسامة على وجهك وذكر نفسك بذلك في بيتك قبل عملك. - ساعد غيرك في ان يبتسم وذلك بالاستفسار منه عن سبب عدم ابتسامته فمثلا لو ادى لك الموظف المطلوب منه لاتنسى ان تشكره جزيلا وتقول له مثلا "لماذا لم تكن سعيدا ومبتسما مع انك اديت لي خدمة ممتازة" وكذلك مع ابنك وزوجتك. - احتسب عند الله كل تصرف فيه معاملة حسنة للغير حتى ولو كان للحيوان بأنه صدقة تجدها يوم القيامة ولا تبخل على نفسك بالحسنات. - اذا كنت مدرسا او مربيا او مدربا فأشر الى حسن الخلق والتعامل الراقي والذوق في حديثك الى طلابك بالفعل قبل القول وتذكر كم منا تأثر في صغره بمدرس او مرب كان يعاملنا برقة وادب ولا نزال نترحم عليه. كلمة أخيرة: ابدأ بنفسك ولا تنتظر من الآخرين ان يكونوا ذوقاً معاك فأنت أهل الذوق فعلا في قراءتك للمقال ووصولك لنهايته ويبقى ان نحول القراءة الى فعل. أ.د. وليد ملعاط
| ||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
صدور الميزانية العامة للدولة | الجريح | المنتدى العام المفتوح | 2 | 12-24-2008 02:43 PM |
انتظروا الوحدة عربياً العام القادم والأهلي خليجياً | الشريف العماري | رياضة وسياحة | 2 | 02-16-2007 12:18 AM |