09-14-2008, 06:38 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Jul 2008 | العضوية: | 2911 | المشاركات: | 75 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح بـ"كيلو موز" عرفت معنى ليبرالياً. حدثني أحدهم عني انني قلت في ذات هرطقة:
عند أحد الازقة القريبة من احد دكاكين قريتنا اللا آمنة والغير وادعة (فما ان يجد أحدهم سبيلا الى بيتك حتى راح يشلحك اللي يسوى وقد تمتد يده في أحيان اخرى إلى ما لا يسوى ..).
قابلت "شليويح" إبن القرية البار والذي طالما افتقدتُ رائحة "خياس خلاقينه" منذ أن حصل على بعثة في احدى دول الخارج.
رمقني بنظرة خاطفة وشاح بناظره عني أاقترب منه قائلا شليويح ليجيبني ماذا تريد انت؟؟.
(تمتمت بيني وبين نفسي) "الله يالدنيا يا شليويح..! وش تبي" أين ذهبت؟.
أجبته بأني لا أريد سوى السلام .
لا أتشرف بالسلام على شخصٍ بمثل تفكيرك..! قالها وهو يعطيني "مقفاه" الذي طالما أشبعنا جلداً انا وعرابجة القرية.
ناديته وما تفكيرك أنت يا صاحبي؟
ليبرالي يا احمق..! قالها وهو يولي هاربا.
حملت كلمته وما بقي مني ورحت أسير أنا والحيرة تملأني (صديقتي العزيزة).
مررنا في الطريق على "مسطول" القرية, فعزمت على سؤاله عن معنى هذه الكلمة فالكل يقول خذ الحكمة من افواه المجانين و"المساطيل" أيضا.
ًسألته فأجابني بإنه لا يعلم لكنه أشار علي بالتوجه إلى القرد "سيمون" الحكيم وشيخ العلماء في أحد كهوف جبل القرية, شكرته وتسارعت خطواتي إلى الجبل بعد أن مررت على "محل خضرة" لآخذ "كيلو موز" لزوم الواجب وعرفاناً مني للـ "مستر سيمون" فيما لو وجدت ضالتي لديه.
وصلت الى الجبل وكانت رائحة "المعسل" تملأ أركان المكان..!
دخلت بعد أن ناديت, ليصل الى مسماعي صوت منادي "يحمل صوته كل شئ سوى الجمال" يقول "ادخل يالتنكة"..!.
ولجت داخل الكهف فإذا بهم "ثلة" من القرود "متسدحين" ويتوسطهم قرد قد إتكاء بيده على الأرض بينما كان يحمل في يده الأخرى غليوناً مشابه "لحق باباي".
"مساك الله بالخير يالحكيم سيمون" قلتها وأنا أقترب منه.
ليجذب طرف ثوبي أحدهم من الخلف قائلاً "تعال تقل ما جاز لك شكلي؟"
قُلت أأنت سيمون الحكيم..!
ليجيبني بنعم لأرد عليه بسؤال آخر توقعتك أن تجلس بالمنتصف؟.
قال لي "هذي المشكلة تهتمون بالمظاهر, وبعدين لو جاء احد بيغتالني بيروح للي بالنص ويذبحه ".
أنا قلت وقتها كم أنت حكيم يا سيمون, وعلمت بإني قد وجدت ظالتي.
"اخلص وش تبي؟" قالها وهو يتعدل من مكانه.
لأحكي له قصة خوينا "الليبرالي" وما ان قاربت قصتي على النهاية حتى "فطست" القرود من الضحك..!.
قال سيمون "شف ياوليدي أنت تنكه بس هالمرة طلعت ذهين شوي".
اجبته كيف هذا يا حكيمنا؟ هل تعرف معنى "الليبرالية"؟.
رد بجملة رائعة قائلاً: " الليبرالية مطرسة؟؟"
تسألت قائلاً: إشرح لي يا سيد سيمون.
بدأ شرحه قائلاً: "الحين بالله عمرك شفت أحد حر يتبع جماعة أو أفكاراً معينة؟".
قلت: لا هذا تابع يا حكيم, لكن ماذا لو كانت توافق ما بباله وأعجب بها؟.
رد "من يدعي الحرية يجب أن يكون له فِكره الخاص إن كان جازم يصير حُر يعني".
"ترا هالكلام عن الليبرالية العامة مهيب بليبرالية ربعك؟" قالها مستدركاً.
أجبته أصلحك الله يا حكيم أهُناك ليبرالية عامة وخاصة؟؟.
"قال ربعك هذولا قصتهم قصة"
كيف..! (سألته مستغرباً).
قال "خرجت الليبرالية لتنادي بتحرير الفرد من سُلطات ثلاث (السياسية والاقتصادية والثقافية)غير أن قومك "إيقالهم" مفتحين وجابوا الرابعة ".
أنا متسائلاً: أهناك رابع لهذه السلطات يا شيخ؟.
أجاب "ثقافة البلوت حتمت عليهم أن هنالك رابعاً لكل شئ.
ربعك ونتيجةً لتصادمهم مع طبقات مجتمعات فكرية مختلفة وبشكل مفاجئ ومخالطتهم لأُناس وعقائد مخلتفة قد أتت على ما بقي برؤوسهم من عقل وإعتقدوا ان سلطتهم دينية وان عائقهم الدين.
شف يا وليدي تركوا سلطة السياسة اللي تجلد بهم ليل ونهار, وفساد الوزراء اللي مدهور(ن) اقتصاديات البلد وراحوا يقولون ان الحرمة لابد تكشف..!".
تركوا تبعيتهم الاقتصادية, ديونهم المتراكمة, وكونهم من أعلى الدول إستيراداً وراحوا يقولون بحل الاغاني ؟.
وتركوا وإنصرفوا عن ثقافات مجتمعهم الضحلة, وشخابيطهم على دورات المياة. وراحوا يقولون بقيادة المرأة للسيارة".
"الدين أفيون الشعوب" قالها ماركس ونشأت دولة وإتحاد عظيم على هذة الجملة. لكنها سقطت مع أول هبة ريح تعرضت لها..!
الدين يا ولدي جذور يتمسك بها المجتمع ويقيه شر العواصف.
صدقني لو عاد ماركس لندم أشد الندم على ما قاله ولقال أن "الدين هو كل شئ".
"شف يا ولدي شليويح وطقته خونة ودمار البلد بيكون على يديهم."
أنا: "يعني الله يستر على ديننا يا شيخ ..!".
" البلد يا وليدي, والا دينك له الله سبحانه"
"وبيني وبينك أنا اتعجب من الهندوس..!" قالهاالحكيم سيمون..!
ذُهلت قائلاً: ماذا يا حكيم؟
أجابني: قالت لهم خرافتهم التي أسموها ديناً: لا تأكلوا البقر فإصبحت لديهم أعز من أبنائهم.
"وحنا صلاتنا ما قدرنا نمسكه"
هنا خنقني العبرة من كلام سيمون حكيمي.
ناولته الـ "كيلو الموز".
ورحت أُلملم مدامعي.
حسبي الله عليك يا شليويح .. والله يرحم جدك الذي لو علم بما تقول لما إتخذك ولد أبدا.ً
قبل النقطة:
تنويريين هم .. ينيرون السياسة , الاقتصاد , والثقافة , وحتى الربع الخالي ربما..!
لكن..!.
لن ينيروا الدين .. الله سبحانه قد أضاءه وعم بنوره كل شئ.
دمتم أذكى..
إستدراك:
إستخدم القرد هنا كونه رمزاً ساخراً شائعُ جداً, وإضافة لكون أفكار اللبراليين لا تتطلب سوى قرد أو أقل لمعرفة مدى كونها خاطئة.
مقال منقول
|
| |