08-24-2008, 02:54 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Jul 2008 | العضوية: | 2911 | المشاركات: | 75 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مناسبات دينية جملة من اداب الصيام ان لكل عبادة ادابا واحكاما . وهذه جملة من اداب الصيام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وان امرؤ قاتله او شاتمه فليقل اني صائم _مرتين_والذي
نفسي بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من اجلي , الصيام لي وانا اجزي به والحسنة بعشر امثالها)رواه البخاري 1894
قال الحافظ ابن حجر : قوله( الصيام جنة ) زاد سعيد بن منصور عن مغيرة بن عبدالرحمن عن ابي الزناد ((جنة من النار )) وللنسائي من حديث عائشة مثله وله من حديث عثمان بن
ابي العاص (الصيام جنة كجنة احدكم من القتال ) ولاحمد من طريق ابي يونس عن ابي هريرة ( جنة وحصن حصين من النار ) وله من حديث ابي عبيدة ابن الجراح ( الصيام جنة ما لم
يخرقرقها ) زاد الدارمي ( بالغيبة ) وبذلك ترجم له ابوداود , وقد تبين بهذه الرويات متعلق هذا الستر وانه من النار , وبهذا جزم ابن عبدالبر .
وقال القرطبي : جنة اي سترة , يعني بحسب مشروعيته , فينبغي للصائم ان يصونه مما يفسده وينقص ثوابه , واليه الاشارة بقوله (فاذا كان يوم صوم احدكم فلا رفث الخ ) ويصح ان
يراد انه ستره بحسب فائدته وهو اضاف شهوات النفس , واليه الاشارة بقوله (يدع شهوته الخ) ويصح ان يراد انه سترة بحسب ما يحصل من الثواب وتضعيف الحسنات .
وقال عياض في الاكمال : معناه سترة من الاثام او من النار او من جميع ذلك.
وقال ابن العربي : انما كان الصوم جنة من النار لانه امساك عن الشهوات , والنار محفوفة بالشهوات . فالحاصل انه اذا كف نفسه عن الشهوات في الدنيا كان ذلك ساترا له من النار في
الاخرة . وفي زيادة ابي عبيدة ابن الجراح اشارة الى ان الغيبة تضر بالصيلم وقد حكي عن عائشة رضي الله عنها , ان الغيبة تفطر الصائم وتوجب قضاء ذلك اليوم . وبه قال الاوزاعي .
وافرط ابن حزم فقال : يبطله كل معصية من متعمد لها ذاكر لصومه سواء كانت فعلا او قولا لقوله صلى الله عليه وسلم (فلا يرفث ولا يجهل )ولقوله عليه الصلاة والسلام (من لم يدع قول
الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه ).
والرفث هو الكلام الفاحش وكذا الجماع ,والجهل هو الصياح والسفه .
ومن معاني الجهل الاعتداء على الناس قال الشاعر
الا لا يجهلن احد علينا .............فنجهل فوق جهل الجاهلينا
وان من الاحاديث التي ترهب من عمل الذنوب في نهار رمضان قوله عليه الصلاة والسلام (رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه الا السهر )
وقوله صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه ).
فمغبون من صام ولم يكتب له شئ من الاجر.
|
| |