ذكر العلامة ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه البداية والنهاية ( ان ابا سعيد محمد بن يحي وكان يدعى
((بحامل كفنه)) توفي فغسل وكفن وصلي عليه ودفن فلما جاء اليل جاء نباشا ليسرق كفنه ففتح عليه قبره فلما حل عنه كفنه استوى جلسا وفر النباش من الفزع ونهض محمد بن يحي هذا فاخذ كفنه وخرج من القبر وقصد منزله فوجد اهله يبكون عليه فدق عليهم الباب فقالو : من هذا ؟ فقال :انا فلان .فقالوا : ياهذا لايحل لك ان تزيدنا حزنا الي حزننا . فقال : افتحوا والله ان فلان . فعرفو صوته . فلما راوه فرحوا به فرحا شديدا وابدل الله حزنهم سرورا ،ثم ذكر لهم ماكان من امره وامر النباش ، وكأنه قد اصابته سكتة ، ولم يكن قد مات حقيقة ،فقدر الله بحوله وقوته ان بعث له هذا النباش ،ففتح عليه قبره فكان ذالك سبب حياته ،فعاش بعد ذالك عدة سنين ..