:: New Style ::
التسجيل البحث لوحة العضو دعوة اصدقاء تواصل معنا

الإهداءات

         
 
عودة للخلف   منتدى الهاشمية > منتديات إسلامية > الإسلامي العام
 
         

الإسلامي العام لطرح المواضيع الدينية على نهج أهل السنة والجماعة دون الخوض في الأمور السياسية

رد
 
LinkBack أدوات الموضوع أنماط عرض الموضوع
قديم 08-11-2008, 07:13 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو

المسلم غير متصل

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 2911
المشاركات: 75 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
المسلم غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : الإسلامي العام
إفتراضي السؤال اللغز

السؤال اللغز

يا له من سؤال كبير، ما أكثر ما يتردد في ألسنتنا ويطرق أسماعنا: ما هو واجبنا تجاه ما تتعرض له أمتنا من أهوال ونكبات؟
سؤال تقرؤه في وجوه أبناء الأمة الغيورين قبل أن تتحرك به شفاههم، فالكل يبحث عن جواب، فهل إلى خروج من سبيل؟
سؤال يقف المرء أمامه بمشاعر مختلطة وأفكار متزاحمة مضطربة لضخامة الهوة بين الواقع والممكن؛ فضلا عن البون بين الواقع وبين متطلبات الخروج من دوائر التخلف والذل واستحقاقات النهوض بالأمة من الكبوة والنكبة.
ومع كون هذا السؤال يمثل لغزاً يستعصي على الحل في نظر كثيرين ويعيي المجيبين فلا عذر في الصد و الإعراض، ولا أقل من مشاركة متواضعة ترسم شيئاً من ملامح جواب هذا السؤال الكبير، محاولة يصورها قول الشاعر:

وما طلب المعيشة بالتمني ولكن ألق دلوك فيالدلاء
تجئك بملئها يوما ويومـا تجيء بحمأة وقليل مــاء

فهذا دلوي ألقيه مع الدلاء عسى أن يجيء بالماء، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وقد جعلت الجواب في نقاط أحسب أنها ومضات في طريق الحل:
أولاً:
إن من ضرورات حل أي مشكلة من المشكلات وكشف النوازل والنائبات شعورنا بالمصيبة والأزمة والنازلة، فإنه أولى الخطوات في طريق الحل، وأحسب أن جمهور الأمة يدرك أننا في مأزق حقيقي متشعب، وإن كانت الاجتهادات والآراء قد تختلف في توصيفه.
ثانياً:
الإدراك الصحيح لحجم المصيبة دون تهوين أوتهويل، فإن كلا المسلكين عائق يحول دون المعالجة السليمة. فالتهوين يفضي إلى الاسترخاء وترك ما يجب من العمل، والتهويل ينشر مخايل اليأس، ويقطع حبل الرجاء، فيقعد عن الممكن من العمل.
ثالثاً:
من لوازم الوصول إلى تقويم صحيح لحجم النازلة رصد تداعياتها واستشراف مآلاتها، فإن من لم يدرك حقيقة مصابه وحجم بلائه لا يحسن الخروج منه، وقد قيل: لا يعرف البحر إلا سابح. فلا بد من رصد وتحليل وقراءة صحيحة للأحداث والوقائع وربط بينها لتكتمل الصورة وتتضح.
رابعاً:
بث روح الأمل وبعثه في النفوس والاستبشار بوعد الله والتبشير به، فإنه مهما اشتدت الخطوب وادلهمت النوائب فإن نصر الله آت لا محالة، فقد قال الله تعالى لمن استبطؤوا النصر: ﴿ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾(البقرة: 214)، وقال جل وعلا: ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾(الروم: 47)، فحصول النصر لأمتنا أمر لا تتراجع عنه آمال المؤمنين، ولا يضعف فيه رجاؤهم، ولا يخامرهم فيه ريب ولا شك، ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾(الشرح: 5-6). فلا بد من تلمس بوارق الفرج من بين سدوف الكروب، فالفجر يخرج من رحم الظلام.

كم حادث قد رآه النـاس يهلكهم وآل من لُطفـه فيهم إلى النعمِ

خامساً:
بذل الوسع في إصلاح حال الأمة رفعاً لمصابها إن أمكن أو تخفيفاً لآلامها، فإن عملية إصلاح حال الأمة والنهوض بها تدور على محورين رئيسين: إزالة المفاسد ورفعها فإن لم يمكن فتخفيفها وتقليلها. وليستصحب المسلم أن الإصلاح عملية تراكمية قد لا تبدو نتائجها ولا تجنى ثمارها إلا بعد حين.
سادساً:
توسيع دائرة المشاركين في الإصلاح والنهوض بالأمة من كبوتها فعلى كل فرد ، مهما كان موقعه ، واجب المشاركة في إصلاح واقع الأمة وبناء مستقبلها، كل حسب طاقته وبالذي مكنه الله منه، فليس الإصلاح وظيفة فئة من فئات الأمة، ولا شريحة من شرائحها، بل هو واجب كل مؤمن ومؤمنة كما قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾(آل عمران: 110) وقال أيضاً: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾(التوبة: 71).
سابعاً:
إن شدة وطأة الكروب المتوالية والبلايا المتلاحقة وجسامتها لا تسوغ لنا اعتساف الخطا في الإصلاح ولا أن نسلك مسالك الردى لبلوغ الغايات العليا، فإنه لا يجنى الشفاء من السقام. بل الواجب بذل الجهد في الاستمساك بأعظم عروة نخرج بها من البلاء مهما عظم، وهي ما ذكره الله تعالى في كتابه: ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾(آل عمران: 186). وقال في الآية الأخرى: ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾(آل عمران: 120). فالواجب الاستبصار والتأني والتمييز بين ما يصلح ومالا يصلح فليس الشديد بالصرعة بل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب كما قال النبي e فيما رواه البخاري (6114) ومسلم (2609) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ثامناً:
إن من ضرورات مواجهة الأزمات اجتماع الكلمة ورص الصفوف وتحقيق الأخوة الإيمانية حتى مع اختلاف الآراء في طرائق الإصلاح وأولوياته. فإن للاختلاف في أوقات الفتن آثاراً بالغة الخطورة؛ فهي من أعظم أسباب الفشل والاضمحلال، ولذلك نهى الله أهل الإيمان عن الاختلاف عموماً، وفي مواطن القتال خصوصاًَ، فقال تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾(لأنفال: 46). ولذلك فإن الواجب على أهل الإيمان أن يكونوا صفاً واحداً ملتحم البناء يشد بعضه بعضاً ولا يلزم من هذا أن تتوحد أقوالهم وآراؤهم بل لابأس باختلاف الأقوال والآراء إذا لم يمتد إلى القلوب والأفئدة، فإن كثيراً من مثارات الخلاف ومواطن اشتباك الآراء في طرائق الإصلاح وسبل النهوض بالأمة يكون الحق فيها موزعاً بين المختلفين. فالواجب أن نربي أنفسنا على سعة الصدر ورحابة الفؤاد وأن نشيع بيننا روح التناصح والتعاذر بدلاً من مسلك التقاطع والتهاجر.

وكتبه الشيخ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح












عرض البوم صور المسلم   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2008, 02:09 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو

جنان غير متصل

البيانات
التسجيل: Feb 2006
العضوية: 23
المشاركات: 521 [+]
بمعدل : 0.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
جنان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المسلم المنتدى : الإسلامي العام
إفتراضي رد على: السؤال اللغز

موضوع مهم كتبه الله في صحيفة أعمالك وجزاك الله عليه خير

شكراً اخي المسلم












توقيع : جنان

عرض البوم صور جنان   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2008, 11:27 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ""بنت الزهراء""

""بنت الزهراء"" غير متصل

البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 1635
المشاركات: 1,134 [+]
بمعدل : 0.19 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
""بنت الزهراء"" غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المسلم المنتدى : الإسلامي العام
إفتراضي رد على: السؤال اللغز

الله يصلح أحوال المسلمين في كل مكان..

جزاك الله خير أخي المسلم وجعله في ميزان حسناتك..












توقيع : ""بنت الزهراء""




" رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ"
...

عرض البوم صور ""بنت الزهراء""   رد مع اقتباس
رد

العلامات المرجعية


يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code هو متاح
الإبتسامات نعم متاح
[IMG] كود متاح
كود HTML معطل
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح


المواضيع المتشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات المشاركة الأخيرة
تربية النفس ع العبادة ريحانة الوادى مناسبات دينية 0 08-10-2010 02:00 AM
اسأله يعجز الشيعه عن الرد عليها alabasi نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة 11 04-10-2010 07:50 PM
لذة ما ذاقها الكثير ... ( ركوب السنام ) saqr al7ejaz الحكواتي 5 07-18-2008 03:45 AM
فتوى بأساميكم المستعارة alabasi الإسلامي العام 2 11-12-2007 02:45 PM
فن السؤال قفل الفتنة المنتدى العام المفتوح 16 05-07-2007 12:55 PM



كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009

تشغيل بواسطة Data Layer