06-07-2006, 08:00 PM
|
المشاركة رقم: 2 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | May 2006 | العضوية: | 60 | المشاركات: | 246 [+] | بمعدل : | 0.04 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
فارس بلاجواد المنتدى :
الإسلامي العام رد على: الشيخ العبيكان يجيز الذهاب للسحرة ..!!
ويأتي الرد ..
الاستعانة بالمشعوذين محرَّم.. ولا تُقوّل فقهاء الحنابلة مالم يقولوا!
محمد رابع سليمان - مكة
أكد فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص والأمين العام للجمعية العالمية للصحة النفسية في المملكة والخليج حرمة الذهاب للسحرة والمشعوذين وأن من يقل بجواز الذهاب إليهم يرد الكلام على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،، وقد أخطأ الشيخ العبيكان عندما أعلن ذلك دون أن يستشير العلماء حفاظ الحديث ويجمع عقله لعقولهم .
وبيّن اللحيدان أن العبيكان طالب علم وينبغى أن لا يخوض فى مثل هذه المسائل دون الرجوع للعلماء وسؤالهم ويستشهد بأقوال ويعممها على فقهاء الحنابلة ويُقَوِلُهُم ما لم يقولوا...
وقال اللحيدان(للمدينة) رداً على تصريحات العبيكان حول جواز الذهاب للسحرة والمشعوذين وحل السحر بالسحر تأصيل المسائل العلمية دون معرفة مايَرِد عليها وما يورد إليها من أدلة ومن عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ لابد من إدراكه ووعيه لأن الحكم على الشيء لابد أن يتفرع عن تصوره لكن التصور المطلق الكامل السالم من المُعارض هذا الأمر الأول ..الأمر الثانى لابد من معرفة صحة الأقوال المنسوبة الى أهلها..الأمر الثالث خطورة التأويل وتحميل أهل العلم السابقين مالم يحتملوا لأن التأويل يحتاج الى عقلية كبيرة تساوى عقلية ذلك الذي تكلم فى مثل هذه المسائل الدقيقة والأمر الرابع أيضاً مهم هو معرفة قواعد النظر العقلى الذى الذي يتساوى مع النص الشرعى الصحيح لأن مُنَزِلَ الوحى هو الله جل وعلا وخالق العقل هو الله جل وعلا ولا يتعارض النص الصحيح مع العقل فإن تَعَاَرَض العقل مع النص الصحيح فإن العقل يكون مشبوهاً يعنى فيه نظر من حيث استيعابه ومن حيث حسن التصور والتصرف والأمر الخامس أن فقه النص لا يتعدى المراد فيما يتعلق بالعبادات لأن الأصل فى العبادات القطع والمنع إلا ماشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والأمرالسادس لابد من إستشارة أهل العلم الحفظة الذين أحاطوا علماً بفقه النصوص والنوازل والمستجدات وغالب هؤلاء اليوم لا يكتبون ولا يلقون الدروس وأمثال هؤلاء دخولهم فى مثل هذه المسائل يثري القضية إثراءً عظيماً وكذلك أدعوكافة العلماء الرسميين والمستقلين أن يتقوا الله جل وعلا جميعاً وأن يدخلوا فى الميدان لكن بعقل وحكمة وروِية واختصار دون الذهاب الى مجرد الإنشاء أو الخطاب المباشر أو الميل الى مجرد الوعظ والإرشاد هذه مقدمة تأصيلية لابد منها،،
وأضاف اللحيدان أما فيما يتعلق بالذهاب الى السحرة والكهان فإنه لا يجوز وهذا مجمع عليه علمياً وهومما عُلم من الدين بالضرورة لأن الذهاب الى السحرة محرم, والحديث الصحيح فى هذا معروف (من ذهب الى ساحر فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد) وأيضاً الذهاب الى الكهان مثل هؤلاء..وأمر الذهاب الى الساحر والكهان يعطى قطعاً للأدلة يعنى الذي يذهب الى الساحر أو الكاهن يعنى أنه يلغى النصوص التى تزيل السحر ويلغى النصوص التى تزيل مرض الكهانة ومرض العين ومرض المس ..
وقال الدكتور اللحيدان ليس هناك ضرورة مقتضية أن يذهب المسحور للساحر وليس هناك ضرورة مقتضية أن يذهب الممسوس الى من يخرج الجن عن طريق الجن لأن النبى صلى الله عليه وسلم وضع حداً لهذا كما فى الترمذى والبخارى وكما فى سورة البقرة فيما قوله تعالى(كالذي يتخبطه الشيطان من المس) فحينما يذهب الممسوس أوالمسحور الى راقٍ من التقاة البررة العارفين المدركين البعيدين عن الظلم وعن الغلو والبعيدين عن الإشراك وعن الحرام لاشك أن القرآن يؤثر تأثيراً عظيما ًفى المسحور وأيضاً يؤثر تأثيراً عظيما ًفى نفسية الذى مسته الكهانة أو أصيب بالعين أو أصيب بالمس ولذلك قال الله تعالى (مافَرَطنَا فى الكتاب من شيء)
وأضاف فضيلته لكن المسألة تحتاج الى أن العالم يرتفع قليلاً قليلاً الى فهم مراد النص لأن القرآن نزل بلغة عربية وأدلة الأدعية وأدلة الأذكار وأدلة الموجبات كلها واضحة كذلك أحاديث البخارى ومسلم والأربعة وابن أبى شيبة وأحمد والمنصف لعبد الرزاق النصوص موجودة متواترة لإزالة السحر بالرقية وإزالة المس بالرقية وإزالة الكهانة والعين بالرقية كلها موجودة فكيف يمكن لمسلم عاقل مميز أن يذهب الى ساحر.. نعم إبن تيمية تكلم عن هذا لكن التكلم عندالإمام ابن تيمية غير واضح100% ولذلك لا يُحَمَل إبن تيمية محمل حسب ما يراه أحد (ما) ولا يمكن أن يحمل الإمام البخارى فى تبويبه لبعض الأبواب غير ما تحمله..
والشيخ عبدالمحسن العبيكان أعرفه معرفة جيدة أعرفه طالب علم متمكنا وجيدا لكن الثقة قد يجوز عليه الخطأ وهذا مذهب أهل الجرح والتعديل من علماء الحديث الطبقة الثانية والثالثة والرابعة إلى طبقة البخاري الحادية عشرة ولذلك أنصح كافة العلماء بالتريث وعدم التعجل فحينما يسأل عالم عن مسألة مثل هذه المسائل يجب أن يراجعها ويتصل بالحفظة من أهل الحديث الذين يعرفون النواسخ والمنطلقات والعمومات وأدلة الاختلاف والاستنتاجات العقلية والنظرية وأسأل الله للشيخ عبدالمحسن التوفيق والهداية وأدعوه الى التريث قليلاً.
وأضاف اللحيدان لا أظن أن عبدالمحسن العبيكان يقصد أن يحث الناس على الذهاب للسحرة بكلامه المنشورفى (المدينة) أمس لانه رجل طالب علم ورجل مأمون وأثق به شخصيا ثقة كبيرة فيما أعلم عنه والنوايا لا أعلمها أحسبه كذلك وحسبه الله .. لكن كان الأولى أن لا يفعل هذا الشيء أنا من رأيي حسب علمى وحسب حفظى للآثار والقرآن ولله الحمد ..أرى أنه لا يصلح أن يذيع هذا إلا أن يجعل هناك شرطا وضوابط قوية جيدة فهو يختم هذا بعدم جوازالذهاب الى السحرة خاصة فى هذه الفترة التى كثرت فيها البدع وكثر فيها المتطرفون والمتعالمون ولو تتبعت مايجرى فى العالم عبر الأنترنت لوجدت أن المفتين أكثر من الذي يحفظ كل من بدأ يقرأ يفتى كل من بدأ يلقى محاضرة يفتى كل من بدأ يؤلف يفتى والأولى والأرفق بالشيخ عبدالمحسن العبيكان أنه لا يظهر هذه الأمور يجعلها بينه وبين نفسه ثم يستشير ويستشير ويجمع عقله الى عقول الآخرين.
واختتم اللحيدان قائلاً أما ما يتعلق فى فقه الحنابلة فالشيخ عبدالمحسن عمم هنا والصحيح أنهم جزء قليل وهم ليسوا من أهل الحديث إنما فقهاء وهذه اجتهادات شخصية من هؤلاء الفقهاء لا يحسن تعميمها على عامة الفقهاء.
|
| |