07-29-2008, 01:16 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jul 2007 | العضوية: | 1060 | المشاركات: | 197 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الإسلامي العام خمسون ألف سنة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة لقد مضى من عمر هذه الدنيا ايام وشهور وأعوام ، وذهبت اقوام وأمم وملوك وامراء وعلماء واغنياء وها أنتم تدرجون على ظهرها ويوشك يوما ماأن يقال 0 رحمه الله . ولكن على اية خاتمة وفي أي مكان وزمان وحال ؟ وفي هذه الدنيا نعيش كما قال بعض الحكماء الأسنان أربعة سن الطفولية ثم الشباب ثم الكهولة ثم الشيخوخة وهي اخر الأسنان وغالب ما يكون ما بين الستين والسبعين فحينئذ يظهر ضعف القوة بالنقص والانحطاط فينبغي له الاقبال على الاخرة بالكلية لاستحالة أن يرجع إلى الحالة الأولى من النشاط والقوة انتهى . فمهما عاش الانسان لابد في يوم من الأيام مغادر إلى دار البقاء ، والصحيح أن أعمار هذه الأمة من ستين إلى سبعين وهذا محمول على الغالب بدليل شهادة الحال فإن منهم من لم يبلغ ستين سنة ومنهم من يجوز سبعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية : ثم أعمار هذه الأمة ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح واحتجاجهم بحياة الخضر احتجاج باطل على باطل فمن الذي يسلم لهم بقاء الخضر والذي عليه سائر العلماء المحققون أنه مات وبتقدير بقائه فليس هو من هذه الأمة . أذن فكلنا مغادرٌ ـ ولابد ـ مهما كانت اللحظات والتي عشناها ، والذي أريد ايصاله في هذه العجالة بأنها على الرغم مما نراه من كثرة أعمارنا (القصيرة ) فهي اقصر من يوم عظيم يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين جاء في الحديث أنه : ينصب للكافر يوم القيامة مقدار خمسين ألف سنة كما لم يعمل في الدنيا وان الكافر ليرى جهنم ويظن انها مواقعته من مسيرة أربعين سنة و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( { يوم يقوم الناس لرب العالمين } في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى إن الرجل يتغيب في رشحه إلى أنصاف أذنيه و تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم الآية { يوم يقوم الناس لرب العالمين } فقال كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة ثم لا ينظر الله إليكم ولكنه جاء عن أبي سعيد الخدري قال : قيل : يا رسول الله { يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } ما أطول هذا اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا[FONT='Times New Roman','serif'][1][/FONT] وقال الحسن البصري ما ظنك بقوم قاموا لله عز وجل على أقدامهم مقدار خمسين ألف سنة لم يأكلوا فيها أكلة ولم يشربوا فيها شربة حتى إذا انقطعت أعناقهم عطشا فاحترقت أجوافهم جوعا انصرف بهم إلى النار فسقوا من عين آنية قد أتى حرها واشتد نضجها فالزمن ُ هو أجل ّ واشرفُ مايحصله العقلاء بإجماء العلماء ، ومن شرفه أن الانسان العاقل يحرصُ على اغتنامه إلى حال النزع ، والحذر من الاشتغال بالماضي والتحسر عليه أو التسويف والعجزوالكسلُ ومن سوء الاعتقاد أنه يمكنك أن تتفرغ من الشواغل في مستقبل الأيام ، فذلك وهم ٌ سراب ٌ ، فعلينا احسان عبادة ربنا فهو المطلوب من خلق هذه الخليقة ، ليس المراد كثرة العمل ، وإنما المراد احسان العمل ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ً ) (من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا ً صالحا ً ولايشرك بعبادة ربه أحدا ً ) ، المطلوب هو أن يكون العمل حسنا ً لاكثيرا ، فليست كثرة العمل هي التي تدخلك إلى الجنة ، بل هي سبب إ لى دخولها ، ولايكون دخولها إلا برحمة الله تعالى ، والجنة لاتفنى ولاتبيد ، وأمدها دائم لاينقطع ، وهي أكثرمن خسمين ألف سنة التي يقفها الناس في يوم الحشر ، فضلا ً عن أيام الدنيا كلها ، بل فضلا ً عن ايامك التي قد عشتها ، والتي لاتدري الان متى نهايتها . ! فهل ننسى ذلك طول ذلك اليوم ( خمسون الف سنة ) مقابل ستين أو سبعين سنة ؟ اليس هذا من الغبن الفاحش ؟ ألا تتفقون معي بأنه ليس من كمال العقل ،وليس من حكمة الحكماء أن يفرط ا لعبد بالباقي ويؤثرعليه الفاني ؟ وقد عاشها في الدنيا فجارها ، وابراراها ، فالأولون تركوها ويوم القيامة يحشرون على الحسرة ، والآخرون من الأبرار تركوها ويدعى لهم بالخير ، ولهم يوم القيامة الجنة ، وخفة الحساب ، فاختر لنفسك من الآن موقعك يوم القيامة ، فهو آت لامحالة ، ولكن كيف سيكون وقعه عليك . اللهم عاشق الحجاز
|
| |