06-05-2006, 02:16 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 1,814 [+] | بمعدل : | 0.26 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الجرافولوجي Graphology شخصيتك من خطك ولون قلمك إذا ذهبت إلى إحدى المؤسسات أو الجهات الحكومية لاستخراج أوراق خاصة بك فانظر أولاً إلى لون القلم والحبر الذي يكتب به الموظف المكلف بإنهاء معاملتك، فإذا كان يكتب بالحبر الأسود فهو متعاون مع المترددين على مكتبه وزملاء العمل وسينهي لك أوراقك على الفور.
أما إذا كان ممن يكتبون بالحبر الأخضر فهذا ليس يوم سعدك، فهو يعشق الروتين ويشعر بالملل من العمل ولا يتعاون مع الآخرين، ويسرق أقلام المترددين عليه وزملائه بالعمل، وإذا كنت تمتلك مؤسسة أو شركة خاصة وتطلب موظفين جددًا فاسألهم أولاً عن لون الحبر المفضل لديهم. ومن سطور قليلة يكتبونها يمكنك أن تعرف مدى كفاءتهم المهنية وحالتهم النفسية والعضوية.
وإذا كنت شخصًا فضوليًا وتريد أن تعرف الأسرار الدفينة بأعماق أصدقائك أو زملائك بالعمل أو الدراسة فاقرأ هذا التحقيق ثم انظر إلى الأقلام التي بأيديهم وخطوطهم وطريقتهم في الكتابة.
في عام 1950م هزت مدينة نيويورك عدة انفجارات مدوية حصدت أرواح العشرات من الأمريكيين، وأثارت الذعر بين سكان المدينة، وبعد بحث متواصل دام أكثر من شهرين لم تتوصل الشرطة إلى هوية مدبر تلك الجرائم ولم تستطع الأجهزة الأمنية الأمريكية باختلاف مسمياتها تحديد هوية الجاني أو الجهة التي تقف وراء تلك الجريمة الكبرى. وبعد شهرين من وقوع تلك الجرائم وصلت إلى صحيفة «نيويورك تايمز» رسالة عبر البريد يعلن فيها أحد المواطنين ويعترف بخط يده بمسؤوليته عن الانفجارات، وشرح فيها الأسباب التي دفعته لارتكاب تلك الجرائم التي حصدت أرواح العشرات.
الصحيفة نشرت رسالة الجاني على صدر صفحاتها الأولى، بينما عكف العلماء والأطباء النفسيون على تحليل شخصية الجاني من خطه وما ورد في رسالته والذي تبين أنه يعاني العديد من العقد والأمراض النفسية التي دفعته لتدبير الانفجارات وارتكاب الجرائم البشعة في حق العشرات، ومنذ ذلك الحين عكف العلماء على دراسة علم «الجرافولوجي» أو علم دراسة الخطوط الذي صدرت حوله مئات الدراسات العلمية، تكشف دلالات الخط على الشخصية. ودخلت الأجهزة الأمنية والمخابراتية على الخط لتجعل من هذا العلم أسلوبًا ومنهاجًا لا يقل بأي حال عن أساليبها الأخرى.
وإذا كانت الدراسات السابقة حاولت البحث عن دلالات الخط على الحالة النفسية والمزاجية لصاحبه فإن أحدث تلك الدراسات، تركزت حول دلالات لون الحبر والأقلام المستخدمة في الكتابة على شخصية الكاتب أو الكاتبة.
ü أنت وما تكتب
أثبتت الدراسة أن لون قلم الحبر المستخدم يرتبط بالأداء الوظيفي وإنجازات العمل عند الموظفين، فمستخدمو الحبر الأرجواني، سواء من الذكور أو الإناث، يبدؤون العمل بجدية ويساهمون في مساعدة الزملاء والآخرين من المترددين على مكاتبهم سواء طلب ذلك منهم أم لا.
أما أصحاب الأقلام الحمراء فهم على الأرجح وكما تقول الدراسة، حصلوا على ترقية أو درجة وظيفية، بينما لا يميل الرجال الذين يستخدمون أقلام الحبر الجاف إلى العمل لساعات إضافية دون أجر، كما أنهم الأسرع غضبًا وأقل مشاركة في العمل، ومساعدة لرؤسائهم وزملائهم، فضلاً عن أنهم أكثر شعورًا بالملل من العمل، ويسجلون أسوأ أداء عند التقدم لمقابلات وظيفية.
وأشارت الدراسة، التي هدفت إلى بحث الارتباط بين لون الحبر المفضل والعادات الوظيفية عند 645 رجلاً وامرأة بغرض الكشف عن الصفات الشخصية السلبية لمستخدمي الأقلام الحبر وعلاقة لون القلم والحبر بالحالة النفسية والمزاجية للشخص، إلى أن الذين يستخدمون أقلام الحبر الأرجوانية لا ينجحون في أعمالهم كالنساء اللاتي يستخدمن الأقلام نفسها، وأنهم يعملون لساعات إضافية دون أجر، ويكونون أكثر عرضة للانتقاد من قبل رؤسائهم، على الرغم من أنهم يتطوعون لخدمتهم ومساعدتهم في العمل حتى وإن لم يطلب منهم ذلك، أما النساء اللاتي يستخدمن الأقلام الأرجوانية في العمل فقد حصلن على ترقيات مهمة تمامًا كالأشخاص الذين يستخدمون اللون الأحمر، وهم الأكثر بحثًا عن عمل جديد مما يدل على ثقة عالية بالنفس.
وإذا كان مستخدمو الأقلام الحمراء قد سجلوا ـ كما تقول الدراسة ـ شعورًا إيجابيًا تجاه رؤسائهم وحصلوا على ترقيات ودرجات وظيفية جيدة، فإن السيدات مستخدمات هذه الأقلام ثبت أنهن أكثر ميلاً للعمل الإضافي دون أجر.
أما أقلام الحبر الخضراء فقد وجد العلماء أن الرجال الذين يستخدمونها يسرقون أقلام زملائهم، بينما سجلت الدراسة شعورًا سريعًا بالملل من العمل لدى السيدات اللاتي يستخدمن أقلام الحبر الأخضر أكثر من أي شخص آخر. وإذا كان الحبر الأسود الأكثر انتشارًا بين الرجال والنساء على السواء، فإن العلماء يؤكدون أن هواة الكتابة بمثل هذه اللون من الرجال لا يشعرون بالملل من العمل، وأنهم في تجدد دائم ولا يعانون الروتين، أما النساء اللاتي يستخدمن هذه الأقلام فإنهن يتعرضن بصورة أكثر للانتقادات والاتهامات بسرقة أقلام الزملاء بالعمل والدراسة.
بينما احتل مستخدمو الحبر الأزرق صفات الأقل تعاونًا مع زملائهم ورؤسائهم، وأنهم يتعرضون دائمًا للانتقادات من الزملاء بالعمل أو الدراسة أو الرؤساء أو المواطنين المترددين على مكاتبهم لقضاء حاجاتهم واستخلاص أوراقهم.
ü دفن الأسرار
على الرغم من جهود الكثير من العلماء لدفن هذا العلم المخيف الذي يكشف ويفضح الأسرار الشخصية للإنسان، إلا أنه عاش بنشاط مخيف ومرعب، فبات دليلاً على الشخصية، وشاهد عيان على العديد من الجرائم، ودليلاً يعتد به أمام المحاكم والمصارف، لكن علم «الجرافولجي» تخطى ذلك فظهرت دراسات جديدة توضح أن 400 شكل أو سمة من سمات الخطوط من الممكن أن تكشف عن الصفات السرية أو اللاوعي والحالة المزاجية والمعنوية، وبدأت أكثر من 15% من الشركات والمؤسسات الأمريكية والأوروبية في اعتماد علم «الجرافولجي» مع المتقدمين للوظائف لدى تلك الشركات، ودخل الكمبيوتر إلى هذا العالم السري واتسع استخدامه بصورة مخيفة، وأصبح تحليل النتائج يتم بدقة من خلال أجهزة الكمبيوتر، وأمكن من خلالها بيان الحالة التي عليها حالة المخ والجهاز العصبي والحالة النفسية، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى التي بات تشخيصها من خلال الخط ممكنًا.
الخط الرديء يعبر عادة عن الاكتئاب والحالة النفسية السيئة. أما أصحاب الخط المكتوب بسرعة والمائل عن السطر فإنهم يتمتعون بحالة نفسية جيدة. ويؤكد هذا الخط مدى التفاؤل الذي يشعر به صاحبه، وكذلك فإن أصحاب الخط الكبير يشعرون بالغرور والأنانية، وأصحاب الخط الأنيق المنظم رومانسيون ويتمتعون بالثقة ومزيد من الأمل والطموح والحكمة والروية.
أما من يكتبون بصلابة ورسوخ ويضغطون على القلم بقوة أثناء الكتابة فقد فسر العالم البريطاني آلن وينج الباحث بمركز أبحاث العظام في جامعة «برمنجهام» وأرجع ذلك إلى التكافؤ الحركي الذي يرجع إلى وجود حركات متكورة بالمخ، تعطي الإشارة للعضلات عبر المخ والأعصاب ومنها تنتقل إلى الأطراف لتعبر بذلك عن الحالة المزاجية والنفسية للشخص، وتنتقل تلك الإشارات من عصب يوجد بأعلى المخ هو المسؤول عن الكتابة سواء كتبنا بأيدينا أو حتى بأرجلنا!.
ü مرضك من خطك!
من مسؤولية بعض الأجزاء في المخ عن الكتابة تمكن العلماء من اكتشاف وتحليل بعض الأمراض التي تصيب تلك الأجزاء، وكذلك التغيرات الدقيقة في خط الإنسان التي من الممكن أن تعكس حالات نفسية وعصبية قبل أن تظهر باقي أعراض الأمراض وتكون واضحة على الشخص كما يقول الدكتور فكري عبدالعزيز أستاذ الطب النفسي والذي أضاف قائلاً: بدخول الكمبيوتر إلى هذا المجال استطاعت التكنولوجيا الحديثة باستخدام الرسم البياني أن تعطي أبعادًا أكثر تحديدًا للخطوط، فالرسم البياني يسجل حركات الأيدي في اتجاهات مختلفة، كما يسجل سرعة الحركة وطريقة الإمساك بالقلم، وكل ذلك من شأنه أن يكشف عن حقيقة الأمراض.
فمرضى تصلب الشرايين، والاختلال العقلي الشديد، ومرضى باركنسون والشيزوفرينيا ومن يعانون الاضطراب العقلي يبدو ذلك واضحًا في خطوطهم، وبتحليل الخط بوساطة الكمبيوتر والعلماء المتخصصين يمكن الكشف عن أي من تلك الأمراض بسهولة، حتى إن كثيرًا من الأمراض التي حار الأطباء في تشخيصها كان الخط أكثر تحديدًا وأسرع من الأطباء في الكشف عنها، وذلك لأن تلك الأمراض تظهر أولاً على الخط قبل أن تبدو أعراضها على المرضى!
فمثلاً مرضى باركنسون يكتبون حروفًا صغيرة وببطء مقارنة بالأشخاص العاديين، ويكون خطهم أطول بطريقة ملحوظة، أما مرضى الشيزوفرينيا فقد أكدت الدراسات أن حركاتهم غير ثابتة، وغير واضحة لليدين والمساحة بين الحروف مختلفة ويستغرقون وقتًا طويلاً في الكتابة مقارنة بالأشخاص العاديين، وكذلك ثبت بالدراسة أن مرضى الزهايمر أقل كفاءة في الكتابة ومعظم حروفهم تأخذ شكل الدوائر.
أما مرضى الاستحواذ الاضطرابي فوجد أن خطهم يكون صغيرًا، ويظهر الرسم البياني على شاشات الكمبيوتر أعراض المرض من خطهم بوضوح تام، وكلما زادت شدة المرض أو الاستحواذ أو الهواجس كان ذلك باديًا على خطوطهم.
وإذا كانت معظم الأمراض النفسية تبدو من بطء الكتابة فإن ذلك كما يقول الدكتور فكري عبدالعزيز لا يعني أن كل من يكتبون ببطء مرضى نفسيون، فلطريقة الكتابة والحروف دلالات، كما أن بطء الحركة في أثناء الكتابة لدى الأشخاص العاديين يؤكد أنهم يتمتعون بضمير جيد، وأنه كلما كان الخط منظمًا ومحددًا دل ذلك على استعداد الشخصية للتأقلم والتقبل للوسط المحيط بها.
وإذا كان الخط الجيد والمنظم والمنمق قد نجا أصحابه من اتهامات علماء «الجرافولوجي» بإهمال العمل أو المعاناة من أمراض نفسية أو عضوية، وإذا كانوا كذلك هم الأفضل حظًا من غيرهم عند التقدم للوظائف ومن قبل ذلك كانوا أكثر حظًا في أثناء الدراسة حيث يحصلون على درجات أفضل في أثناء تصحيح كراسات الإجابة. والسؤال الذي يطرح نفسه هل الخط الجيد موهبة فقط أم أن هناك وسائل يمكن أن تحسن من الخط؟
خبراء الخطوط يؤكدون أنهم لم يولدوا كذلك، وأنه حتى وإن وجدت الموهبة فلا بد لها من تنمية، وأن مدارس ومعاهد تعليم الخطوط كفيلة بذلك، لكن الأطباء أيضًا لهم رأي حيث يقول الدكتور حسين زهدي الشافعي أستاذ الأمراض العصبية: يجب أن يتمتع الشخص أولاً بهدوء الأعصاب والبعد عن أية أصوات مزعجة بالنسبة له، فالتوتر والقلق والضوضاء تحول دون قيام الجزء السفلي من الدماغ، والأجزاء الأعلى المسؤولة عن الكتابة بوظائفها بكفاءة، وأي اضطراب في هذه المناطق يؤدي إلى رداءة الخط. وهو الشيء نفسه الذي يحدث عندما يعاني الشخص اضطرابًا حسيًا أو نفسيًا أو عقليًا.
وهذا التحكم الماهر من الممكن اكتسابه عن طريق التعلم والتدريب المستمرين على قوة الذراع واليد وانقباض العضلات المتقابلة، وبتقوية تلك العضلات تتوقف تلك الارتعاشة عند الكتابة ويصبح التحكم في اليد والقلم ومن ثم يكون الخط الانسيابي الجميل، مع الحرص على أهمية اختيار الزاوية المريحة لك وللأوراق التي تكتب عليها.
منقول موقع المعرفة
|
| |