الأساليب الدعوية في السنة النبوية

**الهاشمية القرشية** · 07-16-2008, 09:36 PM

الأساليب الدعوية في السنة النبوية (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد الصادق الأمين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإنه لا يخفى على الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى أن الدعوة إلى الله من أفضل الطاعات ، وأجل القربات ؛ لذا كان حري بالداعية إلى الله تعالى أن يبذل ما في وسعه لنجاح العملية الدعوية بالتنويع في أساليب دعوته، والتغيير والتجديد بما يناسب الموقف والحال، وبما يتوافق مع شخصيات المدعويين المتباينة، ونفسياتهم المتنوعة. فالسنة النبوية زاخرة بالأساليب الدعوية التي ترقى بمستوى العمل الدعوي . ولعلي أحاول أن أذكر قبسات منها سائلة المولى في ذلك التوفيق والسداد .

فمن أساليب الدعوة إلى الله تعالى ما يلي:

1- الرفق والتأني والتكرار

عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثاً لو عده العاد لأحصاه " وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فشق عليه " وعن عائشة أن رسول الله قال لها يا عائشة ارفقي فإن الله إذا أراد بأهل البيت خيراً دلهم على باب الرفق "
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حنى تفهم عنه وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثاً " .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا . ولكنه يتكلم بكلام بينه فصل ، يحفظه من جلس إليه " .
وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه : كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل أو ترسيل .
يتضح لنا من الأحاديث السابقة استخدام رسول الله صلى الله عليه وسلم للرفق والتأني وتكرار الحديث فأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأشد الناس لصوق به تبين لنا أسلوبه صلى الله عليه وسلم في حديثه بقولها كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه. وتقول: " ما كان يسرد سردكم هذا "
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم موجها لزوجته وحاثا لها على لزوم الرفق بقوله : " يا عائشة ارفقي " مبين لها أن باب الرفق باب خير وأن الله إذا أراد بأهل بيتا خيرا دلهم على باب الرفق.

وأنس بن مالك من أكثر الصحابة معاشرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أتت به أم سليم فقالت: " يا رسول الله ! هذا أنيس ابني أتيتك به يخدمك فادع الله له . وكان أنس يقول : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر ومات وأنا ابن عشرين .
فيوضح لنا أنس رضي الله عنه كيف كان أسلوب رسول الله في حديثه حيث يقول: " كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه "
يقول ابن القيم : " كان صلى الله عليه وسلم أوضح خلق الله وأعذبهم كلاماً ، وأسرعهم أداء وأحلاهم منطقاً حتى إن كلامه يأخذ القلوب ويسبي الأرواح ويشهد له بذلك أعداؤه وكان إذا تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد ، ليس بهذر مسرع لا يحفظ ومنقطع يتخلله السكتات بين أفراد الكلام ، بل هديه فيه أكمل الهدى "

2- ضرب الأمثال :

ومن أساليبه صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله تعالى ضرب الأمثال لتوضيح الأمر المراد ولقد اشتمل القرآن الكريم على كثير من الآيات التي تضرب الأمثال للناس .
قال تعالى : " ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أ كـُلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار "
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : " فإن في ضرب الأمثال تقريباً للمعاني المعقولة من الأمثال المحسومة ويتبين المعنى الذي أراده الله غاية البيان ويتضح غاية الوضوح وهذا من رحمته وحسن تعليمه "
عن جابر بن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما مثلي ومثل الأنبياء قبلي كرجل بنى داراً فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة فجعل النـاس يدخلونها ويتعجبون منها ويقولون لولا موضـع اللبنة "
وعن أنس : قال : قال رسول الله : " مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره "
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يستخدم ضرب الأمثال للناس في أحاديثه فقد ذكر البخاري في كتاب الرقائق باب مثل الدنيا في الآخرة ، والترمذي في كتاب الأدب باب ما جاء في مثل لعباده ، باب وجاء في مثل ابن آدم ، باب ما جاء في مثل الصلاة ، باب ما جاء في مثل الصلوات الخمس ، باب ما جاء في مثل المؤمن ، باب ما جاء في مثل النبي والأنبياء قبله .

3- الابتعاد عن التفاصح

لن يكون الشخص داعية ، مهما كان ظاهر العلم ، فصيح اللسان ، مقبولاً لدى الجماهير وهو يتفاصح ويتشدق ، أو يتقعر ويتكلف ويتصنع ، أو يتخلل الكلام كما تتخلل البقرة الكلأ ، لن يكون مقبولاً حتى يكون عدلاً في عرضه وبلاغته وفى حواره وموعظته ، يسعى إلى التفهيم لا التفخيم ، ويتقصد الإفهام لا الإفخام ، فإذا تفاصح وتشدق وثرثر وتفيهق ، ذهبت بركة دعوته ، وصحة كلامه ، وعظة بلاغه ، فيسيء في موضع الإحسان ، ويفسد في موقع الإصلاح ، وهؤلاء من نبه إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يذمهم ويقصيهم عنه ويعلن بغضه لهم ، يقول صلى الله عليه وسلم : " إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ، وإن أبغضكم إلى وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتـشدقون و المتـفيهقون
قالوا : يا رسول الله ‍ قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون " ... " والثرثار " هو الكثير الكلام و " المتشدق " : الذي يتطاول على الناس في الكلام ، ويتكلم بملْ فيه بالكلام ويتوسع فيه ويغرب به ، تكبراً وارتفاعاً وإظهاراً للفضيلة على غيره .
وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة " .

وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين ،،

المراجع والمصادر:

1- كتاب الأمة سلسلة دورية تصدر كل شهرين عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – قطر ، د/ عبد الله بن عبد الرحمن العدد: 76 ، ربيع الأول 1421هـ
2- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان تأليف عبد الرحمن السعدي ، مؤسسة الرسالة ، ط4: 1417هـ 1997م
3- رياض الصالحين للنووي ، دار القلم ، بيروت وكالة المطبوعات ، الكويت
4- زاد المعاد لابن القيم ، 1390 هـ 1970م
5- سنن أبي داود ، موسوعة السنة ، الكتب الستة وشروحها ، دار الدعوة ، دار سحنون ، 1413هـ 1992م
6- سنن الترمذي ، موسوعة السنة ، الكتب الستة وشروحها ، دار الدعوة ، دار سحنون ، 1413هـ 1992م
7- سير أعلام النبلاء للذهبي، مؤسسة الرسالة ، ط7: 1410هـ 1990م
8- صحيح البخاري ، موسوعة السنة ، الكتب الستة وشروحها ، دار الدعوة ، دار سحنون ، 1413هـ 1992م
9- القرآن الكريم
10- مسند الإمام أحمد ، موسوعة السنة ، الكتب الستة وشروحها ، دار الدعوة ، دار سحنون ، 1413هـ 1992م

**الهاشمية القرشية** · 07-16-2008, 09:46 PM

الأساليب الدعوية في السنة النبوية (2)

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين.

أكمل مستعينة بالله الحديث عن الأساليب الدعوية في السنة النبوية وسيكون الحديث عن ذلك في فرعين:

الفرع الأول :
إنكار المنكر والتنبيه على الخطأ يأخذ أشكال متعددة
الفرع الثاني:
إنكار المنكرات ومعالجة كثير من القضايا عن طريق الحوار

الفرع الأول

إنكار المنكر والتنبيه على الخطأ يأخذ أشكال متعددة ومن ذلك :

1- أن يكون بالتعريض لا بالتصريح .

عن أنس أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي عن عمله في السر؟ فقال بعضهم: لا أتزوج النساء. وقال بعضهم: لا آكل اللحم . وقال بعضهم : لا أنام على فراش . فحمد الله وأثنى عليه فقال: " ما بال أقوام قالوا كذا وكذا؟ لكني أصلي وأنام . وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني "

يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى : "هو الموافق للمعروف من خطبه صلى الله عليه وسلم في مثل هذا أنه إذا كره شيئا فخطب له ذكر كراهيته ولا يعين فاعله ، وهذا من عظيم خلقه، فان المقصود من ذلك الشخص وجميع الحاضرين وغيرهم ممن يبلغه ذلك ولا يحصل توبيخ صاحبه في الملأ"
يظهر من الحديث السابق كيفية إنكاره وتعامله مع الأخطاء وذلك بالتعريض بصاحب المنكر دون التصريح به و الإشارة إليه إذ مقصده صلى الله عليه وسلم معرفة الخطأ وعلاجه دون التشهير بصاحبه وذلك له الأثر الكبير على تقبل المدعو، وقبوله وهذا هديه في إنكار كثير من المنكرات ، والتنبيه عليها إلا أنه قد تكون هـذه الطريقة غير مجدية مع
بعض المدعوين أو في بعض الأحوال فيحتاج الداعية أن ينتقل إلى مرحلة أخرى .وهي:

2- الإنكار بشكل أوضح

كما حدث في قصة تخيير الرسول صلى الله عليه وسلم لنسائه بعد سؤالهن ما ليس عنده من النفقة .
فبدأ بعائشة فقال: " إني أريد أن أذكر لك أمرا ما أحب أن تعجلي فيه حتى تسـتأمري أبويك قالت : ما هو ؟ قال فتلا عليها يا أيـهـا النبي قل
لا زواجك .. الآية قالت عائشة:أفيك أستأمر أبوي بل أختار الله ورسوله وأسألك أن لا تذكر لا امرأة من نسائك ما اخترت فقال:إن الله عز وجل لم يبعثن معنفا و لكن بعثني معلما ميسرا لا تسألني امرأة منهن عما اخترت إلا أخبرتها"

لقد بين رسول الله لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها الخطأ الذي وقعت فيه بشكل واضح وصريح بقوله: لم يبعثن معنفا ولكن بعثني معلما ميسرا ..... إذ أن التعريض في هذه الحالة ليس ملائم وخلاف الأولى . ولم تكن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لام المؤمنين عائشة مانع من أن ينكر عليها و يوضح لها ما وقعت فيه من خطأ .

3- قد يحتاج الموقف للزجر بشدة.

ومن ذلك حينما قالت عائشة للنبي حسبك من صفية كذا وكذا - تعني قصيرة ، فقال: "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته"
وعندما سابب أبو ذر رجلا فعيره بأمه عنفه رسول الله بقوله: " يا أبا ذر أعيرته بأمه انك امروء فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم .."

يتبين لنا من موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديثين السابقين
الكيفية التي استخدمها الرسول وهو الزجر بشدة حيث أن الخطأ والمنكر
يتعلق بحق من حقوق المؤمنين.
ففي الحديث الأول بين رسول الله لعائشة رضي الله عنها قبح كلمتها بشدة مبين لها شناعة الغيبة " لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته "
وفي الحديث الثاني زجر رسول الله أبا ذر الغفاري بشدة ليبين له قبيح تصرفه
بتعييره رجل بأمه وأن ذلك من صفات الجاهلية بقوله:"انك امروء فيك جاهلية"

4- قد يحتاج المنكر إلى تعنيف أشد وزجر أكبر لكن من غير تسفيف أو شطط وذلك عندما يكون الفعل بداية لانحراف في الاتجاه الشخصي .

لما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم مع عمر بن الخطاب بعض كتب أهل الكتاب فقال: "امتهوكون فيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي .. .. "
فبحسب المنكر والخطأ وأسبابه وآثاره يكون الإنكار والتغيير .

الفرع الثاني

و من الطرق التي استعملها رسول الله صلى الله عليه وسلم في إنكار المنكرات ومعالجة كثير من القضايا الحوار

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ، إن امرأتي ولدت غلاماً أسود وإني أنكره !
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل لك ابل ؟
قال: نعم.
قال: ما لونها ؟
قال: حمر.
قال: فهل فيها من أورق؟
قال: نعم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنى هو ؟!
قال: لعله يا رسول الله نزعة عرق له !
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وهذا لعله يكون نزعة عرق له !

لقد حاور رسول الله ذلك الأعرابي حوارا هادئ وذلك بطرح أسئلة اختارها من الواقع الذي يعيشه الأعرابي ويفهمه وهو معايشة الإبل.
ولقد أدى ذلك الحوار أن توصل الأعرابي بنفسه إلى الإجابة التي تزيل ما في نفسه من وساوس وشكوك تجاه زوجته . بقوله: لعله نزعة عرق له ؟
ويؤكد رسول الله هذه الإجابة لدى الأعرابي بقوله: وهذا لعله يكون نزعة عرق له .

فبهذا الحوار الهادي توصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تكوين قناعة لدى الأعرابي بطهارة زوجته الطاهرة بعد أن كانت الريبة في نفسه . ولو وجه له النصيحة المباشرة آمراً الأعرابي بحسن الظن بزوجته وأن لا يترك للشك أن يدمر ما بينه وبين زوجه فلن يستجيب الأعرابي ولن يقتنع بمثل قناعته بعد هذا الحوار .

والسنة المطهرة مليئة بالحوارات مثل الشاب الذي جاء للنبي صلوات ربي عليه يستأذنه في الزنا وبعد محاورة رسول الله له زال ماكان في نفسه وقصته معروفة ومبسوطة في كتب السنة .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على آله وصحبه أجمعين.

المراجع

1- سنن أبي داود ، موسوعة السنة، دار الدعوة ، دار سحنون ، ط2: 1413هـ 1992م
2- صحيح البخاري، موسوعة السنة ،دار الدعوة ، دار سحنون، ط2: 1413هـ
1992م
3- صحيح مسلم ، موسوعة السنة ، دار الدعوة ، دار سحنون ، ط2: 1413هـ
1992م
4- صحيح مسلم بشرح النووي ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ط1: 1415هـ 1995م
5- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، للحافظ علي الهيثمي ، مؤسسة المعارف ، بيروت، 1406هـ 1986م
6- مسند الإمام أحمد، موسوعة السنة، دار الدعوة، دار سحنون، ط2: 1413هـ 1992م

**بنت البتول** · 07-17-2008, 12:39 AM

جزاك الله خير اختي ... اساليب جميلة ورائعة ... جعلها الله في ميزان حسناتك ...

**ال زين** · 09-09-2008, 04:32 AM

يخطأ كثير من المسلمين في زمننا هذا بكلمات في غير محلها مثل الداعية او اساليب الدعوة ومن يريد
ان يكون داعية .
فكل من إعتلى منبرآ او قام يناصح المسلمين اطلقوا عليه داعية ونسوا المسمى الصحيح وهو واعظ
مرشد ناصح فالداعية لايدعوا إلى من كان على غير دين الاسلام وهو الصحيح وهو مسمى لايطلق
إلا من كان عنده قدر كبير من العلم الذي تفضل به الله عليه واما الدعوة وسط المسلمين لايكون داعية
بل واعظآ إلا إن كان الداعية الا ن ينظر إلى المسلمين بأنهم كفار لاسمح الله حتى فى كتاب الله العزيز
لاتوجه كلمة دعوة الى على الذين هم على غير دين الاسلام والامثلة كثيرة في القران هذا ماوددت إيضاحه والله اعلم...

**الهاشمية القرشية** · 10-29-2008, 04:03 AM

مرحبا بك أخي ال زين وأشكر تواجدك ومداخلتك

لكن اسمح لي اخي اختلف معاك فيما أشرت إليه

للدعوة معانٍ كثيرة في اللغة كلها تدور حول:

الطلب - السؤال - النداء - التجمّع - الدعاء - الاستمالة

وفي الاصطلاح :

كلمة الدعوة من الألفاظ المشتركة التي تطلق على الإسلام أو الرسالة وعلى عملية نشر الإسلام وتبليغة وبيانه للناس وحثهم عليه والمحافظة عليه إن كانوا مسلمين والدخول فيه إن كانو غير مسلمين .
وسياق إيرادها هو الذي يحدد المعنى المراد .

وأحيلك على كتاب "نصوص الدعوة في القرآن الكريم - دراسة تأصيلية"
للدكتور/ حمد بن ناصر بن عبدالرحمن العمار

نبذة عن الكتاب

ذكر في الفصل التمهيدي تعريفات:
الدعوة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
النصيحة
الموعظة الحسنة
البلاغ
الإصلاح

ثم أدرج ستة فصول خصص كل فصل عن :

أيات الدعوة والدروس المستنبطة منها
آيات الأمر بالمعروف والدروس المستنبطة منها
آيات النصيحة والدروس المستنبطة منها
آيات الموعظة الحسنة والدروس المستنبطة منها
آيات البلاغ والدرس المستنبطة منها
آيات الإصلاح والدروس المستنبطة منها

كتاب قيم جداً أوصي المهتمين بالدعوة إلى الله والدراسات الدعوية الاطلاع عليه

وما يحضرني الآن إلا دليل من السنة وهو حديث المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم حي قال لعمّار بن ياسر رضي الله عنهما: (ويح عمّار تقتله الفئة الباغية عمّار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار) أخرجه البخاري

والفئتان التي اقتتلتا كلها مسلمة

ودمتم سالمين

تحياتي لك أخي

**محمد ال نامي** · 10-29-2008, 09:43 PM

جزاك الله خير اختي على هذه المعلومات القيمة والكتاب القيم

**الهاشمية القرشية** · 10-30-2008, 10:09 AM

وإياك أخي محمد شاكرة تواجدك

وأرجو أن تكونوا استفدتم

تحياتي للجميع

المواضيع المتشابهة
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	المشاركة الأخيرة
صيغة الصلاة الإبراهيمية من صحيح السنة النبوية	فراشة الحجاز	نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة	2	01-17-2011 02:19 PM
مقارنة فى عشرة نقاط بين أهل السنة والشيعة الروافض---هام جدا جدا	سبط الماحي	الإسلامي العام	2	04-14-2009 12:33 PM
حوار صحيفة الاقتصادية مع الدكتور فالح بن محمد الصغير	صريح للغاية	المنتدى العام المفتوح	0	05-09-2008 09:56 PM
الدليل على ان السنة النبوية مكملة للقران للرد على اعداء السنة	الهاشمى القنائى	نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة	3	03-08-2008 12:21 PM
فضل آل البيت في السنة النبوية الشريفة 1	هاشمي و افتخر	كل ما يخص آل البيت	3	01-18-2008 10:18 PM

يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف)

الإهداءات

تشغيل بواسطة Data Layer