:: New Style ::
التسجيل البحث لوحة العضو دعوة اصدقاء تواصل معنا

الإهداءات

         
 
عودة للخلف   منتدى الهاشمية > منتديات إسلامية > نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة
 
         

نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة الصلاة والسلام عليك يا رسول الله (أشهد أنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة)

رد
 
LinkBack أدوات الموضوع أنماط عرض الموضوع
قديم 07-16-2008, 02:13 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية YAS

YAS غير متصل

البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 1662
المشاركات: 382 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
YAS غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة
Lightbulb سيدي يا رسول الله

سيدي يا رسول الله

أشهد أن الذين بهرتهم عظمتك لمعذورون ، وأن الذين افتدوك بأرواحهم لهم الرابحون يا للعجب ، أي إيمان ، وأي عزم ، وأي مضاء ، أي صدق ، وأي طهر ، وأي نقاء ، أي تواضع ، وأي حب ، وأي وفاء .
فيوم كنتَ طفلاً ، يا سيدي يا رسول الله ، عزفتَ عن لهو الأطفال ، وعن ملاعبهم ، وعن أسمارهم ، وكنت تقول لأترابك إذا دعوك إلى اللهو : أنا لم أخلق لهذا .
ويوم جاءتك رسالة الهدى ، وحُمِّلت أمانة التبليغ ، قلت لزوجتك وقد دعتك إلى أخذ قسط من الراحة : اِنقضى عهد النوم يا خديجة .
ويوم فُتِحت مكة ، التي آذتك وأخرجتك ، وكادت لك ، وأتمرت على قتلك ، وقد ملأت راياتك الأفق ظافرةً عزيزة ، قلت لخصومك بالأمس : اذهبوا فأنتم الطلقاء .
ويوم دانت لك الجزيرة العربية ، وجاء نصر الله والفتح ، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، صعدت المنبر ، واستقبلت الناس باكياً وقلت لهم : من كنت جلدت له ظهراً ، فهذا ظهري فليقتد منه ، ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه .
ونحن نقول مع من قال ، يا سيدنا يا رسول الله ، ما أعقلك ، وما أرحمك ، وما أوصلك ، وما أحكمك ، جزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته ، لقد كنت رحمةً مهداة ، ونعمةً مجزاةً .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، الهداة المهديين الذين اختارهم الله له تكريماً وتأييداً .
، إننا نرى في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الإنسان الحاني الرحيم ، الذي لا تفلت من قلبه الذكي شاردة من آلام الناس وآمالهم إلا لباها رعاها ، وأعطاها من ذات نفسه كل اهتمام وتأييد ، نرى فيه الإنسان الذي يكتب إلى ملوك الأرض طالباً إليهم أن ينبذوا غرورهم الباطل ، ثم يصغي في حفاوة ورضىً إلى أعرابي حافي القدمين يقول في جهالة : "اعدل يا محمد ، فليس المال مالك ، ولا مال أبيك " ، نرى فيه العابد الأواب الذي يقف في صلاته ، يتلو سورةً طويلةً من القرآن في انتشاء وغبطة لا يقايض عليها بملء الأرض تيجاناً وذهباً ، ثم لا يلبث أن يسمع بكاء طفل رضيع كانت أمه تصلي خلفه في المسجد فيضحي بغبطته الكبرى ، وحبوره الجياش ، وينهي صلاته على عجل رحمة بالرضيع الذي كان يبكي ، وينادي أمه ببكائه .
نرى فيه الإنسان الذي وقف أمامه جميع الذين شنوا عليه الحرب والبغضاء ، وقفوا أمامه صاغرين ، ومثلوا بجثمان عمه الشهيد حمزة ، ومضغوا كبده في وحشية ضارية ، فيقول لهم ، وهو قادر على أن يهلكهم : ((اذهبوا فأنتم الطلقاء)).
نرى فيه الإنسان الذي يجمع الحطب لأصحابه في بعض أسفارهم ليستوقدوه ناراً تنضج لهم الطعام ، ويرفض أن يتميز عليهم .
نرى فيه الإنسان الذي يرتجف حين يبصر دابةً تحمل على ظهرها أكثر مما تطيق .
نرى فيه الإنسان الذي يحلب شاته ، ويخيط ثوبه ، ويخصف نعله .
نرى فيه الإنسان ، وهو في أعلى درجات قوته ، يقف بين الناس خطيباً فيقول : ((من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليقتد منه)) .
صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله ، نشهد أنك أديت الأمانة ، وبلغت الرسالة ، ونصحت الأمة ، وكشفت الغمة ، وجاهدت في الله حق الجهاد ، وهديت العباد إلى سبيل الرشاد .
أيها الإخوة الأكارم ، من ومضات رحمته صلى الله عليه وسلم أنه قال عن نفسه : ((إنما أنا رحمة مهداة ونعمة مجزاة)) ، وقد روى عن ربه في الحديث القدسي : ((إذا أردتم رحمتي فارحموا خلقي)) .
وبين صلى الله عليه وسلم أن الراحمين يرحمهم الله ، وأرشد المؤمنين إلى التزام الرحمة فقال لهم : ((ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) .
وبين أيضاً أن الرحمة خير من الإفراط في العبادة ، فقد خرج صلى الله عليه وسلم عام الفتح إلى مكة في رمضان ، حتى بلغ موضعاً يدعى كراع الغنيم فصام ، وصام الناس ، ولما رأى بعض الناس قد شق عليهم الصيام بسبب وعثاء السفر دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ، ثم شرب ، ولما قيل له : إن بعض الناس لا يزال صائماً ، قال : ((أولئك العصاة)) .
رجل يسرع الخطى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يغشاه الفرح الكبير ، تغمره الفرحة العارمة ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة معه ، وعلى الجهاد في سبيل الله تحت رايته ، يقول له " يا رسول الله جئت أبايعك على الهجرة والجهاد ، وتركت أبواي يبكيان فيقول له عليه الصلاة والسلام : ((ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما)) .
إن بسمة تعلو شفتي أبٍ حنون ، وتكسو وجه أمٍ متلهفة لا تقّدر عند محمد صلى الله عليه وسلم بثمن حتى حينما يكون الثمن جهاداً في سبيل الله ، يثبت دعوته ، وينشر في الآفاق البعيدة رايته ، وحينما تتم العبادة على حساب رحمة الوالدين تتحول إلى عقوق ، ، هؤلاء المساكين الذين تسوقهم ضرورات العيش إلى الدين ، ثم تعجزهم ضحالة الدخل عن السداد فيعانون من أجل الديون هم الليل وذل النهار ، هؤلاء يأسو جراحهم النبي صلى الله عليه وسلم ، إنه لا يملك أن يقول للدائن : تنازل عن حقك ، فمحمد صلى الله عليه وسلم خير من يصون الحقوق ، لكنه يهب الدائن شفاعته ، وقلبه ، وحبه إذا هو أرجأ مدينه ، وصبر عليه حتى تحين ساعة فرج قريب ، فقال عليه الصلاة والسلام : ((من أنظر معسراً أو وضع له ، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله)) .
وقال عليه الصلاة والسلام أيضاً : ((من أراد أن تستجاب دعوته ، وأن تكشف كربته فليفّرج عن معسر)) .
ويجعل النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة فوق الفضائل الإنسانية كلها ، فيجعل كل عمل رحيم عبادةً من أزكى العبادات ، فعند النبي صلى الله عليه وسلم أن أعمالنا الرحيمة التي نسديها للآخرين إنما يراها الله قُربات توجه إليه سبحانه وتعالى ، فإذا زرت مريضاً فأنت إنما تزور الله ، وإذا أطعمت جائعاً فكأنما تطعم الله ، يقول عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه : ((يا ابن آدم مرضت ولم تعدني ، قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ، قال أما علمت أن عبدي فلان مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لوعدته لوجدتني عنده ، يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني ، قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ، قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي)) .. الحديث .
ويصور النبي صلى الله عليه وسلم رحمة الله بصورة باهرة أخَّاذة حينما رأى أماً تضم طفلها إلى صدرها في حنان بالغ ، ورحمة بالغة فالتفت إلى أصحابه وقال لهم : ((أترون هذه طارحةً ولدها في النار ؟ قال أصحابه : لا والله يا رسول الله ، قال لَله : أرحم بعبده من هذه بولدها)) .
أيها الإخوة الكرام في دنيا العروبة والإسلام ، ذات يوم تقدم منه أعرابي في غلظة وجفوة ، وسأله مزيداً من العطاء ، وقال : اعدل يا محمد ، ويبتسم عليه الصلاة والسلام ، ويقول له : ((ويحك يا أعرابي من يعدل إن لم أعدل)) .
أيها الإخوة الكرام إن الطمأنينة التي دفعت هذا الأعرابي إلى هذا الموقف المسرف في الجرأة ، هذه الطمأنينة وحدها تصور عدل النبي صلى الله عليه وسلم ، فما كان هذا الأعرابي قادراً على أن يقول مقالته تلك لو كان النبي صلى الله عليه وسلم أقام بينه وبين الناس حجباً ، وبث في نفوسهم الخشية والرهبة ، لكن هذا النبي الكريم حطم كل معالم التمايز بينه وبين الناس ، وحينما دخل عليه رجل غريب يختلج ، بل يرتجف من هيبته ، إستدناه وربت على كتفه في حنان وتواضع ، وقال له قولته الشهيرة : ((هون عليك فإني ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد)) .
لقد هيأه تفوقه صلى الله عليه وسلم ليكون واحداً فوق الناس ، فعاش واحداً بين الناس ، يسأله أعرابي يوماً ، في بداوة جافة ، يا محمد هل هذا المال مال الله أم مال أبيك ؟ ويبتدره عمر يريد أن يؤنبه ، فيقول عليه الصلاة والسلام : ((دعه يا عمر إن لصاحب الحق مقالا)) .
وانطلاقاً من قيم العدل التي آمن بها صلى الله عليه وسلم ، ودعا إليها ، يبين عليه الصلاة والسلام ويقول : ((كل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه)) ، وأن ((زوال الدنيا جميعاً أهون على الله من دم سفك بغير حق)) ، و((إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإن سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)) .
لو أن إنساناً استطاع بطلاقة لسانه وقوة حجته أن ينتزع من فم النبي صلى الله عليه وسلم حكماً ، ولم يكن محقاً فيه لا ينجو من عذاب الله يقول عليه الصلاة والسلام : ((إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له بنحو ما أسمع ، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعةً من النار)) .
، إلى ومضات من محبته صلى الله عليه وسلم .
محمد صلى الله عليه وسلم محب ودود ، أطاع الله كثيراً ، لأنه أحبه كثيراً ، بر الناس كثيراً ، لأنه أحبهم كثيراً ، أحب عظائم الأمور ، وترك سفسافها ، أحب عظائم الأمور ، ومارسها في شغف عظيم ممارسة محب مفطور ، لا ممارسة مكلف مأمور ، لقد سجد ، وأطال السجود ، وسُمع وجيبُ قلبه ، ونشيج تضرعه وبكائه ، لأنه في غمرة شوق جارف ، ومحبة أخَّاذة ، كان ينتظر الصلاة على شوق ، فإذا دخل وقتها قال : ((أرحنا بها يا بلال)) ، أرحنا بها لا أرحنا منها ، وهذا هو الفرق بين الحب والواجب .
ذات يوم كان في الطائف يدعو قومها إلى الله ، فقابلوه بالتكذيب والسخرية والإيذاء ، أغروا به سفهاءهم ، ألجؤوه إلى حائط ، رفع رأسه إلى السماء ، وناجى ربه فقال : ((إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي - أي إنه لا يخشى العذاب والألم إلا إذا كان تعبيراً عن تخلي الله عنه .
ثم أدرك صلى الله عليه وسلم أنه لا ينبغي للمحب الصادق أن يشغله استعذاب التضحية عن رجاء العافية ، فيستدرك ويقول : ((لكن عافيتك هي أوسع لي)).
، ذات يوم أقبل على محمد صلى الله عليه وسلم رجل فظ غليظ لم يكن رآه من قبل غير أنه سمع أن محمداً يسب آلهة قريش والقبائل كلها ، فحمل سيفه ، وأقسم بالله ليُسَوِّيَنَّ حسابه مع محمد ، ودخل عليه ، وبدأ حديثه عاصفاً مزمجراً ، والنبي صلى الله عليه وسلم يبتسم ، وتنطلق مع بسماته أطياف نور آسر ، وما هي إلا لحظات حتى انقلب المَغِيظُ المتجهم محباً يكاد من فرط الوجد والحياء يذوب ، وانكفأ على يدي محمد صلى الله عليه وسلم يقبلهما ودموعه تنحدر غزيرةً ، ولما أفاق قال : يا محمد والله لقد سعيت إليك وما على وجه الأرض أبغض إلي منك ، وإني لذاهب عنك وما على وجه الأرض أحب إلي منك .
ما الذي حدث ، لقد أحب محمد الرجل من كل قلبه ، فخر جبروت هذا الرجل صريع حب وديع ، قلب محمد صلى الله عليه وسلم مفتوح دائماً لكل الناس ، الأصدقاء والأعداء ، وحينما اقترب الرجل من رسول الله صلى الله عليه وسلم مسَّته شعاعة من فيض قلبه الكبير ..! معذورة قريش حينما لم تدرك هذا السر ، فقالت إن محمداً لساحر .
، من توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم في الحب والود ، ((والذي نفس محمد بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا)) ، ((وإذا آخى الرجلُ الرجلَ ، فليسأله عن اسمه واسم أبيه وممن هو فإنه أوصل للمودة)) ، ، ((وشرار الخلق هم الذين لا يقيلون عثرةً ولا يقبلون معذرة ولا يغفرون ذنباً)) ، ((صل بين الناس إذا تفاسدوا ، وقرب بينهم إذا تباعدوا)) .
هناك في الإنسان جهاز خاص للشفاء الذاتي ، لم تأت على ذكره فهارس كتب الطب أو قواميسه ، فهناك حالات مرضية مستعصية شفيت بشكل غامض ودون سبب واضح ، وهذا الجهاز المسؤول عن الشفاء الذاتي هو جهاز المناعة ، وهو من الأجهزة التي أبدعها الخالق جل وعلا ، ليس لهذا الجهاز مكان تشريحي ثابت ، بل هو جهاز جوال مبرمج على أن يتعرف على أية خليلة غريبة عن خلايا الجسد ليقوم بتميزها ، وأهم ما في هذا الجهاز ذاكرته العجيبة ، فهو لا ينسى أبداً أي سلاح واجه به عدواً من أمد طويل ، ولولا هذه الذاكرة العجيبة لما كان هناك من فائدة إطلاقاً من التلقيح ضد الأمراض ، تُصنع عناصر هذا الجهاز في نقي العظام ، ويتم إعدادها القتالي في الغدة الصعترية التيموس ، معهد إعداد المقاتلين ، وعناصر هذا الجهاز موزعة بين مهمات الاستطلاع وتصنيع المصل المضاد والقتال والخدمات ، لكن فيروس الإيدز ، يدخل إلى الجسم متخفياً بشكل مشابه لعناصر هذا الجهاز ثم يقضي عليها تماماً ، لكن من بين عناصر هذا الجهاز فرقة المغاوير ، ذات كفاءة عالية جداً ، وقد اكتُشفت في أواخر السبعينات ، وتستطيع عناصر هذه الفرقة التعرف على الخلايا السرطانية ، وتتجه إليها وتدمرها ، أخطر ما في هذا الجهاز أن القوة التي تشكله وتطوره وتأمره ليست من داخل الجسم بل من خارجه ، إنه الله جل جلاله وأخطر ما في هذا الجهاز أيضاً ، ( دققوا هنا ) أن الاكتئاب ، والحزن ، والتوتر ، والقلق ، والحقد ، والغيظ تضعف من قوة هذا الجهاز ، وأن الأمل ، والحب ، والهدوء ، والتفاؤل ، تقوي إمكانات هذا الجهاز ، ومن هنا يعد التوحيد صحةً بالمعنى الدقيق للكلمة ، ويعد الشرك سبباً للخوف والقلق ، والخوف والقلق سبب لإضعاف جهاز المناعة الذي أبدعه الله من أجل الشفاء الذاتي ، قال الله تعالى :- وإذا مرضت فهو يشفين -
أيها الإخوة ، ابحثوا عن علاقة الراحة النفسية الناتجة عن التوحيد بالشفاء ، وعن علاقة الشدة النفسية الناتجة عن الشرك الخفي بالوباء .
و إليكم قصة جابر بن عبد الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه القصة تصور مودة النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ورفقه بهم واهتمامه بمشكلاتهم وتواضعه ومؤانسته لهم :
عن جابر بن عبد الله ، قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع ، مرتحلاً على جمل لي ضعيف ، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت الرفاق تمضي ( أي تسبقني ) وجعلت أتخلف ( لأن جمله ضعيف ) حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ما لك يا جابر ، قلت يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا قال فأنِخْهُ ، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم جمله ، ثم قال أعطني هذه العصا من يدك ، ففعلت ، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخس بها الجمل نخسات ( أي وخزه بها ) خفيفة ، ثم قال : اركب ، فركب ، فانطلق جملي ، والذي بعثه بالحق صار جملي يجاري ناقة رسول الله ، وتحدث معي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أتبيعني جملك هذا يا جابر ؟ قلت يا رسول الله ، بل أهبه لك ، قال لا ولكن بثمنه، قلت فسُمْني به ، قال أخذته بدرهم ، ( هكذا قال عليه الصلاة والسلام ) ، قلت : لا إذاً يغبنني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( درهم قليل ) قال : فبدرهمين ، قلت لا ، فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم الثمن حتى بلغ الأوقية ، فقلت : قد رضيت ، قال : قد رضيت ، قلت : نعم هو لك ، قال : قد أخذته ، ثم قال لي : يا جابر هل تزوجت ، قلت : نعم يا رسول الله ، قال أثيباً أم بكراً ، قلت بل ثيباً ، قال أفلا تزوجت بكراً ؟ قلت : يا رسول الله إن أبي أصيب يوم أحد ، وترك بنات له سبعاً ، فتزوجت امرأة جامعةً تجمع رؤوسهن ، وتقوم عليهن ، فقال : قد أصبت إن شاء الله ، قال أما إنا لو جئنا ..... قال أخبرت امرأتي الحديث ، وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت سمعاً وطاعة ( يعني بع جملك لرسول الله ) قال فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنَخْته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جلست في المسجد قريباً منه ، قال وخرج النبي عليه الصلاة والسلام ، فرأى الجمل ، قال ما هذا ، قالوا هذا جمل جاء به جابر ، قال فأين جابر فدعيت له ، فقال : تعال يا ابن أخي خذ برأس جملك فهو لك ، ودعا بلالاً فقال : اذهب بجابر ، وأعطه أوقية ، فذهبت معه ، وأعطاني أوقي، ة وزادني شيئاً يسيراً ، قال : فوالله ما زال ينمو هذا المال عندنا ونرى مكانه في بيتنا .
أرأيتم إلى ملاطفته ، إلى رقته ، إلى رفقه بأصحابه ، إلى تواضعه لهم ، هكذا كانت أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام ،

إلى ومضات من حرصه على أصحابه .
كان من بين أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام صحابي جليل هو عثمان بن مظعون ، وكان عثمان متبتلاً غير مشفق على نفسه ، حتى لقد هم ذات يوم أن يتخلص كلياً من نداء غريزته ، وذات يوم دخلت زوجته على السيدة عائشة رضي الله عنه فوجدتها عائشة رثَّة الهيئة مكتئبة المحيى ، فسألتها عن أمرها ، فقالت أن زوجي عثمان صوام قوام ، يعني يصوم النهار ، ويقوم الليل ، فأخبرت السيدة عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم بحال هذه المرأة ، امرأة عثمان بن مظعون فالتقى النبي عليه الصلاة والسلام بعثمان وقال : له يا عثمان ، أما لك بي من أسوة ، قال عثمان بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، وماذا ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تصوم النهار وتقوم الليل ، قال عثمان إني لأفعل ، قال عليه الصلاة والسلام لا تفعل ، إن لجسدك عليك حقاً ، وإن لأهلك عليك حقاً ، فأعط كل ذي حق حقه .
وفي صبيحة اليوم التالي ذهبت زوجة عثمان إلى بيت النبوة عطرة نضرة ، كأنها عروس ، واجتمع حولها النسوة اللاتي كانت تجلس بينهن بالأمس رثة بائسة ، وأخذن يتعجبن من فرط ما طرأ عليها من بهاء وزينة ، قلن لها : ما هذا يا زوج بن مظعون ، قالت وهي مغتبطة : أصابنا ما أصاب الناس .
إنسانية النبي عليه الصلاة والسلام لم تحتمل حال زوجة يؤرقها هجر زوجها ، فذكَّر زوجها بما لها عليه من حق ، كان عليه الصلاة والسلام أرحم الخلق بالخلق ، فمن أقواله المؤكدة لهذه الحقيقة ، لأن أمشي مع أخ في حاجته أحب إلي من أن أعتكف في مسجدي هذا شهراً .
سئل صلى الله عليه وسلم : ((يا رسول الله أي الناس أحبهم إلى الله ؟ قال : أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس)) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ((إن لله خلقاً خلقهم لحوائج الناس ، يفزع الناس إليهم في حوائجهم ، أولئك الآمنون من عذاب الله)) .
ويقول أيضاً : ((من كان وصلةً لأخيه إلى ذي سلطان في مبلغ برٍ أو إدخال سرور ، أو تيسير عسير أعانه الله على إجازة الصراط يوم القيامة)) .

هذا جانب من جوانب شخصيته صلوات الله عليه الرحمة المهداة والنعمة المزجاة

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

وأجمل منك لم تر قط عيني وأكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرّءاً من كل عيــب كأنك قد خلقت كما تشاء


________________________________





نقلته أدمعي



تحياتي












توقيع : YAS

عرض البوم صور YAS   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2008, 02:58 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
عابر وطن
اللقب:
زائر

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : YAS المنتدى : نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة
إفتراضي رد على: سيدي يا رسول الله



اللهم صل وسلم وبارك على
محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ،
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

YAS / السلام عليكم


مشكور على هالطرح
وجعله الله في ميزان حسناتك



دمت بخير ..












عرض البوم صور عابر وطن   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2008, 07:01 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحبة الموقع
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الهاشمية القرشية

الهاشمية القرشية غير متصل

البيانات
التسجيل: Jan 2006
العضوية: 3
المشاركات: 5,550 [+]
بمعدل : 0.80 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الهاشمية القرشية غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : YAS المنتدى : نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة
إفتراضي رد على: سيدي يا رسول الله


سئل صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله أي الناس أحبهم إلى الله ؟ قال : أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس).
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن لله خلقاً خلقهم لحوائج الناس ، يفزع الناس إليهم في حوائجهم ، أولئك الآمنون من عذاب الله)


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


جزاك الله خير ياس

موضوع قيم جداً

ربي مايحرمك الأجر والمثوبة












توقيع : الهاشمية القرشية


وأفضل الناس من بين الورى رجل
تقضى على يـده للنــاس حاجــــات
لا تمنعـن يـد المعــروف عن أحـــد
مـا دمـت مقـتـدراًَ فالســعـد تــارات
واشكر فضـائل صنـع الله إذ جُعــلت
إليـك لا لـك عنـد الـنــاس حـاجــات

عرض البوم صور الهاشمية القرشية   رد مع اقتباس
رد

العلامات المرجعية


يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code هو متاح
الإبتسامات نعم متاح
[IMG] كود متاح
كود HTML معطل
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح


المواضيع المتشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات المشاركة الأخيرة
انشروا سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم وردوا على الافتراءات الكاذبة abouali نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة 5 03-29-2016 12:57 AM
السيدة فاطمة رضي الله عنها هاشمي و افتخر مشاهير من آل البيت 1 01-27-2008 08:28 AM
الوصف الكامل لرسول الله قفل الفتنة نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة 10 01-15-2008 12:18 AM
ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- صريح للغاية الإسلامي العام 2 10-03-2006 04:29 PM
كأنك تراه بلقيس الهاشمية نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة 3 06-26-2006 06:25 AM



كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009

تشغيل بواسطة Data Layer