07-12-2008, 10:34 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jul 2007 | العضوية: | 1060 | المشاركات: | 197 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | اخر زياره : | [+] |
معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة جميل الرتبة في مقام أهل الحسبة الحمدلله على نعمة الوجود ، ومنه نستمد الوجود ، وبه أستعين على كل موجود ، فهو ربنا المعبود ، ونعمه علينا بلاحدود . ومن ادعى غير ذلك ، فقد ضلت به المسالك .
وأصلي وأسلم على النبي الأمين ، وسيد المرسلين ، للخير العظيم دعا ، ومن ادعى النبوة بعده فهو ادعاء . على أصل الشرك في مكة قضى ، وطهرها على ماربنا قد قضى ، وهذا أمره عرفناه في الماضى وأمـْرَه قد انقضى .
أمابعد ُ ، فإن الكلام لم يأت ِ بعدُ ، بل هي مقدمة جرى أهل العلم على الأخذ ِ بها ، من حمد الرب َ في أولها ، ومن ثم الصلاة على نبيها ، وهي لأولي الألباب حميدة ، وبها تنال الحياة السعيدة ،والان دعونا نشرع بالمقصود من حديثنا ، ومن تصفيف كلامنا .
فإن الله جلـّت قدرته قد بث الأرزاق بين الخلق جميعا ، وأنت وانا على الفهم بها سريعا ، ومما جرت به الأقلام ، أن كاتبك هذا أعطي في المقامة ِ فتحا ً في الجمع ِ والتاليف ، ولاأعني من بطون الكتب ِ ياظريف ، بل من بنيات أفكاره يقطفها ، ومن خلايا مخـّه يقتنصها ، كما يفعل الصياد في البراري ، وصاحب ِ السنـارة في الماء الجارِ .
ومما أعجبني في هذا الزمن ، وقد عصفت به الفتن ، ظهور قوم على وجوههم نور ، وفي كلامهم سرو ر ، يمشون في الفعل رويدا ً وبدرب الخير يجرون ، فلو رايت آثار القوم ، لما ألحقتني بلوم ، ولاأظنه يغيب عن ذهنك ماقاله ربنا الباري ، في قوم لهم في الخير لسان وفعل جارِ . وافتح كتاب ربك في آل عمران ، وانظر حديث السفينة في قول سيد ولدعدنان .
وأعني بهم أهل الحسبة ِ على التخصيص ، وإن كان الأمر لهم ليس على وجه التخصيص ، ولكن لما على بالأمر ذكرهم ، ومشى في القوم خبرهم ، وجاءً أن البعض بالشدة ينعتهم ، وبالتهور ِ يبهتـُهم ، فقلت في نفسي : علام َ القلم السيال بالكلم الطيب يبخلُ ؟
ولماذا لايأخذ من حسن ِ فعالهم وينهل ُ ؟
ولم التحامل على قوم لهم في الخيرقـدم ؟
ومن أناس ِ الناسُ منهم في طيب ِ وسلـم ؟
ولكن رجعتُ على العقل ِ بالنصح ِ المبين ، وأن يكون من واقع ٍ يعشيه في علم مبين ، بأن الناس َ من قدم الزمان ِ ، بأصناف ٍ وألوان ِ ، ولولا وجودُ الحدثان ِ ، مابان وصف جاهل أو هادم ُ البنيان ، فمن افتعال أهل السوء ِ لشر فعالهم ، ولوجود الشيطان ِ وأعوانه واختيالهم ، وعلى ماجرت به المقادير؛ من ربنا القدير ، على أن كل فعل به خير ٌ وقد يكون شرٌ مستطير، وأن متطلب َ العافية على الدوام ، قيادة عقله في عالم الأحلام .
ولحبي لأهل الحسبة على التحقيق ، ويعرف هذا كل أخ ِ وصديق ، سللت القلم ِ من غمده للدفاع ، وركبت سفينة اللغة وارتفع الشراع ، حتى إذا استوت بنا كلماتها على الجودي ، أنزلتها مرة أخرى وقلت لها جودي .
فإن وضحت لك كلماتها بكل مقصود ِ ، فهذا مارجوته من مقصودي ، وإن التبس عليك بعضُ فهم ِ عباراتها ، أو نقيض ٌ في كلماتها ، فلا تعجل باللوم علي في ذلك ، وتسلك بها بعض المسالك ، حتى تستبين خبرها ، وتستوضح َ أمرها ، وعندها يترك لك الحكم ُ في النهاية ، فقط بعد أن تفهم هذه البداية
عاشق الحجاز
|
| |