,
,
,
بَعَد قَليَل يَحيَنَ مَوَعَِد الضجيج الذي تولدة تلك الصرخات ,, دَاخَلَ مَديَنةِ عَقَليِ الصَغيَرةَ
لتَخلَدَ شَوَارَعَهَا المَكتَظةَ بَالأَفكَارَ إَلىَ ذَهنَيَ,, فَلكَلَ مَديَنةَ شَواَرعَهاَ وَأمَاكنَهاَ,
وَلكَل َشوَارَع َأمَاكَنَ لَرَاحتَ الأفَكَارَ ,,وَلكَلَ مَكاَنَ سَاعَاتَ يَتَوقَفَ فَيهَا عنَ الحَرَكةَ
فَهذَا حَالَ مَديَنتَي فَي المَسَاءَ وَفيَ الَصبَاحَ , لَا يَتغَيَر نَظاَمهَا إلَا بِتلِكِ الصَرخةَ المُؤَلِمةَ
الَتَيَ أصبَحَ هَيِ مَن تَحكَمِ فَيَ مَديَنَة عقَليَ وفَكرَيَ ,
مَساَحةَ بَيضَاءَ , تَدعَو كَلَ فَكرَ , لَيسَ لَنزَفَ الحَروَفَ ,
بَلِ لتَهدَئةَ الَصَرخَاتِ التَيَ تُميَتَ عقَليَ , وتُصيَب َتفَكيَريَ بِالَشلِلِ ,
دُونَ رَحمَة !
,
سَأسَتمِتعِ بَقلَيلَا مِنَ الهَوَاءِ , قَبلَ مَجيِئِ تَلكَ الصَرخَاتَ
,
,
,
الصرخة الأوُلَىَ :
مَعَ صَدىِ الصَرَخَةُ الأوَلىَ , حار سَؤُالَ فيِ عَقلَي , لِيكَونَ وَلِيمةَ لأفَكارَيَ
تَتَجمعُ عَليَه فَي لَيلِهاَ الطَويِلَ ,لتَقتَل أيَ سَؤالَ يُريُدَ المَوتَ
,تَمرَد سُؤالَ ,ونَطقَ فَأخرَسَ جَميِعَ الأفَكاَر فَي عقَليِ
تَستَطيعَونَ أنَتمُ قَتلَه ,لِا أرَيحِ مَديَنتَي مَنهُ ,فُهَو بَينَ أَيدَيِكمِ
لَماذَا هَذاَ الجَزءَ مَهجَورَا فَيِ مَديَنتَيِ !
يَقوَلوَا الحَكمَاءَ ..
,أَولَ خُطَواتَ الَنجَاحَ ,أنَ تَكتشَفَ مَواطَنَ الضَعفَ فَينَا , فَأنَ أكتَشفَناَ هَذَا الضَعفَ فَهَذا نَجَاحَ
وَلكَن لَا يَكتَمَل النَجَاحَ , إلَا بَمحَاوَلةَ عَلاجَ الضَعَفَ , فَليَسَ بالضَروَرَةِ العَلاَج َمنَ أَوَل مَرةَ
لَابَئسَ بَالمَحَاوَلاتَ , فَالمَحاَولَاتَ هِيِ طَريَقَ النَجَاحَ ,
فـَــ لَمَاذَا لَا نَحَاولَ الارَتقَاءَ بَعقَولنَا !
,
,
الصرخة الثَانَيَةَ :
تَشاَبكَت الأفَكارَ فَي عَقَليَ , وَتَلاَحمَه الكَلمَاتِ دَاخَلَ حَنجَرتَيِ, فَولدِتِ ضَجتِ لَمَ يَرتَاحَ مَنه عقَلَيِ ,.
مَدرِكِاَ أَنَ رَاحَتُ عَقلَيِ , سَتكَونَ لدَيِكَم انَتمَ , عنَدمَا تتَجَلىَ قَدرَتَكمَ علَى فَكِ ذَلكَ الَالَتحَامِ ..
هنَاَلكَ فَئةَ صَغيِرةَ مَضطِهدِة , لَا تَمت أَفعَالَهمَ لفَصيِلةَ العَقوَلِ بِايِة صَلهَ , لَعدَمِ وَصوِلهَمِ إَلىِ مَرحَلةِ التَفكَيِر بَالَعقَل
البَعضَ يَجيَد العَزفَ عَلىِ سَمفونَيِة الَألَم , لَيقَتلَ الَأمَلَ فَيِ كَلَ قَلبِ ضَعيَفَ (صاَفَيِ النَيةَ ), طَيبَ , لَا يَحقَد , لَا يَكرَهُ
فَيوَلدَ ذَلكَ العَزفَ , كَرهَ الَآخَريَنَ لَهَ , ليَستَ مَشكَلة كَرهُ الَآخَريَنَ لهِ , وَلكَنَ المَشكَلةَ هَنَا عَندَماَ
يُقَتلِ ذَلكَ الأََمَلَ الَذيِ كَانَ مَتعلَق بِه قَلبِ ذَلكَ الَطيَبَ , ليَنتَهيِ ذَلكَ الَأمَلَ , وَتنَتهَيَ الطَيبَةَ مَنَ قلَبهُ
فَلَا نَجدِ فَيِ قَلبَه إلَا الَظلمَ ,لَإلَغائَهِ لَمسَمىِ الَطيَبةَ التَي ِكاَنتَ فَيِ قَلبِه ,حَينهَاَ سَتََصغرَ الحَياةِ فَيِ نظَرةَ , فَلَا يُكوَنِ إلَا ذَلكَ الَظلَمِ وَالَانَتقَامِ فَقطَ
الظَلمَ الذَي اَستَمدَه مَنِ المَجتَمعَ الَذيِ كَانَ يُحَارِبهُ , فَلَا نَلوَمهَ لَأنَنا نَحنَ سَببَ هَذاَ الظَلمَ الذَيَ تَغلَغلَ فَيِ قَلبَه ’
فَـــ لَماذَا نَقولَ انهَ ظَالَم ونَحنُ مَنِ جَعلنَاهُ بأَفعَالنَا أنَ يَكوَنَ ظَالمَ !
,
فاصلة
سأتنفس طويلا , ريثما تأتي الصرخة الثالثه
,
,
الَصَرخَةُ الثَالَثَةَ :
معَ الصَرخَةَ الَأخَيرَةَ , قٌضِيتَ كَلِ الَآمَالِ التَيِ كَانَ يَحتَويَهَا عَقلَيَ , لَتمَوتَ دَونَ رَحمَة
فَلَا أَجدَ ألَا المَوتَ لَهاَ , لَعدَمِ وَجَودِ سَببَ لَحيَاة تَلكَ الَآمَالَ !
عَندَمَا تَكوَنَ الَنفس , جَوهَرةَ لَامَعهَ , مَاءَ طَاهَر , رَوحَ لِيسَتَ كَروحَ البَشرَ ,
لَا نَجدَ علَيَهَا شَيِ ,, يَعكَر صَفوَةَ ذَلكَ الصَفاَء , وَلَا يَشوَهَ تَلكَ الَجوَهرَة , وَلَا يَعبَثَ بَتلَك َاَلرَوَحَ
كَمَلاكَ مَتربَعَ فَوقَ عَرشَ الَطَهرَ ,, لَاتَصلَ إَليَها يَد قذَر , لِكيِ لَا يَغيَر ذَلكَ الطَهرَ , بَيدَه القَذرَةَ المَلطَخةَ بَالخَبثَ وَالدَنَائهَ , تَلكَ اليَد التَيَ لَا تَعَرفَ مَعنَى الحَياةَ , لَا تَعرَفَ إلَا أنَ تَميتَ أَيَ نفس بريئة وطاهرة ..
الخَوفَ عَلى تَلكَ الطاهَرةَ المَتربَعةَ فَوقَ , أنَ تَسقَط على وجَههَا فالَسقَوطَ مَنَ الَأعَلىَ قَويَ جَداَ وَمؤَلَم أيَضاَ
فـَــ لَماذَا يَعبَثوَنَ وَيسَقطَونهَا مَنَ الَأعَلىَ ! أليَسَ لدَيهَم مَثلهَا !