عنوان يبعث في النفس البهجه...ويزيح عن القلب همه وغمه خاصه في ظل مواضيع تجلب لنا الهم والتباكي على حالنا وماوصلنا إليه

*********


كل يوم أوي فيه الى فراشي استشعر أنني أنام الان بلا ألم ولا جرح ولاعملية جراحيه ولامرض مستعصي خاصه لمن جرب الام العمليات والام الامراض كفانا الله واياكم

أقول عندها

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اللهم ماأمسى بي من نعمة فمنك وحدك فلك الحمد ولك الشكر

نعمه عظيمه بعد نعمه الاسلام

((نعمة العافيه))

فعلا لايعرف قدرها الا من ابتلي بمرض شفى الله مرضانا ومرضى المسملين


لم انسى مرضانا وحقهم علي في هذا الموضوع فهناك لذائذ لامراضهم

المستعصيه التي دائما مانسمع من اقربائه ((ألا ترحمه يارب)) كيف يرحمه من شيء به يرحمه ؟؟



فرب عبد تكون الخيرة له في الفقر والمرض ولو صح بدنه وكثر ماله لبطر وبغى ((ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض))


ولما كانت الاالام والامراض ادوية للأرواح والابدان وكانت كمالا للانسان فإن فاطره وبارئه ماأمرضه ألا ليشفيه وماابتلاه الا ليعافيه ..وماأماته إلا ليحييه..


لكل مريض وكل مبتلى إن لمرضك للذائذ استشعرها من خلال كلماتي::




مرضك تصفية لنفسك لما فيها من الشر وتكفير لذنوبه قال رسولنا صلى الله عليه وسلم : (مايصيب المؤمن من وصب ولاهم ولاحزن ولاأذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)

ايضا : (ولايزال البلاء بالمؤمن في اهله وماله وولده حتى يلقى الله وماعليه من خطيئه)

2_ مايعقب المرض والبلاء من اللذه والمسرة في الاخره أضعاف مايحصل له من المرض


3_سبحان الله مع المرض ومع الابتلاء نقرب الى الله بالدعاء والرقيه وهذا قرب خاص حيث يقول ربنا عز وجل : (ابن ادم عبدي فلان مرض فلم تعده أما لو عدته لو جدتني عنده)

4_ بمرضنا وابتلائنا يعرف به صبرنا على ماقدره الله لنا ((إن عظم الجزاء من عظم البلاء))

5_من تمام نعمة الله على عبده ان ينزل به من الضر والشدائد مايلجئ إلى المخاوف حتى يلجئه إلى التوحيد

يقول وهب بن منبه ((ينزل البلاء ليستخرج به الدعاء))

فيحصل له من الانابه وحلاوة الايمان وذوق طعمه ماهو أعظم من زوال المرض



6_ ظهور انواع التعبد كالخشيه وتوابعها وكم من عبد لم يتوجه إلى الله الا لما فقد صحته فبدأ يسأل عن دينه

فكان المرض في حقه نعمه




7_أن الله يخرج من العبد الكبر والعجب والفخر فلو دامت للعبد جميع احواله لتجاوز وطغى ((أنا عند المنكسرة قلوبهم))

8( انتظار المريض للفرج وأفضل العبادات انتظار الفرج الذي يجعل العبد يتعلق قلبه بالله وحده


أجمل فائده

9_أنها علامة على إرادة الله بصاحبه الخير ((من يردا الله به خيرا يصب منه))


10_إذا كان للعبد منزلة في الجنه ولم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل , فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها))



وبالابتلاء يعرف مقدار نعمة معافاته وصحته فإنه غذا تربى في العافيه لايعلم مايقاسيه المبتلي

وبه يكون سبحان الله سببا لصحة كثير من الامراض فلولا تلك الالام لما حصلت هذه العافيه

وبالابتلاء ان الله يستخرج به الشكر((اعرف الناس بالافات اكثرهم افات) فينقله الله من المرض والفقر الى العافيه والغنى زاد سروره وزاد شكره


وهناك لذه للمريض هي لذه العطف ممن حوله فيغمرونه بالحب والحنان

شعوره بالمساواه فلا يفرق المرض بين فقير وغني


نسال الله العفو والعافيه كما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم : (سل الله العفو والعافيه فإنه ماأعطى احد افضل من العافيه بعد اليقين))


اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ..وتحول عافيتك وفجأه نقمتك وجميع سخطك