إلى روح الفقيد الشيخ موسى أبو الخير معافا مدير الشوؤن الاسلامية والاوقاف في منطقة جازان أكتب هذه القصيدة نبرة حب ... ودمعة فراق حارة ...تسكبها المذاءة الباقية من أكبادنا الممزقة
[poem font="Simplified Arabic,5,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.alhashemih.com/vb/images/toolbox/backgrounds/18.gif" border="groove,6,crimson" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مـهلاً فـديتك هـذا الـقلب ينتحرُ && والـناس تبكي ولحضي هده السهر
مـهلاً فـديتك فـالأفراح قد نظبت && حـقاً وهـذا غـدٌ قـد يعذب الكدر
مـهلاً فـديتك فالكون الرحيب بدا && فـي نـاضريَّ وقد لفَّ السناالهدر
مـهلاً فـديتك مـا زالت بمنعطفي && تـئن لاهـثة فـي هـجعتي الفكر
مـهلاً فـفي لـحظاتي شيع العمر && ونـام في حضن هذا الكوكب القمر
مـهلاً فـفي صرخاتي ألف نائحة && دويـها فـي مـناحي الأفق تستعر
إن بات صوتي نحيب صاخب فدمي && نـارٌ تـؤججها فـي داخلي الصور
إذ كـنت أبـنيك طـيفاً ساهماً فغداً && يـبنيك طيفاً حزيناً في الرؤى القدر
يـا من من الناس أعطى عمره هبة && ومـن من الناس أفنى عمره البشر
ومن من الناس ذابت روحه ودمت && عـيناه كـي يسعد الإنسان والحجر
ومن من الناس روى الناس من دمه && نـبلاً فـحق لـه أن يذهل البصر
إنـي أتـيتك لا أبـكي لـما دثرت && فـي الـذكريات فـإن الرسم يندثر
إنـي أتـيتك لا أبـكي لما صهرت && فـي عمق ذاتي فإن الذات تنصهر
إنـي أتـيتك واعـماه فـاحترقت && كـل اللغات وصمتي بات يحتضر
إنـي أتـيتك والأنـفاس مـحرقة && وفــي حـناياي واعـماه تـنهمر
إنـي اتـيتك والنجوى ظلال جوي && ونـبـرة الآه تـكويني وتـنحصر
ما كان أضميء من أن تنطوي ورق && مـدادها فـي زوايـا أحرفي شرر
فـما تـكاد تضوع الحب من فمها && إلا ووزن بـحور الـشعر مـنكسر
يـكاد ذاك الـمساء الـمر يلجمني && حـتى أتـاني لـسان الشعر يعتذر
والله والله مـا يـطوي نـهاك نهى && ولـو يـبدد موجي في الدنا السفر
فـلست وحدي من يرثيك في شجن && جـازان والشط والمحراب والشجر
حـتى تـأملت في وجه الزهور فلم && أبـصره لـغيرك يبكي ذاكم النَّوَر
وقـلت حـقاً فـقد جاشت مساجدنا && وسـوف يرثيك ذاك الموقع العطر
فـأنت مـنضومة لـلحب ضـافية && وكـيف في القلب نظم الحب يندثر
مـا مات والله من أزجى الحياة بنا && ولـن تـجف دموعي ما بقى سحر
مـا كـان أبـخس أن ترثيك قافية && وفـي شـرايين هذا القلب منتصر
صمتي أنين وصوتي لحن محتضر && فهل سيبدي رضاك الصمت والوتر[/poem]

بقلم الشريف احمدابوالخير معافا

رحمه الله رحمة واسعة

ما أجمل أن يموت الإنسان و يخلد له ذكريات جميلة و فضائل و محاسن عديدة يذكر بها

فذاك مات لكن ما عمل لم يمت بل بقي موجوداً بيننا