04-09-2008, 09:11 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Nov 2006 | العضوية: | 459 | المشاركات: | 369 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح علم الأبدآآآآآآع الفني نحو الأبداع
الإبداع الفني عامة والأدبي بكل أجناسه على وجه الخصوص موهبة فطرية أودعها الخالق جل وعلا في ذات الإنسان المبدع .
وبدونها لا يتأتي له أن يعطي فنانا ناجحا بالمقياس الأساسي لمعنى الفن ونحن في هذه العجالة لا يسعفنا لمقام للتحدث عن كافة الفنون ودور الموهبة أو الإلهام في إبداعها ، وكيفية تنميتها عند بعض الناشئة من الشباب ممن يلمح عندهم ملكة الموهبة الإبداعية .
أما الموهبة فيمكننا القول بأنها هبة ربانية فطرية مستترة في ذات الإنسان ولا دخل للاكتساب في وجودها ، لذا فإن المبدع الموهوب نجده في بعض إبداعاته الأدبية يتميز بالأصالة وصدق العاطفة ورهافة المشاعر ، وهي الإلهام الذي تحدث عن الشعراء في الجاهلية وأوائل العصور الإسلامية عندما كانوا ينسبونه إلى الشياطين ، كما نسبة الإغريق من قبل إلى الجن ، فقال العرب أن لكل شاعر شيطانا يعلمه الشعر وينفث فيه من روحه أجمل القصير ، ولم يختلف العرب في مقولتهم هذه عن الإغريق الذي ربطوا بين الشعر والإلهام الإلهي الذي يمد به الجن الشعراء ، وما الشيطان عند العرب في الجالية سوى الروح الملهمة فهو الجن أو الروح المستترة ، وهو مصدر العبقرية نسبة إلى واد عبقر بالمدينة المنورة يقال أن الجن كانت تقطن آنذاك ويعرف بوادي عبقر .
وقد كان أفلاطون اليوناني أول من أشاد بدور الإلهام في إبداع الشاعر ، ولا يعتبر للشعر قيمة إلا إذا كان صادرا عن عاطفة مشبوبة ، وإلهام يعتري الشاعر فيما يشبه النشوة الصوفية ، والأمر ما زال قائما إلى اليوم حيث أن كثيرا من الكتاب المعاصرين لا يزالون يؤمنون بجوانب مستترة في إبداع الشعر لا تفسرها سوى الموهبة أو العبقرية ، أو الإلهام أو الخيال كما يفسره البعض أيضا ، وأري أنها تحمل مدلولا واحدا أساسه الموهبة وكل تلك الدلالات يعجز الإنسان عن أدراك سرها وشرحها لأنها من أمور السماء ، وهذا ما يدلل على عدم تمتع جميع البشر بهذه الموهبة ، وهي متفاوتة عند من تميز بها ، والشاعر المبدع مهيأ فطريا للعملية الإبداعية ، كما أنه معد لذلك أعدادا غيبيا معتمدا على ما منح من موهبة أو إلهام أو اللا شعور ـ كما يسميه علماء النفس ـ أكثر من اعتماده على كد الفكر وشحذ الذهن والمداومة على الكتابة .
|
| |