03-08-2008, 02:28 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2008 | العضوية: | 1593 | المشاركات: | 119 [+] | بمعدل : | 0.02 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح علم الأنساب علم الأنساب
أهمية علم الانساب :
فعلم الانساب واسع جدا وشعبه كثيرة وطويلة للغاية واعتنى به العرب دون غيرهم في الجاهلية والإسلام وقال لا ترفعوني فوق عدنان كذب النسابون قالها ثلاثا .
فمعرفة النسب مجلبة للعز ومدعاة للقوة فمتى عرفت أفراد من البشر أو قبائل منهم أنهم تلفهم أواصر النسب فإن قلب كل واحد منهم يبيت طاويا على المحبة والحنان للآخر كما تصبح نفسه تنزع للاحتكاك به , والتزلف إليه , وادنائه منه والأخذ بناصرته , والقيام بما يدفع عنه الضيم ويسد أعوازه , ولا تدور هذه الهاجسة من خلد أي احد منهم الا ويجد مثلها من صاحبه , وقد أكد ذالك الإسلام , وبنى مكارم الأخلاق على أسس ما وجده باقياً منها في مجتمع الجاهلية , وبها أواه عمه أبو طالب لما جفته كفار قريش وان لم يكن على دينه , وأمر بصلة الرحم , ووعد بالمثوبات الجزيلة عليها , وتوعد من قطعها او تسبب في قطعها جفاء وغلظة وبها قال بعثت لأتمم مكارم الأخلاق , ونزل فيه قوله تعالى : تأييدا له , (( وإنك لعلى خلق عظيم )) كما حذر مما يبني على مقاطعتها من الشرور اللاحقة بالأسرة أولا والمجتمع الإسلامي ثانيا مما يلحقه من التأخر والانحطاط عن ركب الإنسانية , ثم يلحقه الفشل في سياسته واقتصاده وقوته الاجتماعية : قال تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم أي قوتكم , وإلى ذلك يشير حاكم الشعراء بقوله : إنـما الأمـم الأخلاق ما بقــيت وإن هـمو ذهـبت أخلاقهم ذهـبوا فباضاعتها يخسر المسلم دنياه وآخرته وذلك هو الخسران المبين ومن أجل ذلك كان النسب أساس الشرف الدنيوي والاخروي وجذور الفضيلة , ومناط الفخر , ومرتكز لواء العظمة ومنبثق روائها , وبه يعرف الصميم من اللصيق , والمفتعل من العريق فيذاذ عن حوزة الخطر من ليس له بكفء ويزوي عن حومته من أقصته السفالة والرذائل , ومن أجل صيانة النسب جاءت الحنيفية البيضاء بإكرام الشريف , وتحري المنابت الكريمة في الزواج وأداء حق الرسالة بالمودة في القربى .
وهل تعرف القبائل والافخاذ والفصائل التي هي موضوع علم الانساب الا بواسطة الارحام الموصولة . ومن اجلها أمر الله نبيه الأعظم أن يبدأ بها في تبليغ الرسالة , فقال تعالى :
وأنذر عشيرتك الأقربين ليكونوا ردءاً على دعوته , وحصنا من عادية العتاة من قومه وكانت حصانة الأسرة معروفة بين الأمم , فقال تعالى في المتمردين من قوم شعيب عليه الصلاه والسلام : ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيزٍ وقال تعالى في حق موسى عليه الصلاة والسلام : فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوي فوكزه موسى فقضى عليه .
ومن الاعتناء بالأسرة والعشيرة وصية أمير المومنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لولده الامام الحسن عليه السلام وهي قوله أكرم عشيرتك , فإنهم جناحك الذي به تطير , واصلك الذي إليه تصير , ويدك التي بهل تصول , ولايستغني الرجل عن عشيرته وان كان ذا مال , فإنه يحتاج إلى دفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم , وهي أعظم الناس حيطة من ورائه والمهم لشعثه , واعظمهم عليه أن نزلت به نازلة أو حلت به مصيبة , ومن يقبض يده عن عشيرته , فإنما يقبض عنهم يداً واحدة وتقبض عنه ايد كثيرة . يعني باليد الجود , وبالجود ينفعل الوجود . وأوجبت الشريعة دية قتل الخطا على العائلة وبالجملة فإن علم الانساب من أهم ما يجب تحصيله على العالم وأن يطلبه للدنيا والدين , خلافا لقولهم علم الانساب علم لاينفع وجهالة لا تضر, لأن الله تعالى يقول : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ويجب على العالم أن يتعلمه للتهذيب والفضيلة والأخلاق الكريمة وأول من افرد علم الانساب بالتأليف وأللف فيه كثيرا النسابة والتاء فيه لتاكيد المبالغة ابو المنذر هشام بن محمد السائب الكلبي المتوفى سنة 206 للهجرة اخذ عن ابيه ابي النضر محمد بن السائب وأخذ عن الامام جعفر الصادق وابيه محمد الباقر عليهما السلام , كما أخذ ابوه أبو النضر نسب قريش عن أبي صالح عن عقيل اب أبي طالب رضي الله عنهم ؛ وقال بعضهم ان علم النسب مندفعا إلى مكارم الأخلاق كما أن فيها مزدجرا عن الملكات الرديئة , فمتى عرف الانسان أن له نسبا شريفا في اصله تنزه عما لايليق به , فإذا علم أن له حسبا نقيا ومنبتا طيبا حمله ذلك على ان يرى في نفسه خطرا باتصال نبه إلى أصل عظيم فإنه يانف عن تعاطي دننايا الامور , وارتكاب الرذائل حيطة على سمعته من التشويه , وحذراً عن ذكره في شية العار وتنزيها لسلفه من سوء الاحدوثة والشنار .
لقد اكثر العلماء من التآليف بخصوص النسب الهاشمي لأن له شرفا وضاحاً لا يجاري , وشأوا بعيدا لا يدرك ولا يمارى وكرامة ظاهرة للعيان , وليس بعد العيان بيان , وحسبه من المفاخر الجليلة , والمآثر الفريدة , أن سيد الوجود خصه بقوله : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي . وأكد في الاصهار بشرف آله الانجبين بأساليب وانحاء من القول بالبيان , حتى جعل ودهم اجر رسالته , فأوجبه على امته جمعاء , فكان ودهم ومعاملتهم من فرائض هذا الدين الحنيف .
وبه فسر قوله لما بعث عليا رضي الله عنه نائبا عنه لينادي في الناس باللعن على ثلاثة احدهم من خان أجيرا على أجرته , الحديث فكان هو الأجير للأمة على بث الدعوة الألهية , وأجر رسالته محبة سلالته ؛ وتظافرت الاخبار عنه في الأمر بحبهم , والحض على الاخذ بصالحهم وسد خلل عوزهم وإقامة امرهم , وإكبار مقامهم , ةالاحتفاء بهم وقضاء حاجتهم , وجعل ذلك كله يداً عنده مشكورة لمن عمل بشيء منها وعن عناية الله لأنهم القربى أن جعل لهم حقا ماديا يتلى هو قوله تعالى :
واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذى القربى
أدته الأمة أو لم تؤده فلا مبرر لها لسقوطه عنها فهو دين عليها حتى يقضي مع الديون الأخرى في القيامة فالخلفاء الراشدون أدوه عنهم والذين من بعدهم نكلوا عن أدائه , والله هو الذي يتولى حسابهم . لأن هذه الضريبة قد قررها الله تعالى لهم ونزههم عن أخذ الصدقات لأنها أوساخ الناس , يجب التلمظ بها آل محمد .
ولما اشتدت رغبة الأمة إلى تسنم هذا المنصب البعيد المدى جعلوا يتسلقون اليه ويتسابقون عليه , وعند ذلك جرد الأفاضل من العلماء سيف القلم للدفاع عن العترة الظاهرة حتى لا يختلط الحابل بالنابل , ويقع الاتباس بين الناس ويتسنم رتبة الشرف في الظاهر من ليس بشريف , أو ينزل عنها من أزرت به الدنيا ورمته بين أكنافها وجعلوا لعلم الانساب اصطلاحات بينهم يشيرون بها إلى تمييز الصحيح من الدخيل . وقد رأيت أن أنقل هنا ما وضح عن دقتها.
توقيع : هاشمي و افتخر |
يوسف بن احمد بن يوسف بن محمد بن بلقاسم بن عثمان بن صالح بن عثمان بن بوترعة بن صالح بن محمد بن عبد الباسط بن سيدي عبد المالك بن الهادي بن أحمد *- عرش سيدي عبيد الله-* بن خذير بن عبد العزيز بن سليمان بن سالم بن إبراهيم بن عبد الحليم بن عبد الكريم بن عيسى بن موسى بن عبد السلام بن محمد بن عبد الجبار بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن مثنى بن حسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم .
| |
| |