03-08-2008, 12:24 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2006 | العضوية: | 337 | المشاركات: | 1,158 [+] | بمعدل : | 0.17 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح اللهجة الحجازية بين صدق عيضة السفياني وافتراء ناصر القصبي ما سبب كتابة المقال ؟
اذا تحدثت مع أي شخص وأخبرته انك من الحجاز يبادر إليك بكلمات ومنها أهلا يابويا و...و...
فمن زرع هذه الفكرة في عقول الناس ؟؟
لهجة الحجاز ليست لها علاقة بما يدور في المسلسلات ( اصابع الزمن ،طاش ) ، ( فؤاد ، محمد حمزة)
اخي الكريم ان ما تسمعه من هؤلاء لا علاقة له بلهجة الحجاز بل هي لهجة مستحدثة يتحدث بها
البعض من الحضر و اصولهم مصرية وتركية وهندية وهذا ليس ذما بل انهم يفتخرون بذلك ...وهم اخوان
لنا ولهم الحرية في طريقة التحدث ..
ولكن المؤسف ان يطلق عليها لهجة الحجاز وهذا ظلم للهجة قريش وقبائل الحجاز المعروفة ومنها : هذيل ،
وسليم ، وحرب ، وجهينة ،وثقيف .....الخ من القبائل
وقد كتبت هذا للتوضيح والله ولي التوفيق
تحياتي .
""""""""""""""""""""""""""""""""" وقد عجبني هذا البحث :
اللهجات العربية
تمهيد
تساءل العلماء كثيراً عن العربية التي نزل بها القرآن الكريم، ووصَلَنا بها الشعر الجاهلي، وكُتِبَ بها تراثُنا الإسلامي، والتي لا تزال لغة العرب في كل مكان، ويستخدمها المسلمون في العالم كله في عباداتهم، وفي كثير من شؤون حياتهم، تساءلوا: هل كانت قبائل العرب جميعاً تتكلم بهذه اللغة، أو هي لغة قريش وحدها سادت بعد الإسلام ونزول القرآن بها؟
ولقد اختلف العلماء في الإجابة عن هذا السؤال، فمنهم من ادعى أن العربية التي وصلتنا هي لغة قريش وحدها.
ومنهم من قال: إنها لغة مشتركة للعرب جميعاً، تعاملوا بها، واستعملوها في لقاءاتهم ومواسمهم الدينية والثقافية والتجارية، وإلى جانب هذه اللغة كان لكل قبيلة لهجة خاصة بها، أو لغة خاصة.
وإذا كان الرأي الثاني هو الأرجح فهل يعني أن القبائل العربية المتعددة كانت تتكلم بلغات، أو بلهجات بعيدة عن الفصحى المشتركة؟ .
وهل وجود هذه اللهجات يعني أن العرب لم يكونوا جميعاً يتكلمون الفصحى، أو يتعاملون بها؟ .
أو أنهم كانوا يتعاملون في حياتهم اليومية بلغات خاصة ثم يتخاطبون بالفصحى عند لقاءاتهم؟ .
ثالثاً: أسباب حدوث اللهجات: وهناك عوامل مختلفة تؤدي إلى حدوث اللهجات، منها ما يلي:
1- العامل الجغرافي: فقد تتسع الرقعة الجغرافية للمتكلمين باللغة، وتفصل بينهم الجبال والأنهار، ويقل الاتصال بينهم؛ فتأخذ اللغة في التغيير شيئاً فشيئاً ويسلك المتكلمون باللغة مسلكاً مختلفاً عن غيرهم، فيؤدي ذلك إلى حدوث لهجة جديدة.
2- العامل الاجتماعي: فالظروف الاجتماعية في البيئات المتعددة الطبقات تساعد على حدوث اللهجات؛ فكل طبقة تحاول أن يكون لها لغتها، أو أسلوبها اللغوي المميز.
3- العامل السياسي: فانفصال قبيلة أو دولة عن غيرها، واعتناق المذاهب السياسية، أو الدخول في الديانات الجديدة يساعد على دخول ألفاظ واصطلاحات جديدة في اللغة.
4- الصراع اللغوي والاحتكاك: وربما كان ذلك أهم العوامل التي تساعد على حدوث اللهجات؛ فالصراع يؤدي إلى انتصار إحداها على الأخرى طبقاً لقوانين لغوية؛ فالأقوى حضارةً ومادةً قد يُكتَب له الانتصار، ولكن اللغة المغلوبة تترك أثرها في الغالبين، وتؤدي إلى تطور، أو تغير في لغتهم.
كما أن اختلاط الأقوام ببعضهم يؤدي إلى التغييرات اللغوية، فاللغات السامية التي دخلت العراق احتكت بالسومرية، وانتصر الساميون على السكان الأصليين للعراق بعد أن أخذوا منهم الكثير، وبعد أن فقدوا كثيراً من مميزات لغتهم الأصلية.
والمسلمون بعد فتح فارس، والمغرب وغيرها نشروا العربية.
ولكن لهجات خاصة نشأت في تلك البلاد نتيجة الاحتكاك بين الفاتحين وسكان البلاد الأصليين.
رابعاً: اللهجة الخاصة: إلى جانب اللهجة التي سبق الحديث عنها، وعن أسباب حدوثها هناك ما يسمى بـ اللهجة أو اللغة الخاصة، وهي تلك التي تستعملها طوائف وجماعات خاصة؛ ففي سلك القضاء أو الطب، أو أعمال الحداد، أو النجارة، أو بين اللصوص وقطاع الطرق تجد ألفاظاً واصطلاحات لا تستخدم إلا عندهم، وتمتاز هذه اللغات باستخدام التعبيرات الاستعارية، واستعمال الألفاظ في غير مدلولاتها الحقيقية، وقد تنشأ هذه اللهجات نتيجة شعور أصحابها بالعزلة أو معاداتهم للنظام، أو رغبة في التمويه، أو تمييز أنفسهم.
لقد كان لسيادة اللغة القرشية - لغة القرآن الكريم - أثر كبير في نظرة علماء العربية إلى غيرها من اللهجات؛ حيث أضرب بعضهم عن نقل غير الفصيح، لأنهم يفضلون لغة قريش على غيرها.
وسيمر بنا عند الحديث عن لغة أو لهجة قريش أنه كان لها النصيب الأوفى، والقِدْحُ المعلى في الفصحى، وأن قريشاً كانت تختار من لغات العرب أفصحها، فتضمها إلى لغتها، وتستعملها.
ولم يكونوا يُعنون بنسبة هذه اللهجات إلى أصحابها؛ فقد كانت تهمهم الصحة اللغوية، وكأنهم يريدون التنبيه على ما يخالف اللغة الأدبية العامة التي نزل بها القرآن؛ ولهذا يلاحظ أنهم قد يختلفون في نسبة اللهجة؛ فقد ينسبها عالم إلى قبيلة، وينسبها غيره إلى قبيلة أخرى.
ولهذا استحسن بعض الباحثين أن يقسم أنواع الاختلاف إلى خمسة أقسام وهي:
القسم الأول: لغات منسوبة ملقبة: ومعنى ذلك أنها تنسب إلى قبيلة أو قبائل، وأن لها لقباً تعرف به.
وقد عده العلماء من مستبشع اللغات، ومستقبح الألفاظ.
وهو كذلك بعد هذبت اللغة، وأطبقت العرب على المنطق الحر، والأسلوب المصفى، وسيأتي نماذج لأمثلة من ذلك.
القسم الثاني: لغات منسوبة غير ملقبة تجري في إبدال الحروف.
القسم الثالث: لغات من ذلك في تغير الحركات.
القسم الرابع: لغات غير منسوبة ولا ملقبة.
القسم الخامس: لغة أو لثغة في منطق العرب.
أمثلة للقسم الأول:
1- الكشكشة: وهي في ربيعة ومضر، وقد تروى لأسد، وهوازن.
والكشكشة: هي إبدال كاف الخطاب في المؤنث شيناً في حالة الوقف وهو الأشهر، وبعضهم يثبتها في حال الوصل - أيضاً - .
فيقولون في رأيتكِ: رأيتكش، وبكِ: بكش، وعليكِ: عليكش.
وبعضهم يجعل الشين مكان الكاف ويكسرها في الوصل، ويسكنها في الوقف فيقولون في مررت بك اليوم: مررت بشِ اليوم، وفي مررت بكْ في الوقف: مررت بشْ.
وأنشدوا على ذلك قول المجنون:
فعيناش عيناها وجيدش جيدها * ولكن عظم الساق منشِ iiدقيق
يريد: عيناك، وجيدك، ومنك.
وقول الآخر:
يا دار حييت ومن ألم iiبش * عهدي ومن يحلل بواديش يعش
يريد: بكِ، وبواديكِ.
وقال ابن جني: " قرأت على أبي بكر محمد بن الحسين عن أبي العباس أحمد بن يحيى - ثعلب - لبعضهم:
علي فيما أبتغي iiأبغيش * بيضاء ترضيني ولا ترضيشِ وتطبِّي ودَّ بني iiأبيشِ * إذا دنوت جعلت تُنئيشِ وإن نأيت جعلت iiتدنيشِ * وإن تكلمت حثت في فيشِ
حتى تنُقِّي كنقيق iiالدِّيشِ
فشبه كاف الديك بكاف ضمير المؤنث.
ومن كلامهم: إذا أعياش جاراتش فأقبلي على ذي بيتش ".
3- الشنشنة: وهي قلب الكاف شيناً مطلقاً، فيقولون: في لبيك اللهم لبيك: لبيش اللهم لبيش، ويقولون في: كيف: شيف، أو تشيف.
وتنسب هذه اللهجة إلى قبائل من اليمن، وتغلب، وقضاعة.
ويلحظ أن الشنشنة، والكشكشة لهما بقايا في عديد من اللهجات العربية في الخليج العربي والشام.
4- التلتلة: وهي كسر أحرف المضارعة مطلقاً، وينسبها بعض العلماء إلى كثير من قبائل العرب كتيم، وخصوصاً بطن بهراء منها.
وتنسب كذلك إلى قيس وغيرها.
بل زعم بعضهم أن هذه لغة العرب جميعاً عدا أهل الحجاز.
وقد جاءت هذه اللهجة في القرآت القرآنية مثل: (نِستعين، وتِبيض، وتِسود).
ونسب ابن فارس هذا الكسر لأسد، وقيس إلا أنه جعله عاماً في أوائل الألفاظ فمثل له بقوله: (مثل: تِعلمون، ونِعلم، وشِعير، وبِعير).
5- الطمطمائية: وهي إبدال لام التعريف ميماً.
وقد جاء على اللهجة قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ليس من أمبر امصيام في أمسفر " أي: (ليس من البر الصيام في السفر).
|
| |