03-03-2008, 09:06 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jul 2007 | العضوية: | 1060 | المشاركات: | 197 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة فتح أبواب السماء على المستهزئين بخاتم الأنبياء قالت الناسُ فيما مضى من أمرها ، أن الله عزوجل مدبرّ شأنها ، وماكان في الكون إلا بإذنه تعالى ، فهو الرب على الحدوث في كونه قد تعالى .
وقد حـدّث الربُ في الكتاب ، موجها ً حديثه لسيد الأحباب ،( ولقد كفيناك المستهزئين ) ، فانعم يامؤمن بهذا اليقين .
ونحن المسلمون لدينا من العلم المستبين، مانكتسح بعقولنا وقلوبنا وعند الحاجة سيوفنا العالمين ، غير أن ايراد الأمر بهذه الطريقة غير مكتمل ، ويذكرني بمن أوردها وهو مشتمل .
وقد بلغني أن حثالة من الناس قد تطاولت على النبي ، وهذا يدل على أنَّ فاعله إما جاهل أو أحمق أوهو الكافرُ الغبي ، فمتى نبحت الكلاب في أرضها ، فإن السحاب لايضره وهو في سمائها .
فكيف وحبيبنا المختار ، قمرٌ بدرٌ بليله قد أنار ، وأمـنَ بدينه الجارُ مع الجار ، وبطيب خلقه حمام المحبة قد طار ، وتأثرت بشجاعته رجالٌ فهم الصقور في المدلهمات ، و الفوارسُ من أهل الثبات .
فلقد وجدنا في سيرته النبوية ، المواقف الجميلات ، والأقوال المأثورات ، والبطولات الرائعات ، حتى صدق من قال ، وما بلغ بوصفه الخيال ، أنه جامعة ُ الأخلاق ِ ، وهذا من أهل الايمان والكفر باتفاق ِ .
ففي مكة رعى الغنم لقريش على قراريط ، وحكـَّمَه أهلُ مكة في الحجر الأسود عندما أعياهم التخطيط ، وتحنث في غار حراء ، ونزل الوحي من السماء ، وسالت على شفتيه كلمات القرآن ، فوعتها القلوبُ والآذان ، من أهل الكفر والايمان .
وفي عام الحزن فيه مافيه ، مما يـُعجـِـزُ أبا معاذ ٍ أن يصفه بـفـيه ، فموتُ عمه أبي طالب ، وفقدانُ خديجة للحزن جالب ، ولو شهدَ الشّـعبُ عن الحصار ، لجاءَ دمع حصاهُ بالأنهار .
ويطوف بالكعبة المختار ، على مانـُـقــِل في الأخبار ، فتقوم شرذمة كافرة ، بخنقه وهي ثائرة ، لأجل قتل كلمة التوحيد ، وهو محال ٌ وبعيد ، ويحسبون أنهم بفعلهم ناجون ، ومادروا أنهم عن قريب ٍ نادمون ، ببدر وأحد ٍ والخندق والفتح المبين ، على هجرة ٍ بعده في عشر سنين .
ولم تكنُ قريش ٌ واليهودُ وحدها ، ولم يكن الاستهزاءُ في الجزيرة وحـدّها، فإن أهل الكتاب وفارس ، من أهل الدين الدارس ، بالحسد عاملوه ، وبالنكران لرسالته قابلوه ، فأرادوا قتله حـجَـرا ً، وبنو قريضـَة َ غــُـدُرا ً ، ويكفي الآخرين َ ؛ أن ملكهم مزق رسالة خير المرسلين ، حين دعاه لما فيه الخير والسرور ، ولكن صدق الله العظيم ( فمن لم يجعل الله له نورا ً فما له من نور ) .
حتى جاء في العصر الحاضر ، من لم يكن له بالإيمان ِ قلب ٌ حاضر ، فأصبح يقلب في الصفحات والمحاضر ، مايغضبُ الغائب عنـه والحاضر، وقد زعموا : تلك الحضارة ، بأن تقولَ ماتقولُ حريـة ً حتى بالحقارة ، فطالوا بأيديهم النجسات ، وقلوبهم الغادرات ، وألسنتهم النتنات ، ماأغضب الملايـيـن من المؤمنين والمسلمات .
وهكذا توالت تلك الترهات ، لتجلب عليهم غضب الناس ، وتقربهم من ولاء إبليس الوسواس ، وتحقق فيهم وعد رب العالمين ، فأمرنا ( مترفيها ففسقوا فيها ) ، فإن العذاب منهم قريب ، وفي هذا ايناس لكل حبيب .
فإن الرب ـ على حلم علمناه وعرفناه ـ ، وبعلمه الذي جرى فقد صدقناه ، بأن حفظه لرسول الأمين ، حيا وميتا ً على التعيين ، فكما نصره في الغار ثانيَ اثنين ، فسينصره في كل الأزمان بـلا ميـْــن ، ولكن الذي جرى لدى من ( دنــَى ) فكانت له ( Mark) ، استدراجا ً من الله حتى يقع في الـ (dark ) .
ولكنَّ السؤال المطروح ، بنبرة الحزين وقلبه مجروح ، أين النصرة من رؤوس الناس ِ ، الذين لديهم كل قوة ٍ وباس ِ ، من أهل الجاه والقلم والماس ِ ، فإن النصرة من الكل مطلوبة ، ولكن فرق بين من كان على نفسه مغلوبة ، ودياره مسلوبة ، ممن ملك الأول والاخر من الدنيا ، وخدمه الناس في كل جليلة ودنيا .
وإني وإن كنت على السب ّ لنبينا لحزين ، فإن الأمر فيه البشرى لأهل اليقين ، فكما الخندق والردّة ُ على حساب الماديين ، تعد كارثة على أهل الدين ، ولكنْ عاقبتها محمودة ً بشهادة العالمين ، فكذلك سب ّ أولئك الأنذال ، مجلبة السخط والغضب عليهم مدى السنين، وعمـا قريب ليصبحن نادمين ، ولتعلـمـن نبأه ولو بعد حين .
عاشق الحجاز
أخر تعديل بواسطة tariq ، 03-03-2008 الساعة 10:04 AM |
| |