كنت في دولة خليجية عند الإساءة الأولى لرسولنا الكريم صللى الله عليه وسلم وها أنا في دولة خليجية أخرى عند الإساءة الثانية ، في المرة الأولى أبديت استعدادي للسير على الأقدام إلى الأرض المقدسة وبالتحديد إلى قبر الرسول صللى الله عليه وسلم كي أوصل رسالة سلمية إلى العالم ليعرفوا مدى حبنا لرسولنا صللى الله عليه وسلم فيتجنبوا تكرار هذا الفعل الشنيع فأنا رياضي قديم وبطل سباحة سابق ولياقتي البدنية كبيرة جدا" والحمد لله , كان دوري في الإجازة السنوية من العمل وكنت أملك المال الكافي لإنجاز مهمتي واشترطت ألا ينشر إسمي في أي وسيلة إعلامية ولم أطلب من السفارة السعودية سوى توقيع على ورقة الموافقة فكتبت الصحف عن هذا الموضوع واستنفر شيوخنا (( لا يجوز . . . لايجوز )) مستندين إلى حديث شريف ينفي شد الرحال إلا لمسجدين أحدهما المسجد النبوي الشريف ، وأنا أسأل هنا هؤلاء الشيوخ الذين أفتوا زواج المتعة ألا يستطيعون الإفتاء بهذا الأمر ((فأمشي إلى الأرض المقدسة وأنام فيها الليلة الأولى وفي الصباح أسير إلى قبر الرسول صللى الله عليه وسلم وبهذا لاأخالف الحديث الشريف )) وفي النهاية وبعد جهد كبير قوبل طلبي بالرفض دون توضيح السبب ! فطلبت نفس الطلب الآن في الدولة الثانية وسبحان الله في هذه الأيام يصادف دوري في الإجازة أيضا" فقوبل أيضا" طلبي بالرفض دون توضيح الأسباب ! سبحان الله وكأن أصحاب القرار من المسلمين مصممين ألا تتحرك سوى ألسنتنا وأي نصرة فعلية للدين بعيدة عن الأقوال تقابل بالرفض ! لو طلبت المسير إلى قبر زعيم راحل في يوم ذكرى وفاته هل سيرفض طلبي ؟ ! ولو كانت الإساءة إلى بابا الفاتيكان وهو في النهاية ليس نبيا" وطلب أحد النصارى نفس طلبي كيف ستكون ردة أصحاب القرار عند النصارى ؟ !