بسم الله الرحمن الرحيم

** أيها الأحبة .............. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

** بلاغ كاذب ضد وكيل مدرسة بطله طالب في الصف الثالث المتوسط يستنفر قطاعات وزارة الداخلية في الرياض ويصل الأمر لجهات عليا ومسؤولين كبار في وزارة الداخلية وإمارة الرياض ..!! حدث ذلك قبل أكثر من شهر ..

** أُخذ البلاغ من قبل الشرطة والمباحث على محمل الجدّ وكان لابد من فعل ذلك فالأمر خطير ولا يحتمل التأخير ولا التأويل كما أنه أمر يتعلق بأمن الدولة والمواطن في وقت حساس وخطير يتكالب فيه الأعداء والعملاء ضد بلادنا وأرضنا وأمننا ..

** القصة باختصار :

ــ أحضر أحد الطلاب في الصف الثالث المتوسط (جواله) إلى المدرسة في فترة المراجعة قبل الإختبارات دون علم والده ولا علم إدارة المدرسة ، فقام أحد زملائه بإستعارته منه لعمل إتصال خاص فأعطاه إياه فقام هذا الزميل (مازحا ومستهترا) بالإتصال بالشرطة (999) وقال لهم : ((إنه يريد أن يتقدم ببلاغ عن وكيل المدرسة الفلانية وإسمه ...... وأن هذا الوكيل يريد أن يفجر وزارة الداخلية)) ثم قطع الخط !! وكان صاحب الجوال قد سمع نهاية الحديث وحاول استعادة جواله أو قطع الخط قبل أن يكمل زميله بلاغه الكاذب لكنه لم يستطع وحينما استعاد جهازه قامت الشرطة مباشرة بالإتصال به من أجل استكمال بيانات التبليغ والمبلغ ولكن الطالب قطع الخط فإتصلت الشرطة ثانية فخاف الولد وأقفل جواله .. (الجوال لم يكن باسم هذا الطالب بل بإسم أخيه الكبير في المرحلة الثانوية) ..!!!

** طبعا قامت الشرطة بإبلاغ المباحث التي تعاملت جديّاً مع الأمر وتمّ أخذ كافة الإجراءات والاستعدادات في مثل هذه الأمور ، وعبر تحديد مكان الشريحة ورقم الجوال تم تحديد إسم صاحب الجوال ، لكن الجوال (مقفل) ولا يردّ .!! فتمّ البحث عن والد صاحب الجوال وتمّ الاتصال به ولكنه لا يردّ أيضا لانشغاله ولعدم معرفته لهوية رقم الاتصال (على حدّ قوله) وفي الغد وحينما وجد أن الرقم قد تكرّر في جواله قام هو بالإتصال بنفسه على هذا الرقم المجهول ..!! فإذا بالمفاجأة غير السّارة لهذا الوالد المسكين فقد كان الرقم هو رقم (سنترال المباحث) حيث قام مأمور السنترال بالرد عليه وطلب منه الحضور الفوري للضابط الفلاني ورفض أن يخبره بالسبب رغم إلحاح الوالد !!

** ذهب الوالد مذعورا متشككاً بنفسه ومراجعا لكل أموره ومودّعا أهله .. فالأمر بالنسبة إليه جلل فهو مواطن عاديّ وليس له مع أحد مشاكل ولا شبهات ومع ذلك يجد نفسه فجأة مطلوب من (المباحث) دون أن يعلم السبب ، ذهب الرجل مرعوبا ووصل إلى الضابط المختص عبر سلسلة من الإجراءات والتفتيش والإنتظار ثم الأسئلة .. ثم بدأ فصل آخر من الخوف والحيرة والذهول حينما سأله الضابط عن معرفته بصاحب رقم الجوال الذي حدث من خلاله التبليغ فقال الوالد أن هذا رقم جوال إبني !! فقال الضابط أنه يريد إبنه في الحال وأن الأمر خطير وعلى أعلى درجات الخطورة ..!! حاول الوالد أن يستفهم عن القصة وعمّا فعله إبنه فلم يخبره الضابط بشئ سوى أن الأمر خطير والإبن مطلوب فورا ..!! وحاول الوالد أن يخبره عن إبنه بأنه صغير وفي الصف الثالث المتوسط وأنه في المدرسة حاليا وأنه واثق من سلوكه وأصدقائه وأنه ربما يكون هناك خطأ في الموضوع و..و..الخ .... لكن دون جدوى فقد أصرّ الضابط على أن يحضر الوالد إبنه من المدرسة برفقة دورية وإثنين من الجنود دون أن يخبره بشئ .. لكن الوالد رفض السيارة الرسمية وطلب سيارة (مدنية) حتى لا يُحرج إبنه ولا نفسه أمام الطلاب أو إدارة المدرسة .. وذهب الوالد إلى المدرسة وإستأذن لإبنه وقلبه يتفطّر خوفا على إبنه .. ثم سأل إبنه إن كان قد فعل شيئا مريبا أو مشكلة وقال إن (المباحث) ينتظرونه وأنه يريد منه معرفة السبب حالا قبل أن ينزل إليهم .. لكن الولد أصرّ على أنه لم يفعل شيئا ... ثم ذهب الجميع إلى (المباحث) !!

** لن أطيل عليكم ولن أفصّل في القصة التي إنتهت بإعتراف الإبن بأن زميله في المدرسة هو الذي إستعار الجوال منه وطلب الشرطة وقام بالبلاغ الكاذب ضد وكيل المدرسة وأنه غضب من صديقه وعاتبه وأنه كان خائفا على نفسه فقام بإقفال جواله ..!! وأخيرا وبعد سلسلة من الإجراءات والتحقيق فقد تمّ إستدعاء الطالب الذي كان سببا لهذا (الفيلم) ومعرفة حقيقة البلاغ وأطرافه .. وكان لصغر سنّ الطالبين ولتعاون الأبوين دور كبير في لملمة الموضوع وإنتهائه بكثير من الدروس والعبر ..!!

** حفظ الله بلادنا وولي أمرنا وحكومتنا وشعبنا من كل مكروه .

ــ وأسأل الله أن يمحق عقيدة الرافضة ويهلك أتباعها . آمين .

منقول

مراهق ويلعب مشكلة ماسببوه لأولياء أمورهم


الله يحفظ أبناءنا وبلادنا من كل مكروة