01-30-2008, 11:23 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2008 | العضوية: | 1593 | المشاركات: | 119 [+] | بمعدل : | 0.02 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح النمطية و التشيؤ
في هذا القرن الـ21 مع التطورات الحاصلة في مختلف المجالات العلميـــة و التكنولوجية لا تزال الظاهرة الإيمانية تغمر القلوب و تشد أذهان العارفين بتقوى الله ،، فالأفكار تبقى خالدة إذا ما تعمقت بعقيدة راسخة ،، لا تبلى و لا تزول ، بل و تتجدد ، و إن زالت أعـتى الحضارات – فأين حضارة الفراعنـة .. و اعتقاداتهم الواهية ..؟ ، لم يبق منها أي شيء ، هكذا الأمم *- عـــــاد و ثمـــود و غيرهم ممن ادعى الألوهية الكثير و الكثير ، لم يبق منهم أي شيء ..
و لكن تبقى الأفكار النيّرة تتوارثها الأجيال ..
و إن كانت العقيدة في تعاريفها البسيطة هي ما انعقد عليه القلب *- التمسك الشديد *- و ما نطق به اللّسان * الشهادتين و ما صدقه العمل من أداء الفرائض ..
و على الرغم من اختلاف النظم الفكرية و العلمية و تطور المناحي المختلفة من جوانب العلوم و التكنولوجيا و الدراسات التي انتقلت من مرحلة الانطباع *- أي الحكم الآني * اللحظي إلى مرحلة الحكم الدقيق الذي يبنى على الدراسة المتأنية ..
تنطلق الفكرة الرئيسية التي أراد أن يبرزها المفكر مالك بن نبي من معادلة أسماها معادلة الناتج الحضاري و ملخصها :
- بناء الإنسان :
إنسان + تراب + زمان = معادلة الناتج الحضاري ،
الإنسان الذي تغرس فيه القيم و الأفكار المبنية على مناهج و أسس علمية انطلاقا من تحديد الأهداف إلى المرامي و صولا إلى الغايات و بناء المهارات و الكفاءات ، طبعا انطلاقا من مجموعة من المعايير و القيم و المؤشرات..
و لابد من الانتقال من مرحلة الوعي بالمصطلح إلى إدراك المفهوم : و للتبسيط
إذا ما حدثت طفلا صغيرا عن الحرية و شرحت له تعريفها فلن يدركها و قد يكرّر عبارات .. لا معنى لها في ذهنه الباطني .. و لكن إذا ما أغلقت عليه غرفــة و بعد ما كثر صراخه فتحت له الباب فإنه سيدرك قيمة الحرية و يتمسك بها .. وهذا هو الفرق بين المصطلح و المفهوم
و الإنسان الذي تغرس فيه الفضائل الإيمانية كما كان الرسول صلى الله عليه و سلم المعلم الأول لصحبه و الذي يغرس فيهم الفضائل و يكون القدوة لهم هو الذي يبني العقول .. و لذا ارتبطت لدى هذا المفكر-مالك بن نبي - فكرة تكوين الإنسان بالفكرة الدينية و التي يرى أنها ضرورية لانطلاق الإنسان و انطلاق الحضارة ..
و في بعض كتاباتي و التأمل في بعض الأفكار الابستمولوجية كانت فكرة تعريف المعرفة ، و انطلقت من تصنيف المجتمعات إلى ثلاثة عوالم :
العالم 1 : عالم الماضي و الذي يجب أن نستفيد من ايجابياته لا سلبياته و تكون المحاسن فيه قدوة لنا ، لا أن ننغمس فيه و نعيشه جسدا و فكرا و حضارة و ننسى الحاضر و المستقبل ..
أما العلم 2 فهو عالم الحاضر و هذا العالم نعيشه و نبحث له عن حلول
أما العالم 3 فهو عالم المستقبل الذي يبحث فيه البعض عن حلول لمشاكل مستقبلية محتملة الحدوث ..
حتى لا نسترسل أكثر من اللازم في الحديث عن هذه الفكرة ..
فإن المحصلة النهائية لبناء الفرد الذي يغار على دينه و يتعلم و يبحث لتكون الأمة الإسلامية عظيمة كما كانت بالأمس لا تنطلق من تكديس المواد ، بل من بناء الفرد القادر على تحليلها و تفكيكها و تجميعها و بناء الصروح بها ..
أما الزمن فيقصد به هذا المفكر احترام الزمن و أهميته و التراب بالطبع الموارد الأولية ..
لقد انغمست الحضارة الغربية فيما أطلق عليه النمطية و التشيؤ
1- النمطية أو الصورة النمطية، حاول المستشرقون لأوقات طويلة تطبيقها على العالم العربي و أخيرا حاولوا أن يمسوا بها الرسول صلى الله عليه و سلم ليرسموا للغرب صورة سلبية على الإسلام و المسلمين .. فداك روحي يا رسول الله .
و إن كانت الصورة النمطية ظهرت عند علماء الجندر في عصور متأخرة إلا أنها حاولت أن ترسم صورة سلبية للعرب و المسلمين ،، ثم تجددت فيما أطلق عليه بالصور المتعاكسة مع تطور الإعلام و الانترنت ، لأن الصورة لا تحمل فقط الوصف للأشياء بل تنعكيس كذلك في الذهن و منها تتولد الانطباعات و الأفكار و قد استخدمت لمدة طويلة للصراع بين المعسكرين الشيوعي و الرأسمالي و حاليا توظف للتخويف من الإسلام و ما أطلق عليه " الاسلاموفوبيا ".
2- أما التشيؤ فأصلها أفكار غربية تعمل على أن تجرّد القيم الروحية من معناها لتصبح قيما مادية تباع و تشترى مثل الأخلاق و الكرم و الإيمان – و نشأت هذه الأفكار في المدرسة الشيوعية ثم تبنتها مدارس فكرية و سوسيولوجية غربية..
و لكنها حاولت أن تنفذ داخل بعض المجتمعات الضعيفة ..و لكنها لم تتمكن في المجتمعات العربية و الإسلامية الأصيلة و حتى خلال الحقبة الاستعمارية ،،
و التي انطلقت بعد حرب المعارك إلى حرب الأفكار و غيرت حتى أسماء الشوارع و المعالم و بدأت تحاول أن تبث سمومها ،، لكن الله أذلّ المستعمر بجبروته و قوته ..
*- و لذا فإن بناء الفرد و مكوناته الحضارية تنبني على أسس علمية و المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف و في كل شيء ،، عليه أن يعيش عصره و يتمسك بعقيدته و أن ينال أسباب القوة فالإسلام دين عزة لا هوان ..
توقيع : هاشمي و افتخر |
يوسف بن احمد بن يوسف بن محمد بن بلقاسم بن عثمان بن صالح بن عثمان بن بوترعة بن صالح بن محمد بن عبد الباسط بن سيدي عبد المالك بن الهادي بن أحمد *- عرش سيدي عبيد الله-* بن خذير بن عبد العزيز بن سليمان بن سالم بن إبراهيم بن عبد الحليم بن عبد الكريم بن عيسى بن موسى بن عبد السلام بن محمد بن عبد الجبار بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن مثنى بن حسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم .
|
أخر تعديل بواسطة هاشمي و افتخر ، 01-30-2008 الساعة 02:35 PM |
| |