يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الصف “سَبحَ لِلهِ مَا فِي السمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم، يَا أَيهَا الذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تفعلون، كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ، إِن اللهَ يُحِب الذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنهُم بُنيَانٌ مرْصُوصٌ” ( الآيات: 1 4).
افتتحت سورة “الصف” كما افتتحت قبلها سورتا الحديد والحشر بتنزيه الله تعالى عن كل ما لا يليق به، أي نزه الله تعالى وقدسه جميع ما في السموات وجميع ما في الأرض من مخلوقات، وهو عز وجل “العزيز” الذي لا يغلبه غالب “الحكيم” في كل أقواله وأفعاله.
ثم وجه سبحانه نداء إلى المؤمنين فقال: “يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون”.
وقد ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآيات روايات منها ما روي عن ابن عباس انه قال: كان أناس من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون: لوددنا أن الله عز وجل دلنا على أحب الأعمال إليه فنعمل به، فأخبر الله نبيه أن أحب الأعمال إليه، إيمان به لاشك فيه، وجهاد أهل معصيته الذين خالفوا الإيمان ولم يقروا به.
فلما نزل الجهاد كره ذلك أناس من المؤمنين وشق عليهم فنزلت هذه الآيات.
منقول من جريدة الخليج
الإمارات
8-12-2006
شكرا , وجزاكم الله خير