01-22-2008, 06:23 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Dec 2007 | العضوية: | 1531 | المشاركات: | 251 [+] | بمعدل : | 0.04 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الحكواتي فحث المؤمنين أن يلتمسوا الطيب: من القول. ومن الطعام ومن الكلام. ومن الأفعال. ومن الاع مـــــرحــــــــبــــــا إن الله طيب الطيبةُ.. شرط لقبول الأعمال فحث المؤمنين أن يلتمسوا الطيب: من القول. ومن الطعام ومن الكلام. ومن الأفعال. ومن الاعتقادات.
د. علي جمعة
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً. وإن اللَّه أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين". فقال: "يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم" [المؤمنون: 51].
وقال: "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم"[البقرة: 172]. ثم ذكر الرجل يطيل السفر. أشعث. أغبر. يمد يديه إلي السماء يا رب. يا رب. ومطعمه حرام. ومشربه حرام. وملبسه حرام. وغذي بالحرام. فأني يستجاب لذلك؟" [رواه مسلم].
وهذا حديث لرسول الله صلي الله عليه وسلم يرسي قاعدة جليلة مفادها: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً" "فالله طيب" قضية عقائدية يؤكد عليها النبي صلي الله عليه وسلم . وتعني أن الله سبحانه وتعالي منزه عن كل النقائص متصف بكل الكمالات. قدوس. وأصل الطيب الزكاة والطهارة والخلاص من الخبائث.
التماس الطيب
ثم يشير الحديث إلي ضرورة المناسبة بين صفته سبحانه وبين ما يتقبله من الأعمال. فكما أن الله طيب. فهو لا يقبل إلا ما كان مناسباً لهذه الصفة» لذا فلا يقبل إلا طيباً. فحث المؤمنين أن يلتمسوا الطيب: من القول. ومن الطعام ومن الكلام. ومن الأفعال. ومن الاعتقادات.
وغير المؤمن يصدق فيه قوله تعالي: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً. أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً" [الكهف:103]. فهم لا يقدمون إلي الله الطيب. بل يقدمون إليه الكذب. والبهتان. والطغيان والإفساد في الأرض. وظلم الناس. وقتل الأبرياء. ومع ذلك فهم يتهمون المؤمنين الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم بالإرهاب وبالعنف وبالتطرف وبغير ذلك. فيصدق فيهم المثل العربي: "رمتني بدائها وانسلت".
وهؤلاء الظالمون يسمون الأشياء بغير اسمها ليخدعوا الشعوب المسكينة وعلي رأسهم شعوبهم ليكسبوا بذلك شرعية عندهم لخوض حروبهم الظالمة. فيسمون الاحتلال والقتل تحريرا. ويسمون الطغيان وكثرة الهرج ديمقراطية وعدلا. ويسمون الفساد في الأرض صلاحاً. قال تعالي: "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون" [البقرة: 11. 12].
وقال تعالي: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما في قلبه وهو ألد الخصام. وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد" [البقرة: 204].
توقيع : الطاهرة | نــصــائـح خـبـيـرة تـغـذيـة **********drawGradient()******>
| |
| |